حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1130

الكورونا .. لعلها نقطة التحول

الكورونا .. لعلها نقطة التحول

 الكورونا  ..  لعلها نقطة التحول

31-03-2020 05:19 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المحامي غالب الغزوي
بمجرد أن تردد اسم فيروس الكورونا او كوفيد - ١٩ ،، تشعر بسلطته عليك و بالأخص على كل من تجبر و طغى وعاث في الارض فساداً ونهب وسلب وتجبر وقال ( انا ربكم الاعلى !!!) ،، تعريته مطلقة لأنفسهم و لتصرفاتهم ولطغيانهم وتخليهم في وقت المحن . و اليوم هؤلاء الجزارين المجتمعيين مختبئين في جحورهم كالجرذان بأمر من ملك الملوك لينذرهم بأنه حان الوقت لطغيانكم للتوقف ،، حان الوقت لسفوركم بان ينتهي ( لمن الملك اليوم !!!! ).

جائحة كورونا وبالرغم من جوانبها السلبية إلا أننا نجد فيها بعض الجوانب الايجابية التي من أبرزها رجوعنا و تضرعنا لله تعالى ، بمراجعة حساباتنا الدينية والاجتماعية و الحد من الزيف المجتمعي والترف والتبذير، وكذلك القرب الاجتماعي الذي انتشر كانتشار هذا الفيروس ما بين العائلة و الأصدقاء و المعارف، حيث دأبنا جميعا للاطمئنان على احبتنا داخل حدود الوطن و في الغربة ، و الأكثر ايجابية أيضا تركيزنا على رعاية أنفسنا و من حولنا صحيا و تثقيفيا من ناحية النظافة البدنية و المنزلية و استخدام المعقمات كافة بشكل يومي دون كلل او ملل .

وربما أرادت الأرض أن تستعيد قواها وأن تستعيد عافيتها التي أنهكها بنو البشر بتصرفاتهم المؤذية لها ولكينونتها ويتجلى ذلك في الصناعات وعوادمها والسيارات وعوادمها فضلا عن تصرفات البشر المؤذية للأرض جوا وبرا وبحرا، حيث أظهرت صور فضائية تابعة لوكالة ناسا مدى نقاء الغلاف الجوي من مخلفات التلوث و العوادم ،، كان الأرض تقول لنا " حان وقتي الان لارتاح قليلا من عوادمكم " حتى ان ربيع الارض بثوبه الاخضر خالي من التلوث .

ومن ناحية أخرى بدأنا نلمس أهمية التكافل الاجتماعي ما بين اطياف المجتمع كافة ، حين تيقظ حس الخير و مراعاة الغير في مثل هذه الظروف ، تذكرنا من هم بلا مأوى " المشردين " و قمنا بإيوائهم و الاهتمام بهم ،، تذكرنا عمال المياومة و بادرنا لمساندتهم هم وعائلاتهم إلى جانب رعاية الأهل وتفقد الجار، ولم ننسى كبيرنا العاجز القانط بمنزله لوحده و هرعنا لنكون له الابن و الابنة، وكثيرة هي تجاوزاتنا بحق الله ،، و الأرض ،، و الأفراد.

واليوم ونحن قابعين في منازلنا في ظل هذه الأزمة أيقنا حق اليقين أن جيشنا العربي الباسل وقواتنا الأمنية بكافة تخصصاتها، وكوادرنا الطبية بجميع فئاتها هم الأسود البواسل، وصقور الميادين الذين لا تردهم الأزمات والمحن عن حماية الأوطان والذود عن حماها وبذل الأرواح رخيصة فداءا للوطن وحفاظا على أرواح المواطنين، فكل الأقنعة سقطت أمامهم وكل الجعجعات اختفت وتكممت إلا هاماتهم الشامخة وقفت تناضل وتجاهد وتحمي الأنفس، ويقف بجانبهم ويساندهم ويرشدهم خطة الطريق قيادة هاشمية فذة وبعض من فريق وزاري ترفع لهم القبعات في التخطيط السليم لتحدي وتخطي هذه المرحلة العصيبة. فجزاكم الله عنا خير الثواب وأعادكم إلى أهلكم وذويكم سالمين غانمين.

ان ما يحدث اليوم هو نقطة التوقف الحازمة لمراجعة أنفسنا بكافة جوانب حياتنا ، الدينية، والشخصية ، والإنسانية ،، و أهمها ترتيب أوراقنا المبعثرة، وبنفس الوقت لنكن على ما عهدنا عليه القائد عندما قال " انتوا قدها" فخلونا قدها.
المحامي غالب الغزوي








طباعة
  • المشاهدات: 1130
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم