سرايا - كشفت تحليلات بيانات غوغل، أن حركة الناس تراجعت عالميا بنسبة ملفتة؛ منذ انتشار وباء كورونا، بما في ذلك الرحلات القصيرة إلى المتاجر.

وتستخدم غوغل البيانات التي تم تجميعها مباشرة من أجهزة المستخدمين؛ للكشف عن كيفية استجابة البلدان والمناطق والمدن المختلفة لإغلاق الفيروس التاجي.

ووفقا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، تدمج غوغل هذه البيانات التي يتم جمعها مع تدفق البيانات المستمر عبر الإنترنت الطبيعي، وتقارنها بما قبل أن يجتاح الفيروس التاجي العالم.

وكشف تحليل غوغل للبيانات المجمعة من 131 دولة مختلفة، تراجعا حادا في حركة الناس، بما في ذلك الرحلات القصيرة، والزيارات إلى المتاجر والمتنزهات وأماكن العمل ومحطات النقل والصيدليات والمكاتب.

هذا ولم تظهر البيانات الوضع في الصين، منشأ الفيروس، حيث تحظر السلطات التعامل مع شركة غوغل.

وتظهر المناطق المتضررة بشدة خارج الصين، مثل لومباردي وإسبانيا ونيويورك ولندن، انخفاضا كبيرا في الحركة العامة.

وانخفضت تجارة التجزئة والترفيه في لومباردي، المنطقة التي اجتاحها الفيروس التاجي في شمال إيطاليا، بنسبة 95 %، بينما تراجعت الرحلات إلى الحدائق في مدريد بنسبة 92%، حيث يوجد في هاتين المنطقتين مجتمعتين 12000 حالة وفاة، أي أكثر من خُمس عدد الوفيات العالمية.

كما شهدت كل من لندن ونيويورك، وهما مركزا دولتيهما، انخفاضا كبيرا في الحركة أيضا، إذ تكشف بيانات غوغل عن تراجع بنسبة 80 % في رحلات النقل العام في لندن. ووجدت الشركة أيضا أن سكان نيويورك خفضوا رحلاتهم إلى محلات البقالة بنسبة 32 %.

هذا ويعد تحليل غوغل لبيانات الموقع من مليارات المستخدمين، أكبر مجموعة بيانات عامة متاحة لمساعدة السلطات الصحية على تقييم مدى التزام الناس بإجراءات الإغلاق، وتسلم هذه البيانات التي توضح أنماط الحركة للباحثين غير الحكوميين الذين ينتجون تقارير مماثلة للسلطات، في العديد من البلدان.