حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1671

ذكرى معركة الكرامة

ذكرى معركة الكرامة

ذكرى معركة الكرامة

20-03-2020 05:48 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ثلاج الذيابات
قال تعالى (( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً )) صدق الله العظيم
نستشعر من هذه الآية الكريمة المعاني الحقيقية للشهادة في سبيل الله ونستذكر بكل فخر واعتزاز تلك الملحمة البطولية لرجال صدقوا الله فأكرمهم الله بالشهادة .

الحادي والعشرين من آذار يوما خالدا في تاريخ الأمة العربية على وجه العموم ويوما وطنيا يحمل في طياته اروع معاني البطولة والنصر والاعتزاز. ونستذكر ايضاً الكلمات الخالدة لجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال - طيب الله ثراه – حين قال ((قولوا للإنسان العربي أن في الأردن شعباً نذر نفسه من أجل أمته وقضيتها وجيشاً يلقى أبناؤه الموت بصدورهم وجباههم وحسيناً عاهد الله والوطن أن يعيش للأمة والقضية وان يموت في سبيل آخر ذرة من حقنا المقدس واصغر حبة تراب من ثرانا الطهور) .

في هذا اليوم الأغر سطر نشامى الجيش العربي الأردني بدمائهم الزكية أروع البطولات والتضحيات دفاعاً عن ثرى الأردن الطهور ، ، وسجلوا أول نصر تاريخي على الجيش الاسرائيلي المتغطرس فحطموا اسطورته وغروره وألحقوا به أفدح الخسائر وأعادوا للأمة العربية عزتها وشرفها وكرامتها . فتحطمت الغايات والأهداف أمام صخرة الصمود الأردني .

وإننا اذ نحتفل بهذه المناسبة العظيمة وهذه الذكرى العطرة فإننا نستشعر ونعيش نشوة النصر بعين الخيال بكل فخر واجلال واكبار ، ونستذكر هؤلاء الأبطال من شهداء الوطن الذين ضربوا مثالا حيا ً كيف يكون الايثار وكيف تكون التضحية من أجل الدفاع عن هذا الحمى العزيز ، فهم من صنعوا تاريخ أمتهم وكتبوه بحروف من نور .

سيظل النصر الذي سطره نشامى الوطن في يوم الكرامة مرسوماً في أنصع صفحات المجد ، وذكرى خالدة في نفوس الأردنيين على وجه الخصوص . هذا النصر الذي كان مثالا يحتذى بالصمود والوقوف من اجل الوطن والعقيدة والشرف والعزة والتصميم على تحقيق الهدف أمام أي قوة أو عدوان ليتحقق النصر وتصان الكرامة بمعناها الحقيقي من حيث الحرية والسيادة والنصر.

ستبقى معركة الكرامة جزءاً من تاريخنا العسكري التليد الذي نفتخر ونعتز به في ظل حادي الركب وقائد المسيرة المظفرة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ، وستبقى راياتنا خفاقة في سماء الوطن وهاماتنا لا تنحني الا لله عز وجل، وستظل ذكرى الراحل العظيم صانع النصر بيوم الكرامة جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال - طيب الله ثراه – في وجدان وقلوب الاردنيين الأحرار .

رحم الله شهداءنا الأبرار ، وحمى الله الأردن الأعز والأغلى ، وحمى الله قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية ، رمز فخرنا وحماة أمن واستقرار وطننا وصون منجزاته، ليبقى هذا الوطن آمناً مستقراً شامخاً قوياً عزيزاً عصيا في ظل عميد آل البيت المعظم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله .

اللواء الركن (م) ثلاج الذيابات
مدير عام مؤسسة المتقاعدين العسكريين








طباعة
  • المشاهدات: 1671
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم