25-03-2020 04:03 PM
بقلم : حاتم القرعان
كيف تمكنت الصين من احتواء فيروس كورونا؟ وهل نجحت بذلك بسبب البدايات المتعثرة؟ وفي خلال بضعة أسابيع من انتشار الفيروس المستجد تمكنت من إعلان عدم تسجيل أي إصابة جديدة محليّة المنشأ، بحسب الحصيلة الرسمية.
في هذه الأثناء يواصل الوباء انتشاره في باقي العالم حيث باتت تهدد الكثير في دول العالم، ونجد أنه في بعض الدول فاقت الحصيلة الصينية، في حين أن التجربة الصينية غير قابلة للتطبيق حكماً في الدول الأخرى، وما زال يتحتم إثبات فاعليتها على المدى البعيد.
في ما يلي عرض تطبيقي للتجربة الصينية في الأردن والوسائل التي استخدمتها لمكافحة وباء كوفيد-19؛ وقد طبقت من قبل الحكومة الأردنية، حيث فرضت السلطات الأردنية الحجر الصحي التام على كل الحالات المشتبه بهم و المصاببن، ثم وسعت الإجراء بشكل شبه كامل إلى تفعيل قانون الدفاع بتوجيه من الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حيث ظهر الفيروس لأول مرة في عمان وبات أكثر من شخص مشتبه به. غير أن فرض الحجر على مجموعة لم ينجح سوى في تأخير انتشار الفيروس إلى باقي المدن لأربعة أيام، وبحسب تصريحات الحكومة لذا توجب على الحكومة فرض حظر التجول في جميع مناطق المملكة وذلك إجراء احترازي، للحد من انتشار الفيروس، كما حظرت الرحلات المنظمة إلى الخارج.
و الزام السكان بإصرار في جميع أنحاء البلاد المكوث في منازلهم،ونظمت حركة للبعض وخاصة الأعمال الغذائيه والدوائيه التي يحتاجها المواطن وذلك خوفا من نقل الفيروس، كما أغلقت المدارس والجامعات والمواقع السياحية.
وأعلن وزير الصحة الدكتور سعد أن الحجر المنزلي وسيلة مجدية، فبعد أسبوعين من إغلاق المدن ما يوازي بالضبط فترة حضانة (الفيروس)، بدأت الإصابات مطمئنة. بعد أن اتبعت الحكومة الحجر المنزلي، حيث عملت مع الجيش العربي إلى تطبيق القرارات الصادرة من الحكومة، وصلت حد تأمين احتياجاتهم إلى منازلهم، ولم يعد يحق لأي شخص الخروج للشراء.
وكان لوسائل الإعلام الأردني الدور والمسؤولية الواضحة، حيث تظهر جهودهم في الذود عن البلاد من خلال التوجيه والإرشاد عبر المحطات والمواقع الإلكترونية والتواصل الاجتماعي، حتى أصبح كل الوسائل الدعائية في خدمة المعركة ضد الفيروس، فوردت رسائل متعاقبة بلا توقف في وسائل الإعلام والبرامج المتعددة تدعو السكان إلى احترام قواعد النظافة والالتزام بقرارات الحكومة، وانجعها حظر التجول والحد من خروجهم إلى أقصى ما أمكن، حتى يُعرف ما إذا كانت هذه التدابير قابلة للتطبيق على المدى البعيد، مشيرا إلى "الكلفة الاجتماعية والاقتصادية الهائلة التي قد تكون هي نفسها وطأة كبيرة على الصحة. وجب علينا البقاء متيقظين حتى ولو كان عدد الإصابات الجديدة المعلن عنها ليست بالكثير" لأنه "ما زال مبكرا جدا إعلان السيطرة على هذا الوباء".
ولدي بعض التوصيات أضعها بين أيديكم:
١_ توجب التحضير لاعلان الأحكام العرفية؛ لغايات مقاومة هذا الفيروس وليس لغايات سياسية، لأننا في محنة وتطبيقها بشكل جزئي في المناطق الخطرة.
٢_التعبئه العامة في البلاد.
٣_خطورة انتشار الفيروس تكمن في مهاجمة المنظومة الصحية في الوطن؛ لذا حماية هذه المنظومة ودعمها ماليا وعينيا.
٤_فتح باب التطوع للأطباء والممرضين وذوي الإختصاص.
٥_عزل كامل للمحافظات وإنشاء فريق طبي كامل مع تجهيز ابنية وفرق طبية.
٦_تحريك سلاح الجو الملكي الهليكوبتر لأغراض العزل والتنقل والإسعاف والطوارئ والتنسيق مع الدفاع المدني .
٧_انتشار الجيش في كل مناطق المملكة للسيطرة، وتطبيق الأوامر العليا مع الأجهزة الأمنية في كل محافظة.
٨_القياده الناجحة وربط القرار بوزير الدفاع ووزير الإعلام يقوم بدوره، والعمل بتوجيهات سيد البلاد.
٩_إعطاء كل يوم ساعتين فقط للمواطنين لشراء احتياجاتهم ساعات محدده، اما بهذه الحاله التخبط الحكومي واضح لتوزيع الخبز،بالحاله يتوافر الأمان للمواطن ويبتعد عن الفوضى.
هنا فقط رب الأسره الذي ينفذ.
١٠_ إيجاد خطط بديله مع الاستعانه باجابيات خطة الصين
لمكافحة فايروس كورونا.
حمى الله الأردن وشعبه، وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، والله من وراء القصد.
بقلم: حاتم القرعان