بقلم : أ.د. اخليف الطراونة

إربد سهول قمحنا وربيع أرضنا، وبلد الشهداء ورمز الشموخ والكبرياء، ومسقط رأس وصفي التل ، إربد فراس العجلوني ومفلح عبيدات وغيرهم من رجالات الوطن الشرفاء ، إربد رجالات الوطن وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية؛ عزيزة على قلوب كل الأردنيين،كما باقي اجزاء الوطن الغالي، عزيزة على قلوب كل الاردنيين. ها هي اليوم تعزل نفسها من أجل حماية الوطن وأهله .

وإذا كنا نتألم ويسؤونا اليوم ما تتعرض له هذه المدينة من ارتفاع في أعداد المصابين بالفيروس ، وإذا كنا نشد على أيدي الحكومة وأجهزتها المعنية كافة في الإجراءات التي تتخذها للتصدي لهذا الوباء الخطير ؛ بهدف الحدّ من تفاقمه وخروجه عن السيطرة ، وإذا كنا نرفع الرأس عالياً بأجهزتنا الأمنية والصحية والإعلامية كافة التي تواصل أداء عملها بكفاءة ومهنية ؛ فإننا في الوقت نفسه نطالب الحكومة ، ونحن نشاهد ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المصابين نطالبها باتخاذ المزيد من الإجراءات ، بحيث لا يقتصر الأمر فقط على التركيز على موضوع المخالطة، والنظافة ، وعلى وعي المواطن ، وحظر التجوال، على أهمية هذه العوامل وعدم التقليل من شأنها، ليتعدى الأمر الى التركيز على الاستعدادات الطبية في حال تزايد أعداد المصابين، لا قدر الله، من مستشفيات وأجهزة طبية وغرف عناية حثيثة وأجهزة تنفسية وغيرها، ووضع خطط عملية وعلمية لحماية كوادرنا الطبية العاملة . وأن تعمل الحكومة جاهدة على تفعيل دور مؤسسات المجتمع المحلي والحث على التعاون والتعاضد للمشاركة في التصدي لهذا الوباء ، والابتعاد عن الإشاعات السلبية، وأن تكون شفافة في موضوع التبرعات المقدمة من الأفراد والمؤسسات وكيفية إنفاقها ، وعدم إغفال العامل الاقتصادي ومساعدة الأسر والأفراد الذين هم أكثر معاناة من الإجراءات المتخذة.

حمى الله الأردن وقيادتنا الهاشمية الحكيمة والأردنيين جميعاً على امتداد وطننا الغالي وحمى الإنسانية جمعاء من شر هذا الوباء ومن كل سوء ومكروه.