25-03-2020 04:05 PM
بقلم : د. سالم نايف الكركي
اما فيروس كورونا او انهيار الاقتصاد
هل طبقت الصين نظرية اثارة الازمة وادارتها
إن الصين نجحت من خلال هذا التكتيك في "خداع الجميع"حيث حصدت حوالي 20 مليار دولار أميركي في ظرف يومين ونجح الرئيس الصيني في خداع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية على مرأى العالم ولعب لعبة إقتصادية ذات طابع تكتيكي لم تخطر ببال أحد
فقبل فيروس "كورونا" كانت معظم الأسهم والحصص في المشاريع الإستثمارية بمعامل إنتاج "التكنولوجيا والكيماويات" تعود ملكيتها للمستثمرين الأوروبيين والأمريكيين
و هذا يعني أن اكثر من نصف الأرباح من الصناعات التكنولوجية و الكيميائية الخفيفة و الثقيلة كانت تذهب إلى أياد المستثمرين الاجانب و ليس إلى الخزينة الصينية مما كان يؤدي إلى هبوط صرف العملة الصينية "اليوان"و لم يكن باستطاعة المصرف المركزي الصيني أن يفعل شيئاً أمام السقوط المستمر لليوان
حتى انتشرت أنباء عن عدم قدرة الصين على شراء أقنعة للوقاية من انتشار الفيروس القاتل هذه الشائعات وتصريحات الرئيس الصيني "بأنه غير مستعد لإنقاذ البلاد من الفيروس" أدت إلى انخفاض حاد في أسعار شراء أسهم شركات صناعة التكنولوجيا في الصين و قد تسابقت إمبراطوريات المستثمرين "الأجانب" في طرح الأسهم الاستثمارية للبيع بأسعار منخفضة جداً و بعروض مغرية "لم يشهد لها مثيل" في التاريخ
انتظرت الحكومة الصينية حتي وصلت أسعار الأسهم الأجنبية إلى حدودها الدنيا "شبه المجانية"، ثم أصدرت أمراً بشرائها واشترت أسهم الأمريكيين والأوروبيين
و لما تيقن ممولو الاستثمارات الأوروبية والأمريكية بأنهم خدعوا كان الوقت متأخراً جداً حيث كانت الأسهم في يد الحكومة الصينية
وهنا بدأت الصين في الاعلان ان الحياه في الصين في بعض المناطق ترجع الى الوضع الطبيعي باخراج المصل المضاد للفيروس هذا المصل الذي كانت تملكه منذ البداية بعد ان نالت مبتغاها
وهنا حققت الصين عدة ضربات للعالم في انتشار الفيروس اولا شراء الاسهم وثانيا بيع المضاد لدول العالم بعد الضمان بتفشى الفيروس في دول العالم وثالثا عدم قدرة دول العالم على سداد ديونها المقترضه من الصين بسبب الانهيار الاقتصادي الذي لحق بهم بسبب الفيروس وحسب قوانين البنوك الصينيه يتم الحجز على ممتلكات بعض الدول في حاله عدم السداد
بقلم د. سالم الكركي