22-03-2020 01:13 PM
بقلم : الأديبة جملا ملحم
جف الحضور بعد دعوتهم بسخاء….احضروا ملابسهم الأنيقة وتركوا تركيزهم وأرواحهم خارجا...نضبت جداول الإحساس والشعور، وباتت القاعة جوفاء إلا من بعض الملابس والألوان. والصمت قد خيم على المكان وخطب خطبته العصماء مع ضجيج داخلي....وفرغت المدينة من مرتاديها..وتوقفت المركبات عن البوح بصافراتها...وبدأ نبض الحياة ينقبض على طول الطريق....اختفت الأضواء عند بزوغ الفجر...ونادت المآذن على العابدين بدموع سخية...وارتعدت قلوب العارفين خوفا...وبات الإنتظار سيد التحكم والسلطة...وباتت العيون معلقة بالسماء تتمنى زوال الغمة....
الأديبة جملا ملحم