25-03-2020 04:05 PM
بقلم : اسامة احمد المعاقلة
لقد كرست كلمات الملك الملهم أثر بالغ كبير في نفوس الأردنيين ولم تكن فقط كلمات بل فاضت فيها المشاعر الحانية على أبناء هذا الوطن وذلك الصوت المرن بالحكمة الذي ينتظره دائما أبناء الوطن بشغف عندما تدفعنا المشاهدة اليه بلهفة وحينما قال ان الأردني دوما سندا لأخيه الأردني وسيظل درعا للوطن " ولنقف على هذا السطر الجميل في ضميره المتصل الذي يربط لنا معاني كثيره تشدنا من الحب والترابط والوفاء.ولقد انسجمت تلك الكلمات بالرسائل النبوية وللحديث الشريف الذي جاء روايته بالآثر " الذي تحدث به جلالة الملك ويستذكر جده الأعظم ولقول النبي صلى الله عليه وسلم " أن المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعض " ولقد كرست كلمات الملك أجمل معاني الفخر والأعتزاز في نفوس الأردنيين كالبلسم للجراح والدواء للداء التي فاضت بها المشاعر والطمأنينة من قلب ملك رحيم التي عانقت وجدان وضمائر الأردنيين فيما أنتم عليه اليوم من التعاضد والتلاحم والتحلي بالصبر في مواجهة الفيروس الخطير ( كورونا) وما تمر بها البلاد من أزمة حيثما قال سنخرج منها ان شاءالله ولكنها تحتاج منا جميعا الألتزام وعدم التنقل والتجاوب بالتعليمات الصادرة من الجهات المعنية التي أوكلت اليها المهام وعلى رأسها الحكومة والجيش والأجهزه الأمنية الذين اجتمعوا بمختلف الوان قيافتهم العسكرية على حب الوطن وهم يحملون اليوم عاتق المسؤولية وهم على درجات الجاهزية امنا وحرصا على سلامة وحماية المواطنين تفاديا لتناقل العدوى .
ان حرص القائد الكبير والأب الحاني على أبنائه الأردنيين سائر مواقعهم عندما قال : أننا في هذه الأيام يمر وطننا مثل باقي العالم وبظروف إستثنائية وهذا ليس بغريب على الأردنيين أو مستحيل .
فخطاب جلالة الملك الذي كان كالسهل الممتنع فبساطت الكلمات وصدى صوتها الكبير هي دلالة واضحة البيان والأفهام على استقرارها في قلوب ابنائه حيث جاءت رسائل الأنسانية من القلب إلى القلب فوصلت قلوب الكبار والصغار وعلى كافة المستويات حينما قال: رأينا في الأسابيع الماضية الأردنيين في كل مواقعهم يرتقون بآداءهم ويواصلون الليل والنهار لمواجهة هذا الخطر ويقفون وقفة عنوانها كرامة الأنسان الأردني التي ضحى وقاتل الأردنيون جميعا من أجلها وفي مقدمتها الشهداء وأبناء الجيش والأجهزة الأمنية الذين نذكرهم بالفخر والأعتزاز.
وأنه لما رآه جلالة الملك من ارتقاء في الأداء لأبناء هذا الوطن العزيز سائر مواقعهم وفي صدد ان معاني الرجال لا تظهر إلا في الشدائد. حيث تجلت معاني الكرامة الخالدة التي ضحى من أجلها الأردنيين وفي مقدمتهم الجيش الذين قدموا منهم الشهداء وبذلوا الغالي والنفيس ونذروا انفسهم في سبيل التضحية والفداء لتراب الوطن .وانها ذكرى خالده لا ينساها الأردنيين .
نعم لقد ساد الترابط الواحد بين أبناء الأردنيين في هذه المحنة التي يمر بها الوطن من ظروف مواجهة الوباء والتصدي له بكل الوسائل .ولقد انسجمت كلمات القائد عن لحمة التعاون والمواقف في رفع روح المعنوية " لنستذكر الحديث الشريف " وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) صدق الرسول الهاشمي .
وهذا عهد القائد وثقته بأبناء الأسرة الأردنية بأنهم العزوة والسند عند المحن والشدائد في عنوان الرحمة والأنسانية .
إن ذلك الحرص الكبير المتجذر من قلب القائد والمعهود بالأمانة التي يخرج نورها من جميل محياه وبياض قلبه في خوفه وحرصه على أبناء الوطن مفتخرا بهم في ميادين الشرف وعطائهم المستمر الذي لا ينقطع نظيره دون كلل أو ملل .
ولن ننسى ايضا بلسم عبير الكلمات التي قالها القائد الملهم حينما بدأت تلك الأزمة حينما يخاطب من منبره كل أردني بأن سلامة وصحة الأردنيين هي من أولوياتي "وهذا هو نمط تكريس دأب الهاشميين كابر عن كابر في رسم الأبجديات والخطط الأستباقية التي نرى ترجمتها على الواقع والتي تبشر بالخير والمنفعة وحالة الأرتياح لكل أردني أينما حل حضوره وارتحل.
وأن ثقة جلالته ووعيه بأبنائه في توجيهات رسائل الطمأنينة جاءت معبره عن الثقة والأمل حينما قال مستبشرا أنني استمد عزيمتي وقوتي منكم . وارادة الملك وثقته يعلوها الفخر والأعتزاز بتكاتف الأردنيين حيث قال : أننا سنخرج من هذه الأزمة وسنتجاوزها بمشيئة الله .ذلك الأمل الكبير ورحابة صدره الموصولة بوازع الحب الذي يحمل كل المعاني ويتهادى في شعور ونفوس الأردنيين.
حيث أنهى في اخر مقتطف كلماته بأن ( الأردني سندا لأخيه الأردني ) وسيظل درعا للوطن .
ونسأل الله أن يحفظ قيادتنا الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله وأن يصرف الله عن بلادنا كل سيء ومكروه وسائر بلاد المسلمين.
الكاتب
اسامة احمد المعاقلة
٢٤- ٣- ٢٠٢٠