سرايا - تحدث رائد الفضاء الروماني، الدكتور دوميترو بروناريو، خلال محاضرة قدمها في الجامعة الأردنية عن تجربته ورحلته التي قام بها إلى الفضاء عام 1981 وطاف بها حول الأرض.

وعرض بروناريو خلال استضافته في حفل إشهار منتدى الجامعة الأردنية الثقافي، قصته في استكشاف الفضاء التي بدأت بحلم، وتطورت لتصبح حقيقة.

وقال إن رحلة الفضاء مهمة صعبة للغاية تتطلب المعرفة في علوم النفس، والاجتماع، والتاريخ، والفلسفة، والسياسة ، كما تجعلنا نشعر بالفخر أيضا.

وأضاف أن علوم الفضاء تعد مصدرا للابتكار والبحث العلمي، والتقدم التكنولوجي والصناعة.

وأكد بروناريو أن البشرية تعيش اليوم في فترة التقنيات الحديثة التي غيرت نهج الحياة بالكامل منها الحوسبة، والتكنولوجيا الحيوية، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والتعلم الآلي، وتقنية النانو تكنولوجي، والروبوتات.

وأشار إلى أن التقنيات الحديثة والثورة التكنولوجية لها تأثير إيجابي على التطبيقات الفضائية والرحلات الفضائية البشرية.

وأوضح أنه يمكن استكشاف الفضاء عن طريق البحث والفضول العلمي والثقافة وفق إطار قانوني لإتاحة المجال للقيام بالأنشطة الفضائية واستخدامها بطرق سلمية.

وفي ختام محاضرته تحدث بروناريو عن المبنى الجديد للمركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا التابع للأمم المتحدة والموجود في عمان، الذي افتتح عام 2012، بهدف مساعدة الدول الأعضاء على تعزيز القدرات المحلية في مختلف مجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء, لدفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتوفير برامج تعليمية وبحوث وتطبيقات علمية حديثة.

يشار إلى أن بروناريو هو رئيس الجمعية الأوروبية لرواد الفضاء، وهو عضو في اللجنة التنفيذية التابعة للجمعية العالمية لرواد الفضاء التي تولى رئاستها حتى 2014 كما كان ناشطا في مجال الاستكشاف السلمي للفضاء منذ العام 1981 وهو العام الذي سافر فيه إلى الفضاء للمرة الأولى.