حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 843

هكذا تورد الأبل يا سعد

هكذا تورد الأبل يا سعد

هكذا تورد الأبل يا سعد

04-04-2020 12:33 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د.م عبدالحفيظ حسين الهروط
أيها الناس: قبل 1440 عاما؛ أخبرنا رسول الله صلَى الله علية وسلم بأن: يأتي زمان علي أمتي يحبون خمس وينسون خمس: يحبون الدنيا وينسون الآخرة، يحبون المال وينسون الحساب، يحبون المخلوق وينسون الخالق، يحبون القصور وينسون القبور ويحبون المعصية وينسون التوبة. فإن كان الأمر كذلك ابتلاهم الله: بالغلاء،والوباء،والموت الفجأة،وجور الحكام. وهذا وصف حال البشرية اليوم، حيث ظهر فساد الناس في البر والبحر بارتكابهم المعاصي والذنوب والآثام والظلم والطغيان ؛ مما أدى إلى سيادة أقبح أنواع الأستبداد: استبداد الجهل على العلم واستبداد النفس على العقل (استبداد المرء على نفسه) حتى تحولَت من النفس المطمئنة إلى النفس الآمرة بالسوء. لذا أصبح كثيرون حول السلطة وقليلون حول الوطن لإحلال الخصام بدل الوئام. فكفر الإنسان وأبى إلا أن يكون عبداً للجهل، وذلك عكس الفطرة الإنسانية بأن الله جلَّت نعمه بخلق الإنسان ليقوده العقل بالعلم والمعرفة.

ثم جاء الابتلاء الرباني الكبير بوباء كورونا (الجائحة العالمية) ذات الغلاء الفاحش،وسرعة الموت الفجأة، وجورالحكام. كورونا ذاك الجندي الصغيرغير المرئ المرسل نذيراً من قبل ربنا للناس جميعاً "وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ۚ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ": مجبراً 4 مليارات إنسان بجبابرة بلادهم ، الذين اضطهدوا شعوبهم بالحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي ، وموقفاً أعمالهم، ومرعباً قلوبهم الواقعة بالخطايا والفجور والإهمال. وقارعاً ناقوس الخطر بإضرام نيران الانتقام الربانية؛ بالموت الزئام القادم اليكم ولو تحصنتم في بروج مشيدة، جاعلاً دنياكم لا قيمة لها. وسيرحل بعد معالجة مرض غفلتكم وبعدكم عن ذكر الله سبحانه وتعالى "تلك حدود الله فلا تعتدوها".

وبناءً على ما تقدم؛ فقد أجبرهذا الوباء كافة الدول على إتخاذ الاجراءات الاحترازية اللازمة باستخدام أفضل الطرق في إدارة الأزمات:عالمياً، وإقليمياً، ومحلياعلى مستوى العائلة والفرد. فالحمد والشكرلله الذي أصبغ علينا نعمة منحة الأردن الالهية: بوجود الأردن الأزلي في بلاد الشام، وأثافية حكمه الرشيد المتمثل في قيادته الهاشمية الحكيمة، ومورده البشري المتسلح بالعلم والمعرفة، وحكومته الملبية لمتطلبات مجالات الحياة المعاصرة، وجيشه العربي وأجهزته الأمنية المتأهبة للقضاء على أي عدو يلوح في الأفق. وفي زمن الكورونا، فقد كان لوجود ثلة من الرجال الرجال الذين جددوا العهد أن يبقى الأردن من أقوى دول العالم بقيادة عميد آل البيت جلالة الملك عبدالله الثاني الذي أول من حشد دول العالم بتوحيد الجهود العالمية لمكافحة هذه الجائحة. وكذلك ذاك البدوي الاديب المعتق في دهاليز الطب الإنساني والادب العربي؛ نطاسي القلوب وجرَاحها الذي عرفته عندما انقذ قلب أمي، كما قاد الجيش الأبيض في حشد قواته الصحية لصد كورونا المستجد. إنه سعد جابر أحد جهابذة العمل الإداري الصحي محليا وعالمياً. أما ابن الكرك حفيد الغساسنة (فتى أهل الهية) ذو الشخصية الوازنة، صاحب الكلام الهادئ والحازم، والمعتق في أدائه الدبلوماسي في أنقرة، وموسكو؛ الذي فرَحنا بقدومه لأننا نطمئن لخطابه الوطني المقنع. إنه فارس الرهان أمجد العضايلة في قيادة وإعادة صياغة الخطاب الوطني المغموس بالهوية الوطنية الأردنية الجامعة. ليصبح إعلام دولة بامتياز؛ لتحقيق الرضا العام والسلم الأهلي.

فالأردن ولّادة الرجال الرجال؛ أمثال سعد وأمجد كتوأمين متلازمين في البذل والعطاء اللذان استحقا حب الأردنيين بإعادة الثقة بين الحكومات والمواطن. وصاحبا الشفافية ذات المعلومة الدقيقة بالحوار والاستماع للمواطن. وقد قاما بتطويرالمشاريع والبرامج بإحلال الوئام بدل الخصام لكي نرعب ونقهر كل الفيروسات ومنها كورونا. ولكنهم طبقوا الحوار الهادف بين أم المؤمنين عائشة وزوجها محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم: سألته عن الطاعون الذي أخبرني: ((كان عذاباً أرسله الله لمن شاء ، فكان رحمه للمؤمنين ، فلا يوجد من يسقط في الطاعون ويبقى صبورًا في بيته ، وهو يحسب أنه يعلم أنه سيعاني فقط مما كتبه الله له ما لم يكن له نفس أجر الشهيد)). ونحن الشعب الأردني نقول لكم بكل التوفيق والازدهار. نكرر كلمات تعالى: "قل اعملوا وسترى الله عملك ورسوله والمؤمنين". ومتأملين أن المر سيمر بإذن الله.








طباعة
  • المشاهدات: 843
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم