بقلم : نضال عمر أبو زيد

نسجل نقطة قوى جديده تضاف إلى تماسك الموقف الأردني امام ارتدادات أزمات المنطقه، الاردن الذي نجح في تجاوز حالة الفوضى الامنيه في المنطقه والاردن الذي تجاوز ارتدادات الربيع العربي و الاردن الذي نجح في تجاوز الازمات الاقتصاديه رغم كل محاولات الخنق الاقتصادي التي تعرض لها، يعاود اليوم الاردن الرسمي ليثبت بجداره وباسلوب حضاري الوقوف في وجه ازمة كورونا، رغم كل الانتقادات وبعيدا عن التفاصيل الدقيقه وجلد الذات في أسلوب تناقل الحدث على وسائل التواصل الاجتماعي على المستوى الشعبي، يجب علينا أن نقر بنجاح إدارة الازمه ولو على الاقل حتى الآن في مواجهة كورونا، رغم اني وجهت في مقال سابق قبل أسبوعين حمل عنون (أين الاستراتيجيه الوطنيه ومركز إدارة الازمات من مواجهة كورونا) مقال لاقى تجاوبا سريعا وردة فعل مباشره من الحكومة بإعلان تشكيل خلية ازمة وربطها بالمركز الوطني للازمات.

ومن خلال تتبع اسلوب محاكاة التعامل مع تسجيل حالة الاصابه بكورونا بدا واضحا جدا أن هناك اعداد مسبق وتحضير للتعامل مع الحدث انسجام وتناغم بين موسسات الدولة تنسيق رفيع أفقي وعمودي واضح بدأ بطريقه علميه حسب تسلسل أساليب إدارة الازمة، حيث تدخلت خلية الازمة تأكدت وأعلنت عبر المسؤول المباشر تحركت موسسات الدولة، وزارة التربيه أعلنت إجراءاتها وزارة الصحه أعلنت إجراءت وقائيه وفوريه، كما لمسنا دخول لموسسات المجتمع المدني ولو انه كان خجولا، الا انه مؤشر جيد على ترتيبات مسبقه، حتى الجمارك دخلت وأعلنت صرف كمامات كانت مصادره لديها، ليعقبها دخول قرار جريئ برفع ضريبة المبيعات عن مواد الوقاية من كورونا، كل ذلك تخلله نشرات توعيه واحصائيات كل 4 ساعات، رغم كل ماتناقله الاردنيون باسلوب فكاهي ساخر منذ وقوع الحدث، الا ان النقطة تسجل وبمتياز لأسلوب إدارة الازمة، لنثبت مرة أخرى اننا الأفضل في المنطقة بالتعامل مع هكذا حدث حمى الله الاردن قيادة وشعبا.