21-03-2020 03:49 PM
بقلم : منى علي الفلاحات
مديرة مدرسة فاطمة الزهراء الأساسية
مديرية التربية والتعليم للواء البترا.
تسارعت الأحداث الأخيرة في ظهور مصابين بفيروس كورونا الذي اجتاح العالم بأسره ، وبدأت الدول مقاومته والاستعداد له، إلاّ أن الأمر يختلف بحسب اعداد المصابين بهذا الفايرس من دولة لأخرى .
فالاردن استطاع في فترة قصيرة ورغم شح الإمكانيات بإدارة الأزمة باقتدار ، وأثبت الشعب الاردني من خلال التفافه حول قيادته وأجهزته الأمنيّة والدفاع المدني والجيش الاردني العظيم أن يُجَسدّ أبهى صور التآخي والتعاضد والتلاحم مع الحكومة ومؤسساتها
في مواجهة تفشّي ( الكرونا ) ، ومن أبرزها :
* عودة جلالة القائد المفدى الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، بعد أن قطع رحلته حيث أجرى الفحص الطبي حال وصوله ضاربا بذلك القدوة لشعبه.
* معالي وزير الصحة الرجل المبتسم، المتواضع، الذي يبعث ظهوره امام الشاشات ووسائل الإعلام على الطاقة الإيجابية ، ويبعث الامل بقرب انتهاء الأزمةبإذن الله، ولم يخلو حديثه في كل مرة من رسائل ونصائح يقدمها للمواطنين في كيفية الوقاية وضرورة إجراء الفحص الطبي حال ظهور أي أعراض فايروس كورونا.
* التفاف الطواقم الطبية اطباء، وممرضين، وفنيين، والكوادر الإدارية حول وزيرهم ووزارتهم بكل ثقة واقتدار ووضعوا أنفسهم في خط الدفاع الأول في وجه الفيروس اللعين ناذرين حياتهم من أجل إنقاذ وطنهم الغالي .
*نشامى الدفاع المدني اللذين يعملون ليل نهار وبهمة عالية لم تفتر مع الوقت لتقديم اجمل صور التعاون وبذل أرواحهم رخيصة فداء للوطن.
* الجيش وطواقمه اللذين استنفروا بسبب ظهور الوباء العالمي وشكلّ سياجا يحمي حدود الوطن من اي خطر.
معالي وزير المالية الذي جاء في رده على أحد الإعلاميين عند سؤاله ، كم تكلفة فيروس كورونا حتى الآن على الاردن ؟ مُجسداً في ذلك مقولة جلالة الملك: الإنسان اغلى ما نملك، حيث قال : إنّ التكلفة ( ٥٦ ) ، مريض اردني يعانون من القلق ، نسأل الله لهم الشفاء العاجل.
* رواتب تصرف في نصف الشهر كاملة غير منقوصة في بادرة فريدة من نوعها على مستوى العالم ؛ للتخفيف على المواطنين لتأمين مستلزماتهم في فترة الحجر الصحي في منازلهم والحد من فرصة انتشار الفيروس.
*معالي وزير التربية والتعليم قام بتعطيل المدارس والجامعات لمدة أسبوعين كخطوة جريئة للحد من انتشار الفيروس ، وحرصه على مصلحة ابناءه الطلبة من اعداد وتصوير وبث حصص مسجلة للطلبة في وقت قياسي.
* مواقع التواصل الاجتماعي كذلك ضجت بالحصص المصورة بالمجان من معظم المعلمين والمعلمات على المنصات والاكاديميات المختلفة لطلبة الثانوية العامة حبا منهم في تخطي الأزمة والوقوف عند المصلحة العامة تقديرا لوطنهم الغالي.
* فنادق خمسة نجوم فتحت أبوابها ومعظمها بالمجان لاستقبال حالات الحجر الصحي.
* مواطنون متطوعون من كل أرجاء الوطن لتقديم شتى أنواع الخدمة للعمل مع الأجهزة المختلفة كل حسب إمكانياته وطاقاته.
* معلمون ومعلمات يسجلون حصص على مجموعات الواتس اب او الفيس بوك ويتواصلون مع طلبتهم وذويهم في بيوتهم حرصا منهم على الوطن ومستقبله.
* تبرعات وهبات بالملايين لدعم القطاع الصحي وتكاتف الجميع للخروج من الأزمة وحماية الوطن والمواطنين، مؤسسات وشركات ومحلات تجارية ورجال أعمال ومواطنين بسطاء كل يجود بما يملك بكل سخاء.
*تأمين شامل وكامل وتوفر للمواد الغذائية في الاسواق وزيادة في ساعات العمل للمؤسسات العسكرية والمدنية لتأمين الحاجيات الأساسية للمواطنين.
* اطباء عامين وأسنان وممرضين يعلنون العمل بالمجان وتقديم الخدمة المنزلية لأهلهم في معظم مدن المملكة.
لله درك يا اردن ولله درك من شعب عظيم....
همم وطاقات عالية....
* شعب رغم فكاهته وحبه للحياة أدرك خطورة ما يحدث فترى الصغير قبل الكبير يدرك طرق الحماية من انتشار الفيروس ويلتزم المنزل ويهتم بكل سبل النظافة الشخصية.
التفافة جميلة وصادقة حول قائد الوطن ،مواطنين ومؤسسات القطاعين العام والخاص على حد سواء.
جهود استثنائية وجبارة في زمن قياسي لإدارة ملف الأزمة الأردنيّة
افتخر انك اردني
واخيرا، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفي مرضانا ومرضى العالم أجمع .
وان يحفظ الاردن وشعبه وأرضه في ظل صاحب الجلالة القائد الاول الملك المفدى عبد الله الثاني بن الحسين .