حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2763

حول زيارة سمو أمير قطر الى المملكة الأردنية الهاشمية

حول زيارة سمو أمير قطر الى المملكة الأردنية الهاشمية

حول زيارة سمو أمير قطر الى المملكة الأردنية الهاشمية

21-02-2020 09:04 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : النائب الدكتور مصلح الطراونه
حول زيارة سمو أمير قطر الى المملكة الأردنية الهاشمية : في وقت لم يعد فيه ما يخفى على العين من تحالفات و تغييرات جذرية تطرأ على الخارطة السياسية في الشرق الأوسط، و في حالة من شبه الفوضى السياسية التي خلقتها عدة أسباب آخرها خطة السلام المقترحة، فأصبحت المنطقة على شفا انقسامات، في كل ذلك أصبح جليا لكل صاحب قرار أن يعيد النظر في كثير من التحالفات السياسية، و أن يضع نقاطه فوق حروف الآخرين، ليتشكل نصه الذي يريد.

ولا يخفى على كل ذي لب ما تقوم به الدوحة من دور إيجابي في المنطقة، دون الانجرار لمآزق السياسة و مزالقها الوعرة، لذلك جاءت زيارة صاحب السمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر إلى بلده الثاني، في مرحلة حرجة من عمر المنطقة، لإعادة ترتيب شيء عبث به بعض الهواة، و لتعميق صلات شوشتها بعض الأطراف الخارجية.

أجدني أتحدث بما هو ملزم به وزير خارجيتنا وكأني مقسم بين عاطفة وواجب تجاه ضيف و بين صبغة سياسية تغلف هذه الزيارة ، و بحكم عاطفة كبيرة تشكلت خلال ما يقارب العقد قضيته في الدوحة، أجدني ملزما للترحيب بضيفنا الكريم، و ملزم أيضا بإبداء إعجابي بحنكته التي أخرجت بلده من مأزق الحصار الذي ما زال مستمرا ، فأصبحت قطر بعد الحصار كما لم تكن قبله، تحدت خلال فترة قصيرة مغامرات المحاصرين، و تحدت الزمن، لتثبت للجميع أنها صاحبة سيادة و صاحبة كلمة.

تأتي هذه الدعوة التي قدمها شقيقة الهاشمي جلالة الملك عبدالله الثاني ، لأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في فترة صعبة من عمر الدولة الأردنية، صعوبة تشكلت و تكاثفت فأمطرت المنطقة بعدة قرارات عصفت بالمنطقة، قرارات من شأنها أن تصوغ شرق أوسط جديد، يمارس فيه اللاعبون سياستهم دون أدنى التفات لكثير من الثوابت والقيم و أهمها ما يحدث للقدس، لذلك تأتي هذه الزيارة محاولة لرأب صدع، و توحيد جهود البلدين الشقيقين.

و بعيدا عن جمل السياسة الخالية من العاطفة، يهزني شوق كبير إلى الدوحة، مكانا و شعبا و قيادة ، خلال ما يقارب العقد، لا أذكر أنني استوحشت،... و لا أذكر أنني اعتراني ما يعتري المغترب عن وطنه، فكانت قطر لي أردنا آخرا، و أجد في قيادتها حكمة بالغة أوصلت قطر إلى مكانة متقدمة بفترة وجيزة.

و نحن على مسافة يومين من زيارة سمو الشيخ تميم لبلده الثاني، لا يسعنا إلا أن نقول أن الأردن يفتح ذراعيه لاستقبال ضيفه الكريم، فمرحبا بك بين أهلك و محبيك في بلدك الثاني يا صاحب السمو.

النائب الدكتور مصلح الطراونه/رئيس لجنة التعليم والشباب في البرلمان الاردني








طباعة
  • المشاهدات: 2763
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
21-02-2020 09:04 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم