حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,21 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 709

الانتخابات النيابية 2020

الانتخابات النيابية 2020

الانتخابات النيابية 2020

29-02-2020 10:23 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ميلاد عواد

يهل علينا الاستحقاق الدستوري باجراء الانتخابات النيابية لعام 2020 في ظل الظروف المحلية الصعبة ، من تردي بالاقتصاد وزيادة أعداد الفقر والبطالة ، وزيادة أعداد المتعثرين في ظل العجز المالي المتراكم على كاهل المواطن ، وزيادة اعداد الغارمات ، واغلاق الكثير من المصانع والشركات التجارية مما كان له الاثر المباشر في زيادة اعداد البطالة .


ورافق ذلك الاحباط الذي يعانية الناخب الاردني من عدم ثقته بمجالس النواب والحكومة معا ، لعدم
أحساسه بالامن المعيشي الذي يلبي حاجة بيته ورغبته أن يعيش بكرامة في وطن عشقه .
ومن واقع الحال المتردي ماذا قدمت الحكومة للمواطن ليقتنع بمشاركته في الانتخابات النيابية ، ومن خلال النظرة الواقعية على الامور ودون اي محاباه لطرف ما فأن الشعب قد انقسم على نفسه من عدة جوانب واشخصها :


عدم ثقته بمجالس النواب ولذلك سوف يكون محجما عن المشاركه بالاقتراع ، ولانه يحمل شعار أن الانتخابات ستكون مفصله تفصيلا لبعض الفئات .


عدم ثقته بالحكومة لانها لم تقدم أي قرار اقتصادي يخفف من اعباءه وتشعره بالامان الاقتصادي ، ولانه على ثقة أن شعار الحكومة هو زيادة الضرائب كونها لا تملك الحلول لانعاش الوطن والمواطن من الضائقة التي يمرون بها .


وهنالك فئة وان رغبت بالمشاركه بالاقتراع فهي مقتنعة انه سينتشر المال الاسود وبكثرة ، ولانها فرصة للمواطن ان يبيع صوته لسد جوع أبناءه ، فسوف يبحث على من يدفع ثمن صوته وتحت أنظار الحكومة وتجاهلها لهذه الواقعة ، ولكونه غير مقتنع بكل اجراءات الانتخابات بان تكون نزيهه .


وهنالك فئة تعتبر نفسه من المنظرين واصحاب الرأي فهي لن تشارك بأي اجراء بالعكس سيكون دورها سلبيا وهي لا تملك بقرارة نفسها اي مصوغات للحلول ، وما معارضتها الا شكلية وهشه تسقط في اول أختبار عند طلب البديل منها ، حيث لا يملكون أي برنامج سوى انا اعارض فانا موجود .


وهنالك فئة ان رغبت ان تشارك من أجل التغير وخدمة المجتمع ، فسوف تجد الاحباط من البعض ، وبان الانتخابات لن تكون ديمقراطية ، ولماذا تجهدون أنفسكم ،فهي على قناعة أن الانتخابات روتين لاختيار من تراه الحكومة مفصلا على مقاسها ، وهذه الفئة من المجتمع محبطة وليس لديها الا العويل والصراخ وتدعي أنها تطالب بالديمقراطية ، بحقيقتها لا تفهم معنى الديمقراطية .


والفئة التي تنشد التغير بالاشخاص والنهج فهذه فئة في اول الطريق سوف تتعثر لانها لن تجد من ياخذ بيدها لان الجميع ضدها ، وما اسهل التدمير وما اصعب البناء .
ماذا باستطاعة الحكومة أن تقدم لاقناع المواطن بالمشاركة بالانتخابات النيابية 2020
ليس بالسهولة ان تجد هذا الكم من الاحباط لدى المواطن والحكومة ما زالت تتفرج ، المواطن بحاجة الى حلول آنية سريعة وليس حلول مستقبلية وآمال لا تتحقق .


على الحكومة أن تعيد هيبة مجلس النواب ، باقناع المواطن بجدية التغير ، وان يكون المواطن مقتنعا بأنه قد مارس حقة بالتصويت ، واختار من يراه مناسبا لخدمته .
اقناع المواطن بجدية الانتخابات ليست سهلة وهذه مهمة صعبة على الحكومة ، وعليها ان تبادر في ايجاد الحلول والا سيبقى الحال كما هو والاحباط مستمر .
أعيدو الهيبة لمجالس النواب ، وليكن المواطن شريكا فعليا بالاختيار ، وان لا يكون صوتا مقبوض الثمن.








طباعة
  • المشاهدات: 709
برأيك.. هل ينجح "النتن ياهو" في القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل عقب رفضه وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم