بقلم : هاشم الخالدي

جميل أن نسمع رئيس الوزراء يعلن و على الملأ اليوم خلال اطلاقه الحزمة التنفيذية الخامسة أن الحكومة ستقضي على الواسطة والمحاباة.

كنت أتمنى يا دولة الرئيس أن تكون منسجماً مع نفسك حين أطلقت هذا التصريح ، فإذا كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم.

يا دولة الرئيس حكومتكم التي تأملنا بها خيراً تجاوزت بالفساد الصغير حتى كبر و أصبح غولاً ينهش خزينتنا ، فمعظم وزراءك و من باب "شراء الخدمات" قاموا باستغلال هذه الثغرة و استسهلوا كتابة عقود شراء الخدمات بالآلاف حتى باتت أروقة الوزارات تعج بهؤلاء المستشارين ؟؟ فهل هذا الأمر ينسجم مع تصريحك يا دولة الرئيس؟؟

و لأنني سأكون ناصحاً اميناً لك فأنا مستعد وبمكالمة ان ادلك على ثلاث وزارات استغل فيها وزراءك هذا الامر وشطحوا ونطحوا من هذا الباب ونفعوا ما نفعوا وصرفوا ما صرفوا وربما تكون يا دولة الرئيس آخر من يعلم؟

نترك الآن الوزارات ونأتي الى مبنى الرئاسة نفسها ؟

يمنكك عبر هاتفك الاسود الكبير الموجود على شمال مكتبك ان تطلب من مدير مكتبك تزويدك بأسماء المستشارين المكدسين في الرئاسة وعددهم والمبالغ التي يتقاضونها وستعلم بعدها ان الفساد الصغير الذي تحدثت عنه اليوم يا دولة الرئيس موجود بالقرب من مكتبك في الدوار الرابع، فما هي فائدة هؤلاء المستشارين ؟؟؟
وماذا يقدمون من استشارات ولماذا يُمنحون كل هذه المبالغ الضخمة شهرياً؟
هل تعلم يا دولة الرئيس ان كل ما يقدمه هؤلاء المستشارين هي النميمه ونقل الكلام ؟؟
فهل هذه هي الاستشاره ؟؟

يا دولة الرئيس، ما نريده هو أن تتخذ قراراً جريئاً بإنهاء خدمات كوكبة المستشارين في الرئاسة وكبح جماح بعض وزراءك الذين أصبحت عقود شراء الخدمات بالنسبة لهم كمن يشرب فنجان القهوة اليومي .. و دُمتم.

الكاتب : مؤسس موقع سرايا