15-03-2020 03:18 PM
بقلم : نضال عمر أبو زيد
في خضم الحالة غير المسبوقه من التسارع في انتشار وباء كورونا، انتزع الاردن مره اخرى الصداره في اتخاذ قرارات جريئه ترددت وتأخرت في اتخاذها دول كثيرة استفحل فيها الوباء، مره اخرى تؤكد الدولة الاردنيه انها خلقت للتعامل من الازمات، لاشئ يثير الريبة الشعبيه، ولاشئ جاء خارج الإطار التسلسلي لإدارة الازمه على الرغم من صرامة القرارات الرسميه التي صدرت وهذا المره خرجت من مبنى المركز الوطني لإدارة الازمات مما يشير على استمرار التكامل والتنسيق بين اذرع الدوله المختلفه، بموجب دراسه متأنيه وواضحه يبدو أنها تتبعت مسار انتشار الوباء في دول الجوار، لازلنا نعيش في قلب العاصفه ولازلنا متماسكين في قرارتنا، تسلسل منطقي وإجراء سليم يسجل للدولة الاردنيه، ثلاث مسارات يجب أن ترافق القرارات الحكوميه، وهي الوعي المجتمعي وقوة التنفيذ واليقضه المبكره شعبيا ورسميا، وجلها منوط بالوعي الأردني في التطبيق والتنفيذ، رغم قوة القرارات وصعوبتها والكلف الماليه والاقتصاديه الباهضه لها، الا ان اتخاذها عكس قوة الموقف الرسمي لغاية اللحظة امام تمدد وانتشار كورونا، ثمة مشهد من الحركة المكوكيه غير المعتاده للحكومه واذرعها وعلى رأسها خلية كورونا، تثبت ان الاردن الرسمي قادر ومتخصص بالتعامل مع الصعوبات، رغم ان المنطق يشير إلى أنه لابد من وجود حالات تتعلق بكورونا، الا ان جميع المعطيات التي تتعامل معها خلية الازمة تؤكد خلو الاردن من اية حاله لغاية اللحظه، وأن كان كذلك وتم ذلك، فإن هذا يعود للوقفه الجاده التي اظهرتها اذرع الدوله الاردنيه بكافة شرائحه ومكوناته، ثمة موقف رسمي اقل مايمكن وصفه بانه، متماسك قوي وجريئ خرج من رحم الأحداث المحيطه يعكس قدرة اذرع الدولة على التعامل مع حدث بوزن انتشار وباء كورونا.