18-03-2020 01:46 PM
بقلم : الدكتور الصحفي غازي السرحان
منذ مائه سنبله كان الامس قريبا بوجعه واشياء معقده الغرابه محاطا بالنار والوباء فتبصر العيون زمنا قادما من قلب اسطوره ليس فيها غير اغصان زيتونه مباركه ,تمردت الاشياء على الاشياء ولما يملك الناس الا النظر والدعاء ,عن خلاص ما تبحث هذه الجماهير عنه ,ملت من حملها, لتتلاشى الامنيات وتغدو الحياه عجوزا في النفوس دنيا لا تغري العصافير بممارسه التكاثر وبات ابتلاع اللقم ممزوجا بالعبرات ,احلامهم صافيه فتصدمهم الام الحاضر وثقافاته المتشظيه الوقحه. يتوقون للتخلص من الوجع الدامي الذي اكثر منه الزمان وابدع وتفنن .يا وطن اوجعتنا بعذابك المتداول ولكن الوعد والعهد ان نظل نمد يدنا اليك من جوع ومن شبع ومحبه وعشقا وبيعه صافيه قويه مدويه لاشرقيه ولا غربيه اردنيه اردنيه محفوفه بالولاء لجلاله الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك ودود يوجه بوصله الرخا ويرشد الأنفاس الى الامان والدفء.
ها هو الوباء جاء يحتفل بشره , اخيرا وصل الوطن بعد انتظار طويل ,ليعبر الاردن على جسر فوق النار , لتنهمر على رحابه الصلوات والدعوات وتتزاحم الانفاس على ادوار البطوله " لبيك يا اردن " "شدي حيلك يا بلد " ما اروعه من مشهد اسطوري لتبقى يا اردن حاضره التاريخ وتليد الازمنه اردن محفوف بالاماني ومزين باهداب الحروب والبطوله والنصر, ناج من كل الفخاخ التي نصبها السماسره والبائعون والمتاجرون على طول الارض وعرضها من نصر الى نصر , وصوتنا سيعلو ويعلو في كل الصباحات وسنحتفل باشراقه الشمس فان لها في الاردن شكل اخر من ولاده الحياه, لاننا ندرك ان الحزن لا ينجب غير خوف اهوج, فمن يكون فيك ولا يعشق ترابك , ما فما كانت مملكتنا الا عروسا تهوى لمس القمر.
الجيش تجهز لاستلام زمام الامور و ليستعيد المشهد المنقوص , هو اليوم في كامل هندامه وفي عنفوان الواجب تمركز في كل الزوايا في الازقه في الشارع الخلفي وعند انعطاف الروح نحو السكينه , الجيش المخضب حناءا من تراب الوطن مغمور معمور بالايمان وعد بطوله وفي نبضهم يسكن والبطوله والحقيقه هذي الوجوه والابتسامات الصافيه . تمتد قاماتهم على طول ليرتحل الزمهرير ازحتم الهموم برفه هدبين ولا الموت منه يقرون جند وعتاد الويه وكتائب وسرايا قاده وجنود , قد دفنا خوفنا وما من نظرات خوف في عيون الاردنيين نستجليهم بدهشه الاطفال كل على سره مشدودين الى معبد طهرها تنحني القامات لبهائهم , سلام عى الجيش الجرار حين يعانق النار او حين يحرس الارض هم حرزا لها وسند .
انها المملكه المستقله المقدسه المنيعه تروي حكايه التالف المعيشي في تجاور رقيق ,ما ذاقت يوما طعم الهزيمه وما طمع بها حاقد او متأمر او مغامر الا ورد الاردنيون كيدهم الى نحورهم , صحيح يمكن ان الاردنيون يختلفون على اشياء كثيره وتتعدد اجتهاداتهم حولها الا ان هناك ثابتين اوحدين لا يقبلان الانقسام هما الوطن وقيادته الهاشميه .
اسمعني يا دوله الرئيس المتجلي امامي كما لم تتجلى من قبل ,ها انذا سيد لدى قلمي لا امسح جوخا لأحد ولا اطلب المغفره من احد سوى الله , رغم الموت وانا في مكاني رغم انهداد الحيل ما يزال في رحم الحروف والكلمات حكايات لا بد لها من بدايه والبدايه صعبه كالنهايه بل قد تكون اصعب انظر لأصابعي كيف استمدت من القمر ضياءها لأكون صانع الكلام ومعززا للاحلام ووحدك المحتفل عندما ترحل الشمس وسيحتفل الوقت بحلول الوقت والعيون التي تراقبك ما تزال في مواقعها , فلا تودع الحكومه فاتحا اغصانك الجرداء,ولا تكن الذي لم يحالفك النجاح في تجميع القلوب. لك ما شئت ولي ان ابقى على هيئتي التي ارغب ,رحم الله وصفي التل,وصفي زمن ماتت فيه الشجره القديمه ورحل ظلها فمن هو ذا وريثها ؟.
