حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3089

في يوم الكرامة .. في الذكرى 52 لمعركة الكرامة "نعم منا الأنتماء و منكم الوفاء"

في يوم الكرامة .. في الذكرى 52 لمعركة الكرامة "نعم منا الأنتماء و منكم الوفاء"

في يوم الكرامة  ..  في الذكرى 52 لمعركة الكرامة "نعم منا الأنتماء و منكم الوفاء"

21-03-2020 11:21 AM

تعديل حجم الخط:

وقفة الجيش الأن وفي هذه الأجواءالماطرة والباردة لمنع انتشار الوباء هي معركة حقيقية من أجل صحة وحياة الأردنيين وهو أعلا درجات الجود بالوفاء من الجيش للشعب.... واسمى درجات التضحية والأثيار ... لشعب احب جيشه ومليكه

والكرامة كانت وما زالت المعركة الفاصلة في التاريخ العسكري العربي والأبرز للجيش العربي الأردني الباسل ويبقى الاردن الوطن الأشمّ ارض الحشد والرباط وبوابة النصر العربي الأول الذي تحقق بهمة رجال صدقوا الله فصدقهم الله ...شهداء بذلو أرواحهم من أجل كرامة العرب والأمة دفاعاً عن كرامتهم بعد انتكاسة حرب حزيران عام ٦٧ استطاع خلالها الجيش العربي الاردني ان يُلقّن العدو درساً قاسياً لن ينساه في حياته في الذكري الثانية و الخمسين لشهداء المعركة الأبطال نستذكر هذا النصر الكبير الذي تحقق بهمة النشامى..

ففي هذا اليوم الأغر الأبلج ارتقت ارواح الشهداء الأبطال في يوم النصر على المعتدي بعدما لقنته درساً لا ينسى يوم الكرامة يوماً سيذكره التاريخ ودماء زكية طاهرة ستبقى تذكرنا ببطولات جيش قدم وما زال يقدم الشهيد تلو الشهيد دفاعاً عن كرامة الأمة....

ففي الحادي والعشرين من أذار عام 68 وفي كل عام في مثل هذا الوقت نحتفل بكل فخر وإجلال بهذا النصر العظيم الذي تحقق بدم الشهداء حيث تحطّمت فيه إسطورة الجيش الذي لا يقهر بعد أن قهرته الرجال الرجال من نشامى الجيش العربي من خلال توجيه ضربة موجعه للعدو كبّدته خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات...
شهداء الكرامة كرّمهم الله بعد ان ردوا الأعتبار للجيوش العربية بشكل عام والجيش الأردني على وجه الخصوص وأعادت الاعتبار من جديد للجيوش العربية على أثر نتائج حرب حزيران

شهداء حاكوا قصص بطولية فريدة من نوعها تحدث عنها العدو قبل الصديق معترفاً بهزيمة نكراء لم يشهد لها مثيل في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي .... فشهداء الكرامة رووا بدمائهم الزكية الطاهرة كل بقعة حاول العدو الوصول إليها...... ولكل واحد منهم قصة بطولية وصوّلة رجولية .. كانت عنواناً لمجد تشوّق إليه الأردنيين وتعطّشت إليه الأرض فارتوت بنجعيهم الزكي الطاهر .....

تسعة وثمانون شهيداً من خيرة الخيرة في قواتنا المسلحة الباسلة قدمت صوراً مشرّفة من البطولة والفداء والتضحية والإيثار ليبقى الوطن عصي على الأعداء... فأعطوا وأجزلوا العطاء ..... وجادوا بما لم يجود به غيرهم فكانت عطاياهم التي صنعتها إرادتهم من أجمل العطايا وأروع الهدايا قدمت في يوم تاريخي ومفصلي من أيام الوطن حيث كان يوم الحادي والعشرين من اذار ... آذار الخير والكرامة كان يوماً مفعماً بالأمل بتحقيق النصر على يد نشامى الجيش العربي الأردني الباسل .

هؤلاء الأبطال هم من خاطبهم قائد المعركة المغفور له الحسين بن طلال بعد يوم واحد من تحقيق النصر بعد أن وضعت المعركة أوزارها فقال : ( أحييكم تحية أكبار لا تقف عند حد وتقديراً لا يعرف نهاية وأبعث مثلها إلي أهلي من ذوي الأبطال منكم وأولئك الذين سقطوا في ساحات الوغى بعد أن أهدوا إلي بلدهم وأمتهم أنبل هدية وأعطوا وطنهم وعروبتهم أجزل العطاء...)

لقد قدمت القوات المسلحة الجيش العربي الباسل هذه الكوكبة ممن حملوا أرواحهم على أكفهم من اجل الوطن الذي عشقوه ... من بين هؤلاء وهم كثر ممن صنعوا النصر الذي تحقق نذكر الشهيد البطل الملازم محمد هويمل الزبن والشهيد البطل المرشح راتب البطانية والشهيد سالم محمد الخصاونة وسلوهم مطر عيسى وخضر شكري يعقوب وعواد حمد الله ابوزيد وحميد صدف ومنصور كريشان ورفاقه الشهداء السبعة وسليم مفلح الحماد وغيرهم كثير بل وجميعهم دخلوا سِفر التاريخ المجيد من أوسع أبوابه لتبقى أرواحهم ودماءهم الزكية الطاهرة ناقوساً يدق في عالم النسيان وسجلاً خالداً يذّكرنا في تضحيات جسام قدمتها هذه الكوكبة من نشامى الجيش العربي الذي نفخر به الدنيا وهذا لم يكن لولا قيادة هاشمية فذّة وشجاعة بقيادة المغفور له الحسين بن طلال الذي اشرف على سير القتال وقاد المعركة بنفسه وهو الذي وجه كلمة بعد أيام من انتهاء المعركة كلمة قال فيها : ( قولوا للإنسان العربي أن في الأردن شعباً نذر نفسه من أجل أمته وقضيتها .وجيشاً يتلقى أبناءه الموت بصدورهم وجباههم وحسيناً عاهد الله والوطن ان يعيش للأمة والقضية وان يموت في سبيل أخر ذرة من حقنا المقدس وأصغر حبة تراب من ثرانا الطهور )
رحم الله شهداء الكرامة الذين أعادو للأمة كرامتها وألقها ورحم الله كل شهداء الوطن الأبرار أينما سالت دماءهم دفاعاً عن العروبة والأسلام.

وحفظ الله الأردن ومليكه وجيشه المقدام الذي يبعث الطمأنينة والمحبة والارتياح لدى المواطنين وهو ينتشر بين شوارع المملكة في هذه الظروف الاستثنائية الصعبة ليشعر المواطنين بالأمن والأمان ويمنع عنهم انتشار الأوبئة والأمراض فهي معركة حقيقية مع وباء يهدد البشرية جمعاء هنيئاً لنا بجيشنا المظفر حامي الحمى وقاهر الأعداء في هذا اليوم الاغر ونحن نستذكر الكرامة الخالدة... نعيش هذه الوقفة لجيشنا العربي الباسل التي لاقت ارتياح منقطع النظير لدى الشعب في كل بقعة على هذه الأرض التي ضحى من أجلها الشهداء في معركة الكرامة... تحية ملؤها المحبة والوفاء للجيش العربي الباسل مضرب مثل في كل جيوش العالم في تعامله مع أبناء شعبه وحمايتهم من شر......

رحم الله شهداؤنا الأبرار في الكرامة وفي غيرها من ميادين الشرف والبطولة.... وكل عام وامهات الشهداء وأمهات الجنود البواسل بالف الف خير








طباعة
  • المشاهدات: 3089

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم