07-04-2020 03:00 PM
بقلم : أحمد محمود سعيد
قد يكون تفكير شياطين الأرض كبيرا وخداعهم لبني البشر قد يكون اكبر ولكن الله جلّ وعلا اكبر مما يحيكون وقال الله سبحانه في سورة الأنفال (وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)صدق الله العظيم .
فهل هو عقل ترمب ام عقل نتنياهو ام هو خليط من أفكار وتخطيط الصهيونيّة العالميّة والعديد من الأنجاس الذين إعتقدوا ان المسلمين والعرب هانوا وإستسلموا للشيطان وأفعال وكلاؤه على الأرض بحيث بات هؤلاء الأنجاس يشعرون انهم وحدهم أسياد الأرض وليس لهم غالب ولكن خاب ظنهم فإن الله يتولى الصالحين، والمؤمن في رعاية الله في السرّاء والضرّاء قال تعالى (إن الله يدافع عن الذين آمنوا) صدق الله العظيم , ألم يصلهم عندما اجتمع رؤوس الكفرمن قريش في مكة يتشاورون في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومكروا مكراً شديداً، فقرروا قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن الله أبطل مكرهم، ورد كيدهم في نحرهم، ودبَّر لهم ما لم يستطيعوا الفكاك منه، فنجَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأذن له بالهجرة وأوصله سالماً, فالله سبحانه ناصر عباده المؤمنين قال تعالى(إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد) صدق الله العظيم
فيجب أن يُدرك المسلمون وبخاصة العرب الصادقين مع الله سبحانه ان انه معهم وهو عَزّ وجلْ مُبطل لمكراعدائهم وسوء تدبيرهم وقال تعالى (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) صدق الله العظيم ,فعندما إجتمع رؤوس الظلم في واشنطن وقرّروا نواياهم الشرّيرة الإستيلاء على مسرى رسوله الكريم وعلى كنيسة رسوله المسيح عليه السلام وأنّ المؤمنون ليس لديهم القوّة والحيلة لمنع الأنجاس من تحقيق غايتهم وتم التكبير من الجوامع والكنائس معا يرجون الله ان يقف مع عباده المؤمنين في وجه الغطرسة والعدوان على بيوت الله والعابدين له فيها ومن على ابراجها ومآذنها وخاصّة أنّ دولا وشعوبا كثيرة يرفضون ذلك العدوان الصارخ على المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة فكلُّها بيوت الله لعبادته وكذلك الإعتداء على شعب أعزل ونساء يعتصمن في المسجد الأقصى ليمنعن القوات المعتدية من عدوانهم , كما إعتصم سابقا فلسطينيون مسلمون ومسيحيّون في كنيسة المهد في بيت لحم قبل سنوات للدفاع عن الكنيسة ومنع الجنود المعتدين من تدنيسها , والآن إعتقد الثعبان المتغطرس أنه بإمكانه أن يقتنص ما خطّط له بالرغم من إعتراض دول العالم وسكّانها على إختلاف قومياتهم ومعتقداتهم ولكنّه أصرّ على عدوانه وتحقيق أطماعهم بالرغم من إعتراض العالم وفيهم مؤمنون باليهوديّة دينا ربّانيا ولكنهم لا يوافقون على إحتلال أرض الغير أو تشريد أهلها وحرق زرعهم وتدمير بيوتهم وقتل اصحاب الأرض .
وفي نهاية شهر كانون ثاني من هذا العام 2020 أعلن الزعيم الذي حاك صفقة القرن كما أسماها الرئيس الأمريكي وبعد موافقة رئيس الحكومة الإسرائيليّة وحضوره إتفاقية العار واللصوصيّة لسرقة الأرض المقدّسة عند المسلمين والمسيحيّين وأعلن ذلك على رؤوس الأشهاد غير خائف من أحد ولا عابئ لوجود أحد ولكنّه نسي وجود الله الرحمن الرحيم الذي يقف مع عباده المظلومين لأن بينهم من يقول لا إله إلاّالله محمّد رسول الله وآمنو بكلِّ رسله وما كان من الرئيس الأمريكي ورئيس الحكومة الإسرائيلية إلاّ أنهم حاكوا ما يريدون ومكروا ونسو ان الله خير الماكرين فأرسل أصغر مخلوقاته لينبِّههم إلى ما يُقدمون عليه من ظلم لغيرهم من عباد الله وكأنّ الله عزّ وجل يقول لهؤلاء الكفرة بعظمته إذا كنتم تتخيّلون وتعتقدون انكم إستطعتم تمرير ما أسميتموه صفقة القرن فإنّ الله أقوى من مكركم وسيرسل لكم من أصغر مخلوقاته وليس له قرن فقط وإنما قرونا (حسب صورة الفايروس وإسمه كورونا) وهو فايروس لا يمكنكم مشاهدته بالعين المجرّدة ولا تعرفون عنه الكثير ولكنّه سيطوف عليكم ويداعبكم مدّة من الزمن وسترون أنّه سيستصغركم ولن تستطيعون محاربته إلاّ عندما يشاء الله أن يرحمكم رحمة بعباده المؤمنون وخاصّة الأطفال والرجال والنساء الذين إعتصموا يدافعون عن بيوت عبادته لأنكم لم ولن ترونه بالعين المجرّدة وإنما ستبْكون دموعا ودما ممّا سيفعله بكم وهذا المخلوق مع انه موجود ولكنه تنشّط بعد إعلانكم المشؤوم ونواياكم العدوانيّة .
وها هو ما تسمّونه وباء كورونا-19 او الكورونا وحسب ما يُعلن عنه أنّه تسبّب في إصابة اكثر من مليون وثلاثمائة الف إنسان وأمات اكثر من إثنان وسبعون ألف إنسان حتى الآن وأنّه شلّ حركة الكون الذي به تتفاخرون فأين أسلحتكم الفتّاكة النوويّة والذريّة والكيماويّة والبيولوجيّة واين أسلحة الدمار الشامل واين الصعود للفضاء ووصولكم للمرِّيخ وغيره من تقدُّم علميِّ الذي لم تحصلوا عليه إلاّ بإرادة الله وقدرته وليس بخبثكم وغطرستكم وتبجُّحكم واستعراضاتكم الكاذبة .
فليكن هذا الفايروس وهذا الكرب الذي حلّ بالعالم درسا للذين لا يؤمنون بالله وعظمته وقدرته ومهما الأذى الذي سبّبه لبني البشر وإمكاناته وطاقاته وبالرغم من حزننا على ما حصده من ارواح عديدة وبالرغم من توقُّع الكثيرين ان الدنيا تبقى هي الدنيا ولكن العالم بعد الكورونا هي غير العالم ما قبل الكورونا والكلُّ يتمنّى الخير للعالم ولكنّه يتمنّى ان يسوده الحبُّ والخير والحق والعدل وان الله يريحنا من الظالمين والأشرار ووساوس الشيطان وان نصلّي لله وندعوه ان يرفع الغمّة عