حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 604

الجيش في عيون الملك

الجيش في عيون الملك

الجيش في عيون الملك

21-03-2020 03:15 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : جهاد أحمد مساعدة

قالها الحسين الباني- رحمه الله- قائد معركة الشرف والعز والكرامة : " في فجر ذلك اليوم مشى الصلف والغرور في ألوية من الحديد ومواكب من النار، وكانت الأسود تربط في الجنبات على أكتاف السفوح، وفوق القمم، في يدها القليل من السلاح والكثير من العزم، في قلوبها العميق من الإيمان، وتفجر زئير الأسود الله أكبر "
وهذا هو عبد الله الثاني ملك القلوب وقرة العين والقلب يقول: " في صباح معركة الكرامة قبل 52 عاماً، سطر جنودنا النشامى أسمى معاني التضحية والإخلاص والبطولة، واليوم أرى أحفادهم من حملة الشعار يقفون شامخين لإعلاء قيم الكرامة وحماية شعبنا من وباء فيروس كورونا، فهم امتداد لتضحيات أجدادهم، أفاخر بكم الدنيا فقد رفعتم رؤوس الأردنيين عاليًا"
معركة الكرامة بوابة الانتصارات سطر فيها نشامى الجيش العربي المصطفوي أروع البطولات، وأسمى التضحيات دفاعًا عن تراب الوطن الطاهر، لقنوا فيها الأعداء دروسًا لا تُنسى، وكسروا جبروت الصهيونية، ومرغوا أنوفهم بالتراب عندما راودتهم أطماعهم النيل من الأردن.
يوم الكرامة شكل علامة فارقة في تاريخ البطولة والفداء، وعادت للأمة الكرامة بعد أن سُلبت، واستطاع الجيش العربي بقيادته الهاشمية المظفرة تحقيق النصر على العدو الإسرائيلي، وجعله يجر خلفه أذيال الخيبة والفشل.
معركة الكرامة جسدت تلاحم الشعب، والجيش، والقيادة فكانت معركة الوجود والموت في سبيل الله، فكانت إحدى الحُسنيين النصر أو الشهادة، فتحقق النصر وكانت الشهادة.
شهادة فخر واعتزاز بأبطال جيشنا العربي الذين سقط عدد منهم ما بين شهيد ومصاب، وهم يرسمون أروع لوحات الرجولة والشهامة - على تراب الوطن- فنجد اليوم بقايا درع مكسورة لفارس أردني مغوار، ودم لشهيد جُبلت الأرض بدمائه الطاهرة، يوم الكرامة يوم ننصت فيه لنستمع إلى أصوات مواكب الشهداء، ونفير الجيش العربي الأردني!.
يوم الكرامة يذكرنا في عظم تحمل المسؤولية، وأن تراب الأردن أمانة في أعناقنا يجب المحافظة عليه.
يوم الكرامة غرس في نفوسنا الأمل؛ وأنّ للوطنٍ قيادة قادرة على رسم مستقبله الواعد لتحقق الطموحات، قيادة نذرت نفسها للدفاع عن ثراه، وخدمة أمتها وشعبها، قيادة نباهي بها كل العالم.
يوم الكرامة لا يشعر بعظمته إلا من جُبل جسده بتراب الوطن، فيشعر من لامس ترابه بالفخر والعز والكبرياء.
عند الحديث عن يوم الكرامة نتحدث فيه عن القيادة والجيش والشعب، فتتناثر الكلمات، ويصعب التعبير عنه بالعبارات؛ وأن جيشنا العربي القابض على الجمر في ليلٍ سرمديٍ اشتدت ظلمته، يعمل بكل همة واقتدار إلى تحقيق الأمن والآمان، فتلك هاماتهم تعلو قمم الجبال والسفوح، لتعانق طموحاتهم عنان السماء.
حمى الله الوطن وقيادته، وحمى الجيش وأجهزته الأمنية.








طباعة
  • المشاهدات: 604
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم