09-03-2020 10:03 AM
بقلم : يوسف الشبول
لوعدنا في البداية الى أصل الحكاية نجد أنه وفي معظم الأنتخابات النيابية السابقة لوحظ وبشكل واضح غياب وعزوف الكثير من أبناء الوطن عن المشاركة في الأنتخابات النيابية متذرعين بعديد من الذرائع تختلف حسب تنوع الثقافة من جهة والمعتقد والأنتماء الفكري والشروط المسبقة التي لم تتحقق من جهة أخرى ، ولكن يجمع الجميع منهم على تحميل الدولة والأجهزة التابعة لها العبث في الأنتخابات النيابية وما يشوبها من شوائب وفرض أرادتها المنفردة بأختيار النواب وتشكيك لا ينتهي بنزاهة العملية الأنتخابية والهيئة القائمة على ادارتها واصفيها بالمسرحية السياسية وهذا المانع الرئيس لمقاطعتهم الأنتخابات . وعندما يتاح لك اللقاء بأحد من هؤلاء الناس يشعرك وبشكل مباشر بأنه يعرف ما لا تعرفه وأنه يحب الوطن ومصالحه أكثر من أي مواطن أخر وأنه الناخب الجيد الذي منع صوته من المشاركة مكتفيا بأن يبقى ينادي بداخله بما يعتقد ويحلم ، محملك ذنب وصول بعض الفاسدين وتجار الوطن الى السلطة بمجرد أنك قد شاركت في الأنتخابات وأدليت بصوتك الضعيف وأوصلت به نوابا أضعف .
والتساؤل المهم هنا..؟ بما أنك المحق فيما تعتقد وأنك الناخب الجيد والأفضل وتعرف ما لا يعرفه الكثيرمن خفايا الأمور ولديك الفكر المناسب للمساهمة في تطوير الدولة وتقدمها وأنشاء منظومة العدالة الوطنية التي تحلم ، فلماذا تختبىء يا عزيزي ، وتنكر صوتك الحسن والجميل علينا . وبما أنك الصوت الأقوى بين أفراد الشعب السياسي وصاحب الرؤية الثاقبة والشاملة . فلماذا لا تتقدم وتشارك وتساند من تثق به من المرشحين أن وجد ، أو قم بترشيح من تجد فيه ما تتمنى وتطلب ومارس حقك في أيصال النائب الجيد الذي يستحق صوتك الجيد ، كما وأنه لا بد من أن تسمع صوتك الحسن للناس وعليك التوجه بالحديث المباشر للشعب السياسي وتوضيح الصورة لمن غاب عنه المشهد ، لأقناعة يالمشاركة في الأنتخابات وأيصال من يستحق للنيابة عنه في ممارسة السلطة .
فعدم المشاركة في الأنتخابات بمختلف أشكالها من ترشح أو أنتخاب يثبت أولا بأنك الصوت الأضعف و ثانيا بأنك المساهم الأول بأيصال النائب السيء . شارك وتقدم وأثبت للجميع بأنك طالب التغيير الحقيقي لما فيه مصلحة الوطن يا صاحب الصوت الجيد..