حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,16 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 387

من صميم الحدث السوري

من صميم الحدث السوري

من صميم الحدث السوري

12-03-2020 10:29 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ماجد العطي

الحرب السورية الكونية إلى الإنتهاء بعد تسع سنوات من الحرب الظالمة التي فرضت على الدولة السورية وشعبها .
ففي غضون الشهور القادمة ستكون إدلب وشرق الفرات ضمن حضن الوطن السوري كما عادت بقية القرى والبلدات بهمة رجال الجيش وحلفائهم الذين برهنوا مدى قدرتهم من خلال استعادتها. آخذين بعين الإعتبار حقن الدماء والتأكد من وفاء النظام الأوردوغاني بتعهداته للرئيس بوتين الذي وقف إلى جانبه بعد تخلي الغرب عنه وعن دوره في المنطقة وذلك بعدما نفذ لهم كل مطالبهم بلا تردد حتى أنه خلخل مركزه ومكانته بين شعبه وأصبحت النقمة الداخلية تتعاظم أكثر فأكثر بسبب سياسته الغير متزنة ولعل الانشقاقات التي شهدها حزبه خير دليل على ذلك.
بوتين بفركه أذن أردوغان أوجعه. وكاد أن يخسر المليارات التي قدمها له والميزات التي تم تنفيذها من خلال خط الغاز العظيم الذي سيغذي كل أوروبا والذي سيجني منه أرباحاً هائلة وكذلك إفادته من الأسعار التفضيلية والأسلحة النوعية التي قدمها ومنها إس 400 . أراد بوتين أن يقرئه التاريخ وكم من هزيمة لحقت بالعثمانيين من قبل الروس بكل عهودهم وهم امبراطورية كبيرة ضمت في صفوفها مختلف الأعراق واستخدمتهم في حروبها ضد البشرية ومع كل ذلك هزموا وربح الروس في كل معاركهم بما فيها الزحف إلى قصر بوتين والإستنجاد به في الأيام القليلة الماضية . فعليه أن يفهم قدر حجمه فهو دولة صغيرة وليس إمبراطورية كبيرة وان يقدر مصالح وطنه في علاقاته الدولية .
لم يعد التفكير بكيفية تحرير الأرض فالتحرير تحقق وإنما بدأ الخط الموازي بهمة عالية من أجل إعادة إعمار ما خلفته الحرب وبدأت تظهر على السطح مفاجئات كبرى كتلك التي تتمثل في إعادة العلاقات من قبل الدول التي وقفت ضد سوريا ومنها من تآمر عليها بالإسراع في إعادة فتح سفاراتها ومد يد العون في الإعمار .
علينا ان لا ننكر بان محاولات حثيثة يبذلها الأمريكي للبقاء في مواقعه وإطالة عمر الحرب فيها لكن وجودهم أصبح قاب قوسين او أدنى فخروجهم لن يكلف قوات الجيش وحلفائه الكثير فبعد الإنتهاء من إرهابيي جبهة النصرة وأخواتها لم يتبق غير صانعها وخروجه أمر لا بد منه .
خياران أمامه لا ثالث لهما فإما أن يلتزم بعلاقته الجديدة مع الروس أو العودة إلى الناتو الذي رفضه ولم يتقبل استفزازاته .
ليس من الغريب سرعة أردوغان بالتوجه إلى الكرملين لإعادة الثقة به فقد تخلى عنه الذين استنجد بهم واشمأزوا من تصرفاته الفوقية ولم يعد مقبولاً لديهم ولحفظ ماء الوجه ركض مستنجداً بمن وقف معه في الإنقلاب والإقتصاد ولم يحفظ الجميل فهو كما قيل إن أنت أكرمت الكريم ملكته وإذا أكرمت اللئيم تمردا فأردوغان اللئيم تمرد وأصبح ورقة محروقة لدى الجميع .








طباعة
  • المشاهدات: 387
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم