26-03-2020 04:46 PM
بقلم : فراس صالح ملكاوي
في هذا الظرف الاستثنائي العصيب الذي تمر به البلاد و رغم تماسك مؤسسات و تعاضدها و مع التقدير للجهود التي بذلت وتبذل فإن التفكير باحتمالية استمرار هذه الأزمة لشهور أو تفاقمها يلقي علينا بمسؤولية وضع استراتيجية للتعامل مع الأسوء و ذاك الأسوء يتطلب لمواجهته إمكانيات ماليه كبيره و تظافر القطاعات الاقتصادية والاجتماعية المقتدرة على تقديم الدعم المالي للحكومة وهذا يقودنا لنفتقد الغائبين عن المشهد وعما هو متوقع منهم لعله فالشركات الأجنبية (المتخصخصة) التي اشترت(بثمن زهيد) واستثمرت في قطاع المياه والكهرباء والفوسفات و الطاقه والنقل و المطار و..... والتي حققت أرباحاً كبيرة للمستثمرين خلال سنوات سابقه تلك الشركات التي استقبلت بالورود و إزالة كافة العقبات أمامها من أجل حرية استثماراتها كونها ستعود على البلاد بالازدهار الإقتصادي وخفض البطاله و..
لماذا تتحمل جزء من المسؤولية في أزمة كورونا و تدفع جزء يسير جدا من أرباحها. هذا ليس رجاء أو استجداء و لا اخاطب بهم اي جانب أخلاقي او إنساني لأنهم لايعرفون سوى لغة الربح والخسارة و استثمار حتى الكوارث والأزمات وهذا أمر طبيعي لشركات اختارت من الأردن موطن لاستثماراتها لا حبا و عشقا بل وجدوا بها أو بنا مايعود عليهم بالربح ربما ايدي عامله رخيصه او مادة خام ثمينه او....
وهنا أخاطبهم بلغتهم وبمنطقهم : وباء كورونا يهدد استثماراتكم واموالكم ويلحق بتجارتكم خسائر ويقطعكم عن العالم وعليكم دعم الحكومة الأردنية ماليا و عينيا لمواجهة الأزمة (أزمتكم)
وإن وقوفكم متفرجين بانتظار انتهاء الأزمة بدون ان تدفعوا من خزائنكم وتظاهركم بأنكم غير متضررين بمايكفي لإتخاذ هذه الخطوات هذا لايغير من الواقع أن الأزمة إذا ما تفاقمت وخرجت عن السيطرة لا قدر الله ستقضي عليكم وعلى استثماراتكم و حتى لا اذهب في بعيدا في استنتاجات ذهنيه منطقية من واقع أرشيف تاريخ( الخصخصة) و تاريخ هذه الشركات في تعاملها مع الأزمات والكوارث الطبيعية و غير الطبيعية وماذا كان دور هذه الشركات؟
يبقى (الغايب عذره معه) إلى حين.
اما بخصوص المستثمر الوطني (المحلي) فإنه يعلم ما عليه أن يعمل ليقف إلى جانب وطنه وشعبه وقيادته
حمى الله الأردن من كل مكروه