02-04-2020 05:46 PM
سرايا - أكد مسؤول بارز في القطاع الصحي في بيونغ يانغ، أن كوريا الشمالية لم تسجل بعد أي إصابة بفيروس كورونا المستجد، رغم الشكوك العالمية المتزايدة بذلك، واقتراب عدد المصابين في أنحاء العالم من المليون مصاب.
وأغلقت الدولة النووية المعزولة حدودها، منذ بداية الوباء في الصين المجاورة، في كانون الثاني/يناير، وفرضت إجراءات صارمة لاحتواء الفيروس.
وأكد باك ميونغ سو، مدير قسم مكافحة الأوبئة في مقر الطوارئ الرئيسي للتصدي للأوبئة، أن جهود الدولة حققت نجاحا كاملا.
وقال لوكالة فرانس برس: ”لم يصب أي شخص بفيروس كورونا المستجد في بلادنا حتى الآن.. لقد طبقنا إجراءات استباقية وعلمية، مثل عمليات فحص وحجر جميع الأشخاص الذين يدخلون بلادنا، وقمنا بتعقيم جميع البضائع بشكل دقيق، وأغلقنا الحدود والخطوط البحرية والجوية“.
ورغم ذلك، ذكر خبراء أن كوريا الشمالية معرضة بشكل خاص لانتشار الفيروس؛ بسبب ضعف نظامها الطبي، واتهم منشقون بيونغ يانغ بالتغطية على انتشار الوباء.
واعتبر قائد الجيش الأمريكي في كوريا الجنوبية الجنرال روبرت أبرامز، الخميس، أن تأكيد بيونغ يانغ عدم وجود حالات إصابة ”غير صحيح“.
وأضاف ”في أو إيه نيوم“: ”أستطيع أن أقول لكم إن هذا مستحيل بناء على كل المعلومات التي رأيناها“، موضحا أن كوريا الشمالية فرضت ”إغلاقا“ على الجيش لمدة 30 يوما، في شباط/فبراير ومطلع آذار/مارس؛ بسبب الوباء.
وأضاف: ”لقد فرضوا إجراءات مشددة للغاية على المعابر الحدودية وداخل تشكيلات الجيش، مثلما فعل الجميع في أنحاء العالم للحد من انتشار الفيروس“.
وقال تشوي جونغ-هون، المنشق الكوري الشمالي الذي فر إلى كوريا الجنوبية في 2012، لوكالة فرانس برس: ”لقد سمعت عن حدوث العديد من الوفيات في كوريا الشمالية، ولكن السلطات لا تقول إن سببها فيروس كورونا“.
وفي إطار جهودها لمكافحة الفيروس، عزلت بيونغ يانغ الآلاف من السكان ومئات الأجانب، بمن فيهم دبلوماسيون، وقامت بعمليات تطهير، وتحض وسائل الإعلام الحكومية المواطنين باستمرار على الامتثال للتوجيهات الصحية.