27-03-2020 04:31 PM
سرايا - ما زال أحد أبرز نواحي الغموض والإرباك المتعلق بفيروس كورونا المستجد يكمن في الأعراض وطريقة التشخيص واحتمالات الإصابة خاصة في ظل شح الاختبارات المتوفرة عالمياً.
فالأعراض تتشابه كثيراً مع أعراض كثير من الأمراض خاصة الإنفلونزا والحساسية، مما يجعل تشخيص المرض والتأكد من الإصابة محل شك مستمر إذا لم يتم الخضوع للتحليل والاختبار، أو لم تطور الحالة مضاعفات تحسم الأمر كألم الصدر وضيق التنفس الشديد.
وفي بداية الربيع حالياً يبدو الأمر أكثر تعقيداً بوصول مستويات الإنفلونزا والحساسية إلى ذروتها في الولايات المتحدة.
لكن هل من الممكن أن تزداد الصورة تشويشاً، خاصة فيما يتعلق بالأعراض المعروفة والمتفق عليها حتى اللحظة؟
الجواب على ما يبدو نعم.
في مركز كيركلاند في ولاية واشنطن الأمريكية بدأ العاملون الصحيون والأطباء بملاحظة عارض آخر لكورونا، يقولون إنه مشترك بين كل الحالات التي وردتهم حتى أنه أصبح مؤشراً ذو مصداقية إلى حد كبير.
المشكلة أن العارض بسيط لدرجة أنه من الممكن أن يحدث لأسباب عديدة جداً، من ضمنها البكاء!
العارض الذي تحدثت عنه ممرضة في واشنطن هو احمرار العين وانتفاخها.
حيث لاحظت شيرلي إيرنست من كيركلاند في ولاية واشنطن وجود هذا العارض الذي لم يتم الحديث عنه كعرض شائع من قبل على نطاق واسع. تقول إن كل مصاب بالفيروس مر عليها كان يعاني احمراراً في العيون.
وبحسب الممرضة فإن هذا العارض، الذي تشير إليه باسم "عيون الحساسية"، أصبح وسيلة موثوقة للموظفين، بما في ذلك الأطباء، لتحديد المرضى الذين هم في حاجة ماسة للرعاية.
وقالت إن هناك مرضى عانوا فقط من هذا العارض قبل دخولهم المستشفى ومفارقتهم الحياة.