حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,25 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1356

إدارة الأزمة بإرادةً ملكية وعقولاً عسكرية وأمنية

إدارة الأزمة بإرادةً ملكية وعقولاً عسكرية وأمنية

إدارة الأزمة بإرادةً ملكية وعقولاً عسكرية وأمنية

21-03-2020 03:32 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المحامي معتصم احمد بن طريف

لا اريد الحديث عن ازمة فايروس كارونا فقد جرى الحديث عنها من الكثيرين فقد تكلم عنها المتخصص وغير المتخصص وكلا ادلى بدلوه ولكنني اريد ان اتكلم عن ادارة الازمة الكارونية من منظور عسكري وامني ، فالعسكر الذين عشعش في فكرهم ووجدانهم ان الامر عندما يتعلق بالوطن واهله تصغر امامهم اكبر المعاضل صعوبة ، وعلى فكرة - مصطلح معضلة – هو مصطلح عسكري يستخدمه العسكرين لحل مشكلة فالمشكلة عتدهم هي معضلة ولها اصول متبعة لحلها تبدأ من التشخيص للمعضلة ومن ثم تحليلها للخروج بأعمال ممكنة اول وثاني وثالث ومن ثم صياغة القرار السليم لحلها ، و بمنظور العسكرين للقرار أصول وموجباته وسبل لاصداره بالشكل السليم الذي يحقق الهدف منه ، وكما عودنا جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين – اطال الله عمره – في مبادرته وتصديه للحدث وعن قدرته في تقديره لجسامة الحدث واثره على الوطن والشعب فكان قراره بالتوجه الى عرين الاسود ( رجال القوات المسلحة والاجهزة الامنية ) رفقاء السلاح لجلالته ، وترأسه – اطال الله في عمره - اجتماعه بالسلطة التنفيذية وبحضور رجال القوات المسلحة والاجهزة الامنية في المركز الوطني للأمن وادارة الازمات واصدر توجيهاته الملكية بتشكيل فريق ازمة لمواجهة هذا الوباء العالمي ولعلم جلالته بكفأءة وقدرة القوات المسلحة والاجهزة الامنية على مواجهة اكبر المعاضل التي تعصف بالوطن واهله ، فأوكل لهم امهمة إدارة الازمة وطلب من الحكومة ان تعمل على اصدار تعليماتها من خلال المركز الوطني للأمن وإدارة الازمات اتعرفون لماذا ؟ لآن المركز الوطني للامن وادارة الازمات لم يتم انشائه كهيئة مستقلة لارضاء ابناء الذوات وصرف مخصصات ورواتب خيالية وانشاء مناصب وهمية لهم .
وانما انشاء هذا المركز للغاية التي انشاء من اجلها ، الا وهي إدارة الأزمة والوقوف على حلها فمنتسبيه من رجال القوات المسلحة والاجهزة الامنية تخرجوا من معاهدها ، درسوا معنى حب الوطن والتفاني من اجله افترشوا ارضه وتلحفوا سمائه عرفوا حددوه وسيجوه بعيونهم وحموه بصدورهم فكان جل عملهم بأن يضعوا الافتراضات المختلفة للازمات المتوقعة ان تعصف بالوطن فصاغوا لها الحلول الممكنة وخطو الخطط لتنفيذية القابلة للتطبيق على ارض الواقع الاردنية ، وها نحن نشهد هذه النجاحات للخططنا الوطنية وما إدارة ازمة فايروس كارونا الا شاهد على كفاءة ومهنية ها المركز والقائمين عليه من رجال القوات المسلحة والاجهزة الامنية .
وما اود الاشارة اليه من خلال ادارة هذه الازمة ان هناك دروس مستفاة على السلطة التنفيذية الاستفادة منها وهي:
1. على السلطة التنفيذية ان تعترف بأن الحلول الوطنية الاردنية هي الأنجح لاي معضلة تواجه الوطن سواءً اقتصادية او اجتماعية او سياسية ، وعليها ان تبتعد عن الحلول الهارفاردية وتوصيات صندوق النكد الدولي ؟
2. على السلطة التنفيذية بأن تقتعع ان خريجي الجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية الاردنية مدنية وعسكرية هم الاجدر والاكفاء على تولي المناصب العليا ، فهم اصحاب الانتماء الصادق والعطاء بغير حدود وضعوا الوطن في قلوبهم لا في جيوبهم عملوا بالخفاء ولم ينتظروا الثناء .
3. على السلطة التنفيذية ان تعترف بأن هناك عقول اردنية كفؤة قادرة على مواجهة المعاضل وحلها ويجب على الحكومة استغلالها لهذه العقول االوطنية والبحث عنها في كل المواقع والمؤسسات المدنية والعسكرية .
واخيراً على السلطة التنفيذية ان تستفيد من هذه الازمة وخاصة في سياسية التعينات وان تقتنع بأن هناك حلول ممكنة لجميع المشكلات التي ارهقت الوطن ، حمى الله الوطن والشعب والقيادة الهاشمية المظفرة وابعد عنه وعنها كل مكره وكل فاسد وحاسد وحاقد امين يا رب العالمين








طباعة
  • المشاهدات: 1356
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم