سرايا - حسين السلامين- نفذ مواطنون في قرية دلاغة بلواء البترا وقفة احتجاجية على مدخل القرية احتجاجا على عدم إزالة المخلفات الطينية من الشوارع، والتي جرفتها السيول الناجمة عن الأمطار الأخيرة.

وأغلق المحتجون بمركباتهم الطريق الرئيسي النافذ من القرية، والذي يربط لواء البترا في الطريق الدولي النافذ من منطقة وادي عربة.

وقال الناشط الاجتماعي في قرية دلاغة مدالله فرج السعيديين لـ "سرايا" ان جميع شوارع القرية الرئيسية والفرعية قد أغرقتها الســـيول التي جرفت معها كميات كبيرة من الطين والحصى، مما يحول دون ســير المشاة معها، فيما أنها ليست هذه المرة الأولى التي تكون فيها هذه الشوارع بهذه الحالة الســـيئة.

وانتقد السعيديين وبشــــدة سلطة إقليم البترا التنموي السياحي لعدم قبامها بتنظيف العبارات الصندوقية الموجودة في القرية منذ بداية الشتاء الحالي، الأمر الذي أدى إلى عدم تدفق السيول من خلالها بحكم أنها كانت مغلقة بالمخلفات البيئة.

وبين السعيديين إن شارع الملك عبدالله، والذي بلغت تكلفة إنشائه قبل حوالي 8 سنوات زهاء ألـ 800 ألف دينار قد تحولت معظم أجزاءه إلى مستنقعات مائية، مما دفع العديد من شباب القرية إلى إزالة مياه الأمطار التي تراكمت فوقه في سبيل تسهيل حركة المرور عليه.

وقد طمرت السيول الجارفة وفق ما أوضحه السعيديين ساحة مدرسة بنات دلاغة الثانوية، مبينا انه لا يوجد أنظمة لتصريف مياه الأمطار في القرية رغم المطالبات العديدة للمسؤولين بخصوص ذلك.

وطالب المحتجون سلطة إقليم البترا التنموي السياحي ضرورة إزالة مخلفات السيول من شـــوارع القرية وتحســـين البنية التحتية فيها أســـوة بالمناطق الواقعة ضمن اختصاصها، والتي تحظى بخدمات متكاملة من جميع النواحي.

من جانبه بين مفوض البنية التحية في سلطة إقليم البترا التنموي السياحي المهندس عبدالمنعم يونس ابوهلاله لـ "سرايا" إن السلطة قد أحالت عطاءاً بقيمة ٦٥٠ ألف دينار على مقاول محلي قبل نحو أسبوعين، في وقت تم فيه منحه إذن مباشرة قبل أسبوع بهدف إعادة تأهيل البنية التحتية فيما يتعلق بأضرار الشتاء، والتي قد تم رصدها في القرية من قبل فريق هندسي وفني متخصص خلال شتاء العام الماضي وموسم الشتاء الجاري.

وأوضح م. ابو هلاله لـ "سرايا" انه سيتم ومن خلال العطاء ذاته إعادة تأهيل جميع العبارات الموجودة في القرية وبغض النظر عن الجهة الحكومية المسؤولة بشكل مباشر عن هذه العبارات، فيما أن السلطة تقف على مسافة واحدة في عملية التعامل الخدمي مع كافة مناطق اختصاصها.