بقلم : المحامي عدنان الخشاشنة

عروس البلاد وست الدرر,,,فيك يا اربد الهوى مستطاب,,وفي حب اربد طاب الشعر والغزل.
نتفهم قرار الحكومة بعزل محافظة اربد بألويتها وقراها عن باقي محافظات المملكة واسناد مهمة العزل لقواتنا المسلحة الأردنية, بانه قرار يصب في مصلحة الوطن في المحافظة على الصحة العامة لكل من فيه؛ والقرار لم يصدر الا للحفاظ على صحة المواطنين وسلامتهم في كافة انحاء المملكة, ولا يقصد منه فرض قيود اشد من تلك المفروضة على بقية محافظات المملكة.
ان التوزيع الجغرافي لعدد الاصابات هو الذي دفع الحكومة بعد دراسة متأنية لاتخاذ قرار العزل, وهذا القرار يهدف الى عزل المناطق التي ظهرت فيها حالات مصابة بفايروس الكورونا عن تلك التي لم يظهر فيها اية حالات في نفس المحافظة.
والهدف الأسمى للحظر؛ هو منع الاختلاط بين ابناء المحافظة من جهة, وبينهم وبين ابناء باقي محافظات المملكة من جهة اخرى وذلك لمنع انتشار الفايروس.
ان قواتنا المسلحة درعنا وحصننا المنيع, رُسل المحبة والسلام, وحماة الوطن والنظام , وما يخلو بيت من بيوتنا من نشامى ونشميات يزين الشعار جباههم, وما وُجد الجيش الا لحماية اهله والدفاع عن حياض الوطن.
اهلي وعزوتي في اربد- وانا واحد منكم- لنكن عوناً لوطننا لا عبئاً عليه, نساعد الجيش في مهمته, ونلتزم بأوامر الدفاع التي تصدر عن رئيس الوزراء وما يتبعها من قرارات, فنحن في سفينة واحدة فلا يأتي خرقها من احدكم فنغرق جميعاً, وكلنا على ثغرة من ثغر الوطن فلا يؤتين من قبلنا.
ان عزل المحافظة ليس عيباً ولا اساءة؛ انه امعان في الحماية للوطن والأهل, فرضته ظروف الفيروس المنتشر بلا هواده, وفرضته اعداد الاصابات المتزايدة في المحافظة والتي قدرها الله سبحانه وتعالى.
ان اربد الخرزات بعشائرها ومناطقها واهلها ما كانت يوما الا رئة الوطن يتنفس منها اعذب الهواء, وما كان اهلها يوما الا حماة الوطن والعرش الهاشمي المفدى, وضرب بهم المثل في طاعة اولي الأمر واحترام القانون والسهر على تنفيذه.ولنكن –كما كنا- كالبنيان المرصوص مع اجهزة الدولة وعلى رأسها الجيش العربي والاجهزة الأمنية عوناً وسنداً في تنفيذ ما صدر ويصدر من تعليمات.
هذا هو العهد نحفظهُ لإربـِدنّا لن نُخلِفَ العهدَ والأنفاسُ تتصلُ

حفظ الله الوطن وحفظكم وحفظ الله قيادتنا الهاشمية ورفع عنا البلاء والوباء, انه سميع مجيب الدعاء.