سترحل ككل من عرفناهم منذ بدايه الالم لن تصرخ عليك الجبال ولا اشجار السنديان ولم يردد الصدى اي نحيب يرحلون ويبقى الوطن , الربيع يرحل, ونبقى نحن , الصيف يرحل الا هذا القلم وهذه الورقه وهذا الخريف والكلمات التي ستلهب الورق. لن تصرخ على كثيرين الجبال ولا اشجار السنديان ولن يردد الصدى اي نحيب.
على مقربه من هذا الرئيس العظيم اقول ان رئاسته للحكومه كانت من نوع خاص اقول حملت اوزار من سبقوك وما اورثته الاقدام الطائشه للبلاد, حيث لا احد بمقدوره ان لا يتعثر بها , ورغما عنهم ادخلتهم الى وسط النار, ممن احترفوا فينا العابهم المجنونه ,ولئن كان هناك من كان ظالما وقاسيا الى الحد المرفوض فانت كنت ظالما وقاسيا الى الحد المقبول خلقت روحا معنويه مرتفعه ووفرت فريق العمل الجيد والذي هو اهم ما تملك المؤسسه التنفيذيه من اصول , وهو السبيل الذي يحدد مستوى خدماتها للناس ويجعلها قادره على الصمودفهنيئا لك نشوه النصر.
بعد ان راهن كثيرون انك لا تقوى على الاتيان بفكره رائقه او احتراف وسيله ناجعه لتجميع الاشلاء المتبعثره على مسطح اوجاع الناس. وظللت اناقش الوقت عن اكذوبه ما كانت الايام سيده الموقف وقلت لا خراج لك اليوم عندي يا دوله الرئيس وضحك مني فما كنت يوما سوى الهاوين لجمع المتاعب من يطفيء في وجهنا الضياء الا انني وغيري كثيرون ومع مرور الايام وتوالي المواقف اقتنعنا انك كنت تقاتل شيئا ما لم تالفه العيون ولم تفهم كنهه القلوب, ولم تفارقني تلك القناعه الى يومنا الماطر هذا .دوله الرئيس تحيه تقدير ومحبه على شجاعتك وحسن توجيهك للامور .
سأحترم فيك محياك الذي عشق الاردن من غير الوان اصطناعيه التي تزيف الوجوه وتمحوها, وما اجمل المعاني التي نثرتها على محيانا .غريب امر هذي العيون المنتفخه وهذي الشقوق على صفحه الوجه "كرههم وحقدهم "لكل الاشياء الجميله التي ليست بايديهم لتقود عربه الشمس كل صباح ,اما انت فقد رحلت عنك الخيارات سوى التعب من اجل الارواح الطيبه في الوطن ,فما اشد صبرك على الالم فعسى ان يبدلك الله خيرا .
دوله الدكتور عمر الرزاز لقد حملت الصخره على عاتقك وقلت سننجو من الطوفان وكنا نخشى ان يبتلعنا الطوفان وتهد حيلنا الصخره ومضيت وواجهت اشياء معقده الغرابه وفي البدء لم ياخذك احد بالاحضان واعتقد البعض انك تأخذنا الى طريق بعيد مجهول فقلنا يا ويلنا من القادم فكثرت الفخاخ حولك والتأويلات والتفسيرات والاتهامات والاشاعات وبأن مصير واحد ينتظرنا ´" الهلاك " وان الجسد استوطنه السوس وحيكت الاكاذيب لاخافه الناس حيث الظلام ومسكن الشيطان وان الأرض لا تحتاج لك لتثمر, يا وريث الفكروالرؤيا الجميله من شجره مؤنس المنتصب حياه رغم الموت,اقول لك ما خان حبك العهد والاصول والجذور التي انجبت منك عاشقا بحجم وطن ,كن شيئا يعلو كل الاشياء حاول رسم خطوط تقاربنا وانتثر بخورا وعطرا على الارض وناسها الطيبون كن جمره لا تنطفيء اغتسل بها ما دمت حيا.
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا