29-03-2020 04:17 PM
سرايا - قال السفير الصيني في عمان بان ويفانغ، إن الشعب الصيني بعد أكثر من شهرين من النضال الشاق، ضحّى فيهما ودفع ثمنا كبيرا، فأنه يستقبل الان فجر النصر في معركة مكافحة وباء كورونا المستجد والوقاية منه.
واضاف في بيان صحفي وزعته السفارة الصينية اليوم الاحد، ان متوسط معدل استئناف العمل في عموم الصين تجاوز 95 بالمئة وعاد الاقتصاد الصيني للانتعاش مجددا بعد فترة توقف مؤقتة وظهرت المزايا التكنولوجية والعلمية للصين خلال فترة هذا الوباء، حيث تحولت المحنة الى منحة، وأخذت الأعمال أشكالا جديدة لها، فتم تعزيز خدمة الجيل الخامس، الاقتصاد عن بعد، التعليم عن بعد،العلاج والعمل عن بعد، راسمة بذلك وجها جديدا للصين.
واكد التزام بلاده بالتعاون الدولي في مكافحة الوباء بطريقة منفتحة وشفافة حيث ان الصين قامت وبأقصر وقت ممكن بإبلاغ منظمة الصحة العالمية والدول ذات العلاقة بالمعلومات حول حالة الوباء، ومشاركة الأطراف الأخرى بالتسلسل الجيني للفيروس، ودعوة العديد من الخبراء من دول متعددة للعمل معا بنشاط في سبيل تحقيق التعاون الدولي لمكافحة الوباء.
وبين ان الصين الآن تقوم بوضع نموذج للوقاية العالمية من الأوبئة بإجراءات عملية وقد حازت على إشادة عالمية من المجتمع الدولي. وقال إن الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني اعرب عن تعاطفه ودعمه الكبير للشعب الصيني في معركته العظيمة ضد الوباء، وفي لحظة حاسمة من معركة مقاومة ووهان، جاءت رسالة مواساة أرسلها جلالة الملك عبدالله الثاني، بالإضافة الى الأردنيين من كافة أطياف المجتمع، عبروا فيها عن دعمهم وقدموا دعما ماديا ومعنويا ثمينا.
وزاد، "اتخذ الأردن إجراءات احترازية حاسمة في ظل انتشار الوباء ونحن نقدر ذلك عاليا". واضاف انه ولدعم الجانب الأردني لمكافحة الوباء، نساعد الاردن لشراء مواد صحية من كافة أنواعها وإهداء حزمة من كواشف الاختبار كما أعربت الشركات الصينية عن دعمها من خلال التبرع للأردن.
وقال إن الصين مستعدة لمشاركة تجربتها في مكافحة المرض وطرق علاجه مع الأردن، للمساعدة على استقرار الوضع الوبائي والسيطرة عليه، مشيرا الى ان وزير الدولة لشؤون الإعلام والمتحدث باسم الحكومة أمجد العضايلة صرح قبل ايام أن "النموذج الصيني ناجح ونحن نحاول أن نقلد هذا النموذج وننتج به" ونحن على استعداد لمواصلة تعزيز التعاون مع الجانب الأردني. واشار إلى أن البعض على المستوى الدولي يحاولون تسييس الوباء وترميزه، وجعله وصمة عار للصين ما ادى إلى تقويض تضامن وتعاون المجتمع الدولي بشكل خطير، ومنع جميع الأطراف من التشارك في مكافحة الوباء، مبينا ان مشكلة أصل هذا الفيروس الجديد هي قضية علمية تتطلب مشورة علمية ومهنية حيث هناك اجماع لدى منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي بانه لا يمكن ربط الفيروس بدولة أو منطقة أو عرق معين. وقال "يجب أن نتخذ احتياطات خاصة ضد "فيروسات المعلومات" و "الفيروسات السياسية" ، ويجب على أي دولة وفرد أن يتخلى عن التمييز العنصري والعداء وأن يحمي بإيجابية الوقاية الدولية الشاملة من الأوبئة. واكد ان الصين حكومة وشعبا على استعداد لتعزيز التعاون مع الدول الأخرى ، بما في ذلك الأردن، لبناء خط دفاع مشترك غير قابل للتدمير من أجل الأمن العالمي والازدهار الدائم ، والفوز في نهاية المطاف ضد الوباء.