بقلم :
تابعت منذ عام ونصف كافة اخبار الشركة الاردنية للطيران وتابعت ما تقوم به في كافة المجالات سواء اجتماعية او ثقافية او انسانية وحتى الرياضية منها.
وشدني الفضول وانا اتابع لان ازور هذه الشركة وازور ما تفرع منها من شركات احداها الشركة المهنية لصناعة الطائرات فوجدت اننا امام منجز اردني هائل وكبير يجب ان يشار اليه دائما.
قبل عشرين عاما كانت هذه الشركة مجرد فكرة لم يتوقع احد ان تلاقي النجاح لكنها انتقلت لتكون واقعا وبعد عشرين عاما اصبحت معلما اقتصاديا يتفرع منه عدد من الشركات لتصبح واحة اقتصادية كبيرة يستظل بظلها ما يقارب الف عامل اردني يعملون بجد واجتهاد ليمثلوا كتلة نجاح وجسد واحد .
وبعد عشرين عاما اصبحت هذه الشركة التي انطلقت بطائرة واحدة مستأجرة تضم اسطولا مملوكا لها حصريا من الطائرات بل انها تقوم بالتأجير .
والنجاح الذي لازم الشركة ليس على مستوى الشركة فقط انما كان نجاحا اردنيا عربيا بامتياز فهذه الشركة تحصلت على اعلى شهادات الاعتراف العربية والدولية والعالمية بل انها حققت انجازا بان جاءت بالمركز الثاني في نقل السياح الى الاردن متجاوزة بذلك شركات عالمية وعربية فكانت اكبر مروج سياحي للأردن.
قصة النجاح التي تحظى بها الشركة الاردنية يجب ان تكتب بعناية وربما بأدق التفاصيل لكن لا يمكن لنا ان نختصرها بسطور فهي امتداد تعب سنوات من العمل الدؤوب من مجلس ادارتها الممثل برئيس مجلس الادارة الكابتن محمد الخشمان.
ربما لا تعرف الكثير عن تفاصيل هذه الشركة وربما فاتنا الحديث عن اشياء كثيرة لكن ما يلفت النظر اليه وما يشار اليه ان اغلب العاملين وبنسبة 99 بالمئة هم سواعد اردنية والاهم ان المتقاعد العسكري هناك يحظى باحترام كبير من مجلس الادارة فرئيس مجلس الادارة كان رفيق سلاح وصقر من صقور سلاح الجو بل انه لا زال يحتفظ بزيه العسكري على باب مكتبه ليثبت مدى احترامه للمؤسسة العسكرية .
نجحت الشركة في رفد الاقتصاد الاردني ...ونجحت في ترويج الاردن ..ونجحت اعلاميا لسمعتها المتطورة دائما وحالفها النجاح اجتماعيا وكل هذه الامور منحتها ثقة كبيرة من المسافر الى الاردن والمسافر من الاردن لتحتل بذلك ثاني افضل الشركات.
الاردنية للطيران تمثل الطموح والعناد لأجل التقدم والتطور والازدهار وباتت تمثل أنموذج يستحق التوقف عنده كثيرا ودراسته بشكل جدي لأنه يمثل حالة اقتصادية رائدة ان درسناها بدقة وعناية وراينا كيف تدار وكيف هي طريق النجاح التي سلكتها و كان اولها استقطاب المواهب ودمجها بالخبرات مع منح الفرص لا قمعها لتشكل قاعدة صلبة من المبدعين .
ان فعلنا ذلك يمكن ان نسقط ما رأيناه على الاقتصاد الاردني ليمثل طريقا واضحا للنجاح الاقتصادي الوطني الذي يبحث عنه الجميع .