07-04-2020 01:04 PM
بقلم : الدكتور رافع البطاينه
اليوم وبعد مرور ثلاثة أسابيع من بدء الإجراءات الحكومية لمواجهة جائحة كورونا التي اجتاحت العالم؛ فقد بدأت بوادر النصر على هذا الفيروس اللعين والخبيث تظهر بالأفق؛ وبدأت الدولة الأردنية بكل مكوناتها مجتمعة ومتضافرة ومتفقة على هدف واحد هو القضاء على هذا الوباء ومنع انتشاره؛ فقد بوادر هذا الهدف بالتحقق ؛ وبدأ الوباء بإذن الله بالإنحسار والإندحار والتراجع؛ وهذا النجاح ما كان ليتحقق لولا اهتمام ومتابعة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله الحثيثة والدقيقة اليومية بكل تفاصيلها؛ وإصدار توجيهاته السامية المتلازمة مع الجولات والزيارات الميدانية للحكومة بأن صحة المواطن الأردني وسلامته اولوية قصوى تتقدم على كل شيء؛ وعدم التهاون او التراخي بهذا الخصوص؛ على أن يتم توفير كافة وسائل الظروف المعيشية لراحة المواطن؛ بالإضافة أن يستمر شريان الحياة بالعمل عن بعد من خلال الوسائل الالكترونية والتقنية ؛ وبالأخص التعليم المدرسي والجامعي؛ كما كان لتجاوب المواطنين الأردنيين والتزامهم بالتعليمات الحكومية الأثر الإيجابي الكبير في تحقيق هذا النجاح والنصر اذا ما استثنينا القلة القليلة التي حاولت كسر الحظر وعدم الإنصياع للتعليمات الحكومية؛ ولكن هذا النصر والنجاح الأولي يجب أن يكون حافز لنا كمواطنين بأن لا نرتخي ونترك جبل أحد وأن نستمر بالبقاء في المنازل وأن نلتزم بكافة التعليمات وشروط السلامة العامة حفاظا على وطننا ليبقى صامدا وشامخا في وجه كل التحديات والصعوبات والأزمات لنعبر ونتجاوز هذا الأزمة العابرة بكل سلاسة ويسر؛ كما تجاوزنا العديد من الأزمات؛ وهذا النجاح ليس حالة طارئة على الأردن؛ وإنما لدينا إرث من الخبرات المتراكمة في هذا المجال؛ فالحمد والفضل لله أن الأردن أصبح طموح للعديد من الناس في كافة أرجاء العالم ليكون موطنا لهم؛ ويشار له بالبنان والإشادة السياسية والإعلامية والطبية العالمية لنجاعة الإجراءات الحكومية المتخذه لمواجهة هذا الوباء العالمي الذي تخطى كافة حدود العالم بدون تأشيرة دخول او حتى جواز سفر؛ نسأل الله عز وجل أن يجنبنا هذا الوباء وأن يحفظ وطننا قيادة وشعبا من كل شر ومكروه. ونقول لكل من ساهم في هذا النصر والنجاح من قواتنا المسلحة والاجهزة الأمنية؛ والكوادر الطبية ولجنة الأوبئة الوطنية بمختلف اختصاصاتها ذكورا وإناثا جنود ابو الحسين؛ الله يعطيكم الف عافيه؛ وجزاكم الله كل خير ان شاء الله. فأنتم مفخرة لهذا الوطن؛ نفتخر ونعتز بجهودكم وإنجازاتكم التي تواصلت على مدار الساعة؛؛؛؛