26-03-2020 07:34 AM
سرايا - واصل فيروس «كورونا»، أمس الأربعاء، حصد مزيد من الأرواح في العالم، حيث تجاوز عدد المتوفين 20 ألفاً، فيما يقارب عدد المصابين النصف مليون، وفي حين انضمت الهند للدول التي طلبت من مواطنيها عزل أنفسهم والبقاء في البيوت، تسبب منع التجوال بعرقلة حصول الناس على حاجاتها الضرورية، وتزايدت مع انتشار «الوباء» المخاوف حول حياة المعتقلين لا سيما في السجون العربية والصهيونية.
وباتت إسبانيا الأربعاء ثاني أكثر دولة في العالم متضررة من حيث عدد الوفيات، حيث أحصت 3434 وفاة بعد تسجيلها 738 وفاة جديدة في يوم واحد.
ففي السودان، ومع دخول قرار حظر التجوال الجزئي الذي فرضته السلطات مساء الثلاثاء، واجهت أعداد كبيرة من السودانيين في العاصمة الخرطوم صعوبة في تطبيقه بسبب انعدام المواصلات العامة وشح الخبز. وتكدست أعداد كبيرة من المواطنين في محطات المواصلات العامة بحثا عن مركبات تقلهم إلى مناطق السكن، كما تراص العشرات أمام عدد من المخابز أملا في الحصول على قطع من الخبز الذي تستمر أزمته منذ أسابيع.
وفي ظل استمرار انتشار الفيروس تزايدت المخاوف بخصوص المعتقلين الفلسطينيين في السجون الصهيونية، وقد أقدم أسير فلسطيني يقبع في سجن «نفحة» على حراق باب غرفة سجانه، احتجاجا على إهمال إدارة سجون الاحتلال للأوضاع الصحية للأسرى، وذلك بعد يوم واحد من قيام الأسرى بخطوة احتجاجية ضد ظروف الاعتقال والإهمال الطبي في ظل تفشي فيروس «كورونا».
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، إن الأسير أيمن الشرباتي المحكوم بالسجن المؤبد، أقدم على إحراق غرفة تابعة للسجانين احتجاجا على إهمال أوضاع الأسرى الصحية وعدم اتخاذ إدارة السجن للإجراءات والتدابير الصحية اللازمة لمواجهة فيروس «كورونا»، مؤكدا أن الأسير لم يمسه سوء، وأن مصلحة إدارة سجون الاحتلال نقلته إلى زنازين العزل الانفرادي.
كذلك وجه الأسرى المرضى في سجون الاحتلال رسالة إلى مؤسسات حقوق الإنسان وأحرار العالم قالوا فيها «أنقذونا من كورونا حتى لا تتحول سجوننا لقبورنا».
في السياق وقعت 40 منظمة حقوقية عربية وعالمية، على بيان بخصوص المعتقلين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبين الموقعين منظمات مصرية، وهي الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، والهيئة المصرية للحقوق والحريات، والمنتدى المصري لحقوق الإنسان، ومركز النديم.
وقالت المنظمات في بيان: نشعر بقلق شديد بشأن وضع المحتجزين والسجناء في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبينما اتخذت دول معينة في المنطقة بعض الخطوات الإيجابية لحماية مواطنيها، لا يزال مقيدو الحرية تحديدا في الدول ذات الموارد المحدودة معرضين للعدوى بهذا الوباء بشكل خاص.
وشددت على ضرورة الإعلان بكل شفافية عن أي خطط أو إجراءات احترازية من المقرر اتخاذها لمواجهة انتشار الفيروس في أماكن الاحتجاز وما قد يسببه ذلك في حال حدوثه من كارثة إنسانية.
كذلك حذرت العفو الدولية من «كارثة» محتملة في حال تفشي فيروس كورونا المستجد في السجون السورية، حيث من شأن الاكتظاظ وانعدام الخدمات الطبية أن يعرّض حياة عشرات الآلاف لخطر داهم.
وقالت الباحثة في المنظمة ديانا سمعان: «إذا تفشّى الفيروس في الأفرع الأمنية أو في السجون المدنية سيؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة»، مضيفة: «تبيّن في السنوات التسع الأخيرة أن القوى الأمنية ورؤساء الأفرع الأمنية لا يقدمون أي نوع من الرعاية الصحية لأمراض تعد بسيطة مقارنة مع كورونا».
وأيضا، يخشى عراقيون على أرواح عشرات الآلاف في السجون ومحاجر الاعتقال العراقية التي تكتظ بعشرات آلاف السجناء موزعة على مختلف المحافظات.
وحسب النائب محمد الغزي «تأثير الفيروس على السجناء خطير جداً، مع ضعف الإجراءات الوقائية فيها، خصوصاً وأن السجون مكتظة بأعداد كبيرة، إذ هناك أكثر من 40 ألف سجين، منهم 20 ألفاً في بغداد فقط، ومثلهم من الحراس الأمنيين الموجودين على تماس مباشر معهم، وهذه أعداد خطيرة جداً».
وفي العراق، كشف رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية السابق، والقيادي في التيار الصدري، حاكم الزاملي، أمس، عن تكدس جثث المتوفين بـ»كورونا» في ثلاجات المستشفيات، محذراً من أزمة صحية جديدة واحتمالية تفشي الفيروس في المستشفيات والأحياء السكنية القريبة منها.
وقال في بيان صحافي إن «عددا من جثث المتوفين جراء فيروس كورونا متكدسة في ثلاجات مستشفيات في مدينة الصدر وفي الطب العدلي وفي ومستشفيات المحافظات».
وأضاف أن «بعض هذه الجثث مضى عليها أكثر من أسبوع دون أن تدفن، مما تسبب في أزمة صحية واحتمال تفشي المرض في الأحياء المحيطة بالمستشفيات»، لافتا إلى أن «ذلك تسبب بأزمة نفسية لعوائل المتوفين».
وأمرت الهند، أكثر الدول كثافة سكانية في العالم بعد الصين، بعزل تام لكافة سكانها البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة، وحذر رئيس الوزراء ناريندرا مودي في خطاب إلى الأمة قائلا «تذكروا أن عدم البقاء في بيوتكم من شأنه أن يجلب مرض فيروس كورونا إلى أسركم».
وبعد إعلان مودي عن هذه الإجراءات هرع المواطنون للمتاجر والصيدليات، على الرغم من أن الحكومة تقول إنها سوف تضمن توافر السلع الأساسية، وطالبت المواطنين بالابتعاد عن حمى الشراء بسبب الذعر.
وقالت الحكومة الهندية إنها تتابع توافر السلع الأساسية، في ظل العراقيل التي تواجهها سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار الخضراوات في أعقاب فرض مزيد من القيود لمواجهة الفيروس.
وقال مالك أحد المتاجر في ضواحي دلهي «لقد نفدت لدينا عبوات اللبن والصابون».
وقال وزير الأغذية الاتحادي رام فيلاس باسوان، إن الحكومة تتابع توافر السلع الأساسية في السوق. وحذر التجار والمصنعين من التلاعب لتحقيق أرباح. (تفاصيل ص 2 إلى 10 ورأي القدس ص 23)
مسؤول إيطالي يهدد بتوجيه ألفاظ بذيئة بطائرات مسيرة لمخالفي الحظر
• هدد عمدة إيطالي باستخدام طائرات مسيرة للصياح بألفاظ نابية ضد الأشخاص الذين يتجاهلون قواعد البقاء في المنازل لاحتواء تفشي وباء كورونا المستجد. وقال كاتينو دي لوكا، عمدة بلدة ميسينا في صقلية، في رسالة بالفيديو نشرها عبر موقع فيسبوك: «لا أطيق الانتظار… الطائرات المسيرة ستكون في كل مكان».
وأضاف العمدة أن الطائرات بدون طيار ستبث «صوتي الذي سيخاطبك بمجرد أن ألاحظك، إلى أين أنت ذاهب بحق الجحيم؟!، عد إلى منزلك! سيكون هذا صوت الطائرة المسيرة».
يذكر أن تفشي المرض يتركز في شمال إيطاليا، ولكن هناك قلق من تزايد حالات العدوى في المناطق الجنوبية مثل صقلية إذا لم يحترم السكان قواعد التباعد الاجتماعي.
غضب في تايلندا بعد هروب الملك إلى ألمانيا خوفا من كورونا
• قالت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية إن فيروس كورونا أدى إلى غضب التايلنديين من ملكهم، بعد أن ترك البلاد في مواجهة كورونا وسافر إلى ألمانيا، حيث شهدت مواقع التواصل الاجتماعي زيادة كبيرة وغير مسبوقة في منشوراتٍ تُشكك في جدوى الملك ماها فاجيرالونغكورن والنظام الملكي الحاكم في البلاد.
إصابة نائب رئيس الوزراء الاسباني بالفيروس
• أثبتت الفحوص الطبية إصابة نائب رئيس الوزراء الإسباني، كارمين كالفو، بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، بعد أيام من دخوله المستشفى إثر إصابته بعدوى بالجهاز التنفسي. وذكرت الحكومة الإسبانية أمس الأربعاء أن كالفو( 62 عاما) بحالة صحية جيدة، وتم وضعه قيد الحجر الصحي كإجراء احترازي منذ إصابته بالوعكة الصحية يوم الأحد الماضي.
وكالفو هو ثالث عضو بالحكومة اليسارية بزعامة رئيس الوزراء الإسباني بدرو سانشيز، تتأكد إصابته بفيروس كورونا.
وأصيبت شخصيات سياسية أخرى رفيعة المستوى في إسبانيا بالفيروس، وبينها حاكما إقليمي كتالونيا ومدريد، وهما أكثر الأقاليم الإسبانية تضررا من الفيروس.
"القدس العربي"