23-02-2008 04:00 PM
سرايا -
سرايا - قالت وزيرة الثقافة نانسي باكير آنه قد آن الأوان أن تتصدر البادية الأردنية الخطط والمشاريع الثقافية و
أكدت وزيرة الثقافة حرص الوزارة على تبني ودعم مشاريع وبرامج للتنمية الثقافية والأدبية والفنية في البادية الأردنية لأنها تُشكّل ركيزة أساسية في الحركة الثقافية الوطنية.
وقالت أن الوزارة وضعت خطة عمل تتضمن الوصول إلى البوادي والمناطق البعيدة عن العاصمة والمُدن الرئيسية، ترجمة لرؤى جلالة الملك في توزيع عوائد ومكتسبات التنمية الثقافية على جميع مناطق المملكة بعدالة.
وشددت باكير خلال التظاهرة الثقافية التي نظمتها الوزارة أمس في مدرسة الأمير حمزة بن الحُسين في لواء البادية الشمالية بالتعاون مع بلدية صبحا والدفيانة ومديرية الثقافة العسكرية على أهمية أن تنال القُرى والمناطق التي تقع في عُمق البوادي والأرياف قسطاً عادلاً من المشاريع والبرامج الثقافية ، وأن يحظى المُثقفون والأدباء والفنانون فيها بدعم القطاع الثقافي بكافة أطرافه.
كما أكدت خلال لقائها نُخبة من الأدباء ومُثقفي وفناني المفرق بحضور المحافظ د. زيد زريقات ومتصرف اللواء إبراهيم البطوش ورئيس البلدية عمر الدلماز أن البادية الأردنية هي موطن الثقافة الأردنية والأدب والفكر والإبداع، وعلى الهيئات الثقافية أن تستفيد من خصوصية باديتنا في تبني مشاريع ريادية.
وطالبت الهيئات الثقافية في محافظة المفرق بشكل خاص والمملكة بشكل عام أن تتعاون فيما بينها لإعداد مشروع ثقافي متميّز يستند إلى أصالة وتُراث وثقافة باديتنا الأردنية، التي تزخر بإرث كبير يجب أن لا يضيع بعد عقود لأننا لم نُحدد أولوياتنا في العمل التطوعي، ووجهنا طاقاتنا وإمكانياتنا باتجاه مشاريع ثقافية أخرى.
وقالت وزيرة الثقافة : آن الأوان أن تتصدر البادية الأردنية أجندة المشاريع الثقافية والأدبية والفنية، ودعت الهيئات الثقافية فيها أن تتولى دورها في التنمية الثقافية في مجتمعاها المحلية، وعليها أن لا تقف عند الحدود الدنيا لترجمة أهدافها وبرامجها، والوزارة ستكون شريكاً رئيسياً لها في برامجها.
ورحبت بتأسيس منتديات في مناطق البوادي التي لم تؤسس حتى الآن أندية ثقافية، وأن تستقطب لها أعضاء فاعلين في العمل التطوعي الثقافي.
وأعربت عن استعداد الوزارة لدعم المشاريع الثقافية الجادة التي تُسهم في التنمية الثقافية الشمولية مادياً ومعنوياً، ولن تتوان عن تبني الطاقات الإبداعية والمواهب غير المُكتشفة وتسويقها محلياً وعربياً ودولياً.
ودعت باكير المنتديات الثقافية إلى تحفيز مشاركة القطاعين الشبابي والنسائي بشكل أوسع في هيئاتها، خاصة وأن هذين القطاعين أثبتا قدرة كبير على الإبداع في الجامعات وتولي المراكز القيادية، فلماذا لا يتم الاستفادة من خبراتهم وطاقاتهم في التنمية الثقافية، خاصة في البادية التي تتميز بالقدرة الأوسع على الحرّية وإطلاق المواهب.
وقالت أن البادية الأردنية تُشكّل لوحة فنية وأدبية وتُراثية رائعة يجب أن تبقى من خلال المشاريع الثقافية والأدبية والفنية حاضرة في أذهان الأردنيين، وعلينا جميعاً أن نُقدمها بشكل مُميز لضيوف الأردن والزوّار والسياح.
ولفتت الأنظار إلى أهمية الاهتمام بثقافة الأطفال في البادية، لأنهم الفئة التي تحتاج إلى رعاية ثقافية أكثر، مما يستدعي من الهيئات المحلية العمل على تأسيس منتديات ثقافية خاصة بهم، والوزارة وضعت هذا الأمر على سلّم أولوياتها لإيلاء أبنائنا الأطفال والطلبة في البادية الاهتمام الكبير.
وأشارت إلى أننا نخسر الكثير من إبداعات ومواهب أطفال البادية لأنها لا تجد من يكتشفها أو يتبناها أو يرعاها أو يهتم بها، وهنا يأتي دور الهيئات الثقافية المحلية في أن تكون الحاضنة لهم، لصقل إبداعاتهم ومواهبهم وطاقتهم.
كما أشارت إلى أن الوزارة وضعت ضمن استراتيجيتها تبني المواهب والإبداع في كافة الميادين الثقافية والأدبية والفكرية، ولن تتوان عن تمكين ذوي المواهب والإبداع في مثل هذه المناطق من الحصول على فرصة عادلة ومُساوية لنظرائهم في العاصمة أو المُدن الرئيسية.
وأعربت باكير عن أملها في أن تعمل مع مختلف هيئات القطاع الثقافي البالغة حوالي (300) هيئة على أسس من الشراكة والتعاون، ومُساعدتها على أن تؤدي أهدافها وفق رؤية شمولية تخدم مسيرة التنمية الثقافية، وتضع الأردن في مركز مُتقدم على المستوي العربي والإقليمي.
وأبدت استعداد الوزارة لدعم المشاريع الثقافية الريادية التي تهدف إلى تسليط الضوء على إرثنا الحضاري الثقافي والأدبي والفكري، وتعزيز الحركة الثقافية والأدبية والفنية، وترسيخ مبادئ الثقافة التي تُسهم في صقل المواطنة الحقيقية ، وتهيئ الأرضية الصلبة لمزيد من العطاء والإنجاز والريادة.
وركزت على أهمية أن ترقى المشاريع الثقافية إلى مستوى العمل التشاركي، الذي يستند إلى التعاون بين العديد من المؤسسات والقطاعات، لأن ذلك يُسهم في فتح آفاق أوسع في العمل الثقافي والأدبي والتنويع في الموضوعات المطروحة، وتُشرك الجميع في إخراج مشروعات تليق بإرثنا الثقافي وطموحاتنا.
وحثت وزيرة الثقافة الهيئات الثقافية في المملكة إلى تفعيل دور مجالسها وأعضائها وهيئاتها العامة لأنه كلّما كانت المُشاركة أكبر وأوسع في التخطيط والإعداد والتنفيذ كان الإنجاز مميّزاً.
وقالت خلال تجوّلها في مختلف فعاليات التظاهرة الثقافية ولقائها عدداً من الأطفال الواعدين، أن الذكاء والفراسة والفروسية التي يتمتع بها أطفال البادية الأردنية تحتاج إلى رعاية واهتمام كافة القطاعات الوطنية، لتعزيزها في سبيل كشف المواهب التي يتمتعون بها في سن مُبكرة، وإتاحة الفُرصة أمامهم حتى يُعبّروا عن ذاتهم ويطلقوها في ميادين الإبداع المختلفة، الرسم والشعر والأدب والكتابة والقراءة والثقافة والفنون.
وتابعت باكير فعاليات مكتبة الطفل المُتنقلة التي تضمنت عرضاً مسرحياً علمياً وفكاهياً للأطفال إضافة إلى سرد قصص من تاريخنا بطريقة وأسلوب (الحكواتي) ، لأنها من الأساليب المُحببه في إيصال القصص والمواد العلمية للأطفال، علاوة على برامج القراءة والمُطالعة شارك فيها جميعاً حوالي (300) طفل من لواء البادية الشمالية.
وأشادت بالتعاون القائم لإنجاح مشروع مكتبة الطفل المُتنقلة بين الوزارة ومركز هيا الثقافي ومكتبة عبدالحميد شومان، للوصول إلى الأطفال في المناطق البعيدة والنائية.
كما تضمنت التظاهرة الثقافية مسابقة للرسم لأطفال المدارس شارك فيها حول (70) طالباً ، حيث قاموا برسم العديد من اللوحات التي تتحدث عن البيئة والطبيعة وبعض المُناسبات الوطنية.
وعلى هامش التظاهرة قامت وزيرة الثقافة برفقة محافظ المفرق بزيارة إلى بلدية صبحا والدفيانة حيث التقت رئيس وأعضاء المجلس البلدية.
وأكد رئيس البلدية عمر الدلماز أن مفهوم البلدية يجب أن يتغيّر من المفهوم الخدمي فقط إلى الخدمي والتنموي معاً، مشيراً إلى أن التنمية الثقافية هي أحد المحاور التي تُركز عليها البلدية في عملها.
وقال أن البلدية تُخطط حالياً لإقامة مهرجان صبحا الثقافي خلال فصل الصيف المُقبل إيماناً منها بخصوصية لواء البادية الشمالية والقيم الثقافية والأدبية والفنية التي يتمتع بها.
وأشادت باكير بحرص البلدية على تفعيل العمل الثقافي فيها، والتي جاءت التظاهرة الثقافية ترجمة حقيقية للتعاون بين الوزارة والبلدية في ترسيخ حراك ثقافي حقيقي وعلى أرض الواقع، ولمس المواطنون أثره بشكل مُباشر.
ووعدت بدعم البلدية في إقامة (مهرجان صبحا الثقافي) ، مُعربة عن أملها في أن يُركز على خصوصية المنطقة والبيئة الثقافية حتى يُسهم في التأسيس لمهرجانات ثقافية وطنية تستند إلى ميزة كل منطقة جغرافياً وبيئياً وتراثياً وثقافياً وسياحياً.
واختتمت التظاهرة الثقافية فعالياتها باحتفال عام بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني وعيد الجلوس الملكي على العرش، تضمن كلمات لوزيرة الثقافة ومتصرف لواء البادية الشمالية ورئيس البلدية، تحدثت عن دور جلالة الملك في تعزيز المنجزات الوطنية لإرساء قواعد الأردن الحديث.
كما تضمن الحفل قصائد شعرية لأطفال مُبدعين، إضافة إلى تكريم عدد من المعلمين الأوائل وبعض رواد العمل الاجتماعي من قبل البلدية ، حيث سلّمت الوزيرة باكير الدروع على الأشخاص المُكرّمين ، كما تم إعلان أسماء الطلبة الفائزين في مسابقة الرسم ، والذين تولت الوزارة تقديم جوائز مالية لهم ، لتحفيزهم وتشجعيهم على مواصلة الرسم.
وشارك في الحفل الفرقة الوطنية للفنون الشعبية / الفرقة الموسيقية التابعة لوزارة الثقافة وفرقة البادية الشمالية .
وفي ختام الحفل قدم رئيس البلدية درع البلدية لوزيرة الثقافة ولمدير مدرسة سمو الأمير حمزة بن الحُسين التابعة للثقافة العسكرية.
يُشار إلى أن وزارة الثقافة وزعت في التظاهرة الثقافة ما يزيد على (2500) عدد من مجلة الأطفال وسام ، إضافة إلى مئات الأعداد من مجلتي (أفكار وفنون) اللتين تصدرهما الوزارة ، وتبرعت بألف كتاب من الكُتب التي تدعمها أو تُصدرها الوزارة لمكتبتي البلدية والمدرسة، كما قدمت ست لوحات فنية من إنتاج فنانين أردنيين لهما كجزء من خطة الوزارة في تسويق الأعمال الفنية المحلية، إضافة إلى إتاحة المجال للمؤسسات العامة بأن تعرض جزءاً من الأعمال الفنية الوطنية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-02-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |