بقلم : د.باسم عيسى تليلان
لا يمكن لأي عاقل مطلع على تقلبات العالم الظن أن في العلاقات الدولية مكان للتعاطف والتراحم بين شخوص النظام الدولي خصوصا بين الدول العظمى والكبرى المتنافسة
بل تحكمها المصلحة والانا التي تخدمها كدولة وان اي قرار تتخذه او معلومة تقرر نشرها يجب أن تحقق المصالح العليا للدولة وتعزز الأمن القومي والسلم المجتمعي داخل الدولة
الصين ..التي اصرت عبر حرب إعلامية مكثفة ان النجاة و الخلاص من هذا المرض هو توقف الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعزلة المطلقة
وانها استطاعت أن تخلص ووهان من شبح كورونا عن طريق تلك الإجراءات التي وصفتها انها قاسية
المتتبع للفيديوهات المنتشرة من الصين يلاحظ إعادة تكرار ان الخلاص الوحيد بإيقاف كل شيء يعمل خشية انتشار الفيروس بيد أن البواخر الموبوءة من الصين ترحل إلى كل العالم لتبيع الغذاء والدواء والأجهزة الطبية وغير ذلك حيث باعت اربعةمليارات كمامة حتى الان ومصانع العالم مغلقة
ان الصين لم تغلق الا منطقة واحدة ووهان وابقت مليار و٢٠٠ مليون يعيشون حياة طبيعية ومصانع الصين تعمل ومطاعمها تبيع واقتصادها ينمو
بقيت خدعة الدمار الاقتصادي بين ركود وكساد سلعة الصين الترويجية حتى أعلنت منظمة الصحة العالمية ان العزل ليس علاجا ابدا ولا يمكن أن ينهي الفيروس في دولة وحدة ..
اذا كيف استطاعت الصين بعد انتشار شرس للفيروس وصل إلى ٨٠ الف مصاب و حصد آلاف الوفيات و بعد ان صرخت الصين مرارا ان تتعافى فجأة وتدعي انها بالحزم والعزل وإيقاف السوق نجحت وان كان ذلك لما لم تنجح منذ البداية وانحصر العدد لديها ما سر التحول ؟وكيف سوقت التجربة الأولى واخفت ما وراءها العلاج واللقاح
المنافس الخفي القوي في النظام العالمي للصين وروسيا هي اوروبا فهي عقبة القوة المتجددة حتى في وجه الولايات المتحدة الأمريكية
فسوقت العزل والكساد والحجر وصرفت عيون الاروبيين عن حرب بيولوجية حقيقية لربما بدأتها الصين او اعادت تصدير الهجمة إلى كل عدو محتمل
استثمرت الصين جهل العالم بطبيعة هذا الفيروس و اشاعت معلومات خاطئة عنه وابسطها فترة الحضانة وطرق الانتشار
واشغلت الدول المعنية أوروبا وامريكا بهوس سرعة الانتشار بيد أن هذا لا يتحقق إلا بالكميات الهائلة عبر حرب بيولوجية شرسة واستطاعت بذلك ضرب الاقتصاد هناك ووقف الحركة الدولية كركود اقتصادي ينذر بكساد عالمي
فمن المهم حاليا ان تتنبه الدول الصغرى لحقيقة هذه الخديعة و ان توازن بين الرأي الطبي المحلي واستمرار النو الاقتصادي
وان تبدأبحوثها الخاصة للتعرف على الفيروس ولا تركن الى اي معلومات خارجية خصوصا من الصين و الولايات المتحدة الامريكية