بقلم : علي الشريف

لم يحدث وعلى امتداد العصر الحديث ان عاشت الرياضة في العالم عموما وفي الاردن خصوصا حالة من الجمود كما تعيشه الان بسبب فيروس لا يرى بالعين المجردة اسمة الكورونا.

ما يحدث حالة من الهلع وحالة من الرعب وموجه كبيرة من الخوف تجتاح العالم الذي يستعد للخلاص بينما الرياضة في الاردن ربما تذهب الى الموت لا راضية ولا مرضية فالحديث اكبر من مجرد فيروس.

خاف الناس وهلعوا واخذوا كافة الاحتياطات والاجراءات الوقائية بسبب فيروس لا يرى بالعين المجردة لكنهم وللغرابة يعايشون في الوسط الرياضي كورونا اشد وطاه واكثر عذابا وخوفا دون خوف او وجل ويري بالعين المجردة.

فيروس الكورونا في الرياضة ليس وليد اليوم فهو تفشى منذ زمن بعيد في رياضتنا حتى صرنا نعايشه جهارا نهارا على المدرجات من خلال الهتافات القذرة التي وصلت حد شتم الذات الاهية وشتم الاعراض ..وصرنا نراه كتابة عبر مواقع التواصل وصرنا نراه ينشر الاقليمية والعنصرية والبغضاء بين الناس بل ان له رعاه وحماة ينشرونه عند الضرورة وحسب ما اقتضت الحاجة.

الكورونا تفشى في عقود اللاعبين وتفشى في هتافات الجماهير وتفشى في العمل الاداري وتفشى في مديونية الاندية وتفشى في الاعلام وتفشى اكثر حين وسد الامر لغير اهله في كثير من الاماكن واحكم قبضته حين اصبح الرويبضة مسؤولا والعالم منبوذا .
فيروس الكورونا الذي اصبح حكاية كل نفس الان على وجه الارض ليس بخطورة فيروس كورونا الرياضة وتحديدا الرياضة الاردنية التي اصابها بنزاع دون ان يتدخل احد ..وكل ما نراه هروب من ازمه الى ازمه .

يا سبحان الله فيروس نعايشه كل يوم لم نخافه ولم نقم باي اجراء وقائي له رغم خطورته على العادات والتقاليد والقيم والامانة والمسؤولية حتى ارسل فيروسا لا نراه لربما حتى لا نعلم متى يضربنا بالقاضية رغم كل الاحتياطات وحتى ندرك اي ذنب نحن فيه . فهل ادركنا .

لا اريد الاطالة ولكن فيروس كورونا الذي يرى بالعين المجردة لن نجد له علاجا ما دام الاجراء الوقائي غير موجود وما دام بعض الاطفال غير ابهين بما يحدث ولذا وما دام الرويبضة يتحدث والجاهل يخطط والحكواتي يدرب والريس يسمسر والسحيجة يهتفون سياتي علينا وقت ليس بالبعيد ونقول ان الرياضة قد اصبحت في ذمة الكورونا .
والحديث وان كان عن الرياضة الا انه يشمل كل شيء ولا يستثني شيء على وجه الارض الا ان الحديث عن فيروس الرياضة كان فقط رسالة لمن اعتقد انه فوق الله ... افلا نتفي الله.