15-03-2020 09:40 AM
بقلم : فهد خشمان الخالدي
صفر على عشرة مليون؛ هذه هي نسبة الإصابات المكتشفة بفايروس كورونا في وطننا الحبيب، فهل لنا إلَّا أَن نشكر الله العليّ القدير على أَن عافانا مِن مغبَّة انتشار هذا المرض حتى يومنا هذا، هذا المرض الذي يفتِكُ يُمنَة ويُسرَة في بقاع العالم أَجمع؛ مُتخطياً الحدود والمسافات والجيوش بكُل ما امتلكته مِن صواريخ دفاعية أَو عابرة للقارات ..!!.
(مَن لا يَشكُر الناسَ لا يَشكَر الله)، فقد كان الاهتمام باحتواء هذا المرض على أَعلى المستويات؛ بدءاً مِن جلالة الملك حفظه الله ورعاه، وانتهاءً بكل مواطن واعٍ ومُدرك لواجباته ومسؤولياته، فقد استقبلت الحكومة ممثلة بدولة رئيس الوزراء توجيهات قائد البلاد بمسؤولية عالية، فأَدارت العملية بكفاءة وفعالية، وبطبيعة الحال؛ فقد تحملت وزارة الصحة وعلى رأسها معالي الدكتور (سعد جابر) الجزء الأكبر مِن هذه المسؤولية، فلجميع مَن ذكرت أَقول جزاكم الله عَنَّا خير الجزاء .
(نَفِرُّ مِن قَدَرِ اللهِ إِلى قَدَرِ اللهِ) ..!! هذا ما قاله سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لدى ابتعاده ومَن معه عن الأَماكن التي أَصابها طاعون عمواس، وهذه المقولة تعني اتخاذ الاحتياطات اللازمة في عملية الابتعاد عن أَسباب الإصابة بأَية عدوى، وهذا ما فعلته الحكومة تماماً مِن خلال قراراتها الأَخيرة، التي تَنُم عن حكمة عالية ووعي تام في التعامل مع هذا الفايروس، فأَين المشكلة بالانصياع لهذه القرارات طالما أَن الغاية منها حمايتنا في نهاية المطاف ..!!؟؟ .
ما نتأَمله مِن كل مواطن يسكن ربوع هذه الأَرض، أَن يكون على قدر المسؤولية، مِن خلال اتباع الإِرشادات اللازمة التي تصدر مِن الحكومة، ومِن خلال الابتعاد عن نشر الشائعات الهدّامة التي لا غاية لها إلَّا محاولة زعزعة عوامل الاستقرار في هذا الوطن، تلك العوامل التي كُنَّا ولا زلنا نفاخر بها كل بقاع الدنيا، فلنتَّقِ الله بهذا الوطن أَولاً وبأَنفسنا ثانياً، ولنبتهل إِلى الله السميع العليم أَن يحمي أُردننا الحبيب مِن كُل سوء، إِنه على كُل شيءٍ قدير .