17-03-2020 07:41 PM
بقلم : احمد سالم الزيود
أية دمعة هذه التي تهادت على الخد وانا أرى الجيش الباسل ينزل للشارع في وطني لتنظيم الأمور ومساعدة الجهات ذات العلاقة لحمايتنا والأجيال القادمة من وباء عابر..
دمعة الفرح التي تبدل طعمها المالح المعهود لطعم العسل النقي وقد أدخلت إلى قلبي الطمأنينة بأن الامور بخير وستبقى بخير بعون الله تعالى وانا البعيد عن أهلي وبين أهلي ولست مغتربا بفضل الله تعالى.
النشمي والبوريه "الطاقية" والشماغ وشعار نفتديه بالمهج والأرواح يعلوها كانت على الدوام ومنذ أبصرت أعيننا النور بلسما يشفي جراحنا ويخفف آلامنا كلما دعا داعي الوطن لظرف طارىء او ألم أصاب عضوا منه ولم تكن يوما مصدر عذاب او تشريد لنا أو تجاوز على كراماتنا لا قدر الله.
نعم نزل العسكر للشارع وقبلهم تواجدت قطاعات طبية مدنية وعسكرية ووزارات خدمية تنحني لها الهامات احتراما استطاعوا معا بفضل الله ان يحافظوا على القطار فوق سكته ونحو الأمام مقداما وان يعيدوا البوصلة لاتجاهها الصحيح ويحفظوا للوطن ولشعبه الأمن والأمان بعون الله ....
من الآن والى الأبد لتتوقف الأقلام التي تدعي وطنية ( وهي للأسف زائفة) وتنقل سلبيات عنا وعن وطننا ليست من أرض الواقع بشيء مثلما هو انتماؤها وارتباطها بهذا الثرى الطيب.
لتثبت الأقلام الشريفة وجودها ولنقف جميعا مع الجيش ونغني للجيش .
لنخرج أخبار هذا الوباء من بيوتنا بالالتزام بالارشادات والأنظمة أولا ولنبعد الخوف والرعب عن أطفالنا ولتكن أهازيج الفرح والوطن والجيش هو مايزين صفحاتنا ..
لنحمد الله ان اجتمع شملنا من جديد وان كان لظرف طارىء وقد تباعدنا وتجافت القلوب لكنها ارادة الله لنستغلها..
نعم ليرقص الأطفال فرحا على الأهازيج التي كتبها حابس المجالي ووصفي التل وحبيب الزيودي وحيدر محمود وفايز حميدات وغيرهم لتبقى خالدة في النفوس وترتبط محبة الجيش في قلوبهم ...
بعض الدول أعلنت الحرب على هذا الوباء ودخلت مرحلة الحرب وهي خائفة.
ونحن دخلنا حرب برد وسلام ضد هذا الوباء اللعين بدمعة فرح بأن القادم أجمل أهدانا إياها الجيش...
في وطننا من يحب الجيش يحب الوطن ومن يحب الوطن يحافظ عليه ويلتزم بارشادات وتوجيهات القائمين على إدارته ورعايته .
لندعو الله ان يحفظ لنا وطننا والأوطان من حولنا من العاديات . ولنجعل الأمل بالله خير حافظ لنا في القادم من الأيام.
أحمد سالم الزيود
مدينة الملك فهد الطبية _الرياض