بقلم : نضال عمر أبو زيد

في الوقت الذي انتشر فيه خبر وجود حالة كورونا في الاردن تناقل الأردنيون الاخبار والمعلومات والتسجيلات بطريقه توحي بأن الطبيعه الاردنيه تتوق لتناقل كل ماهو جديد لتحقيق لايكات او دخولات غير مبرره في هكذا مواقف لو رجعنا إلى محرك البحث جوجل او مؤشر التداول في واتس اب لوجدنا ان الاردنيين كانوا الأكثر دخولا وتتداولا لتناقل الاخبار والتسجيلات بين الساعه الخامسه والسادسه والنصف ليركن بعدها إلى هدوء حذر قد يفسر بانه حالة انتظار لكل ماهو جديد، ليعاود بعد ذلك على تناقل اخبار قد تظهر بعد اعلان نتائج الكشف على عائلة المصاب، دروس مستفاده يمكن أن نبني عليها ماحدث من جنون إلكتروني تم خلال اقل من ساعتين وهو استغلال هذا الفضاء الإلكتروني في التنبيه والتوعيه وليس في مجرد النقل دون التأكد او التمحص في المعلومات المتداوله دائما كنا نرمي باللوم على الجهات الرسمي في اي حدث او طارئ يقع في البلاد ولكن يجب أن نكون واقعيين وندرك اننا يجب ان نلوم أنفسنا هذه المره في طريقة تعاملنا مع الأحداث وعلى رأسها حدث تداول اخبار حالة كورونا.

لناخذ الصين مع فارق التشبيه نموذجا تعامل مع الازمه اجتماعيا بطريقه حضاريه علما اننا لازلنا في حدود المعقول من تسجيل الحالات المصابه ولم نصل لمستوى الازمه في التعامل ولكن اسلوب (الفزعه) من باب إظهار الذات او توفير كل ماهو جديد على السوشل ميديا اثبت اننا كمواطنين لازلنا نتعامل بعدم جديه رغم التحذيرات المتكرره من قبل الحكومه والتي استجابت بسرعه وشكلت خليه تفرض علينا الامانه المهنيه ان نقول انها تتعامل مع الازمه بمهنيه وأسلوب علمي، وقد نجحت لغاية اللحظة بالتعامل من الإجراءات الوقايه إلى حد ما رغم أنها لم تجرب بالتعامل مع الحالات التي نسأل الله أن لا تتزايد وتبقى في حدودها الدنيا، بالمحصله لسنا بمنائ عن كورونا فقد ضرب شرقا وغربا ونحن جزء من كل، ولكن نسجل نقطة لصالح التعامل الرسمي مع الوقايه من المرض لغاية اللحظة ونتمنى أن تتستمر هذه الجهود بالتعامل مابعد الحاله، ونتمنى بقاء الشارع في حدود المعقول في التعاطي مع تداول الاخبار وسيل المعلومات والتسجيلات بطريقه تساعد ولا تعيق جهود الوقوف معا للتصدي لكورونا، لنفسح المجال باسلوب حضاري للجهات الرسميه وخلية الازمه للتعامل وبعدها نقيم، ولنترك الجنون الإلكتروني جانبا بعيدا عن كورونا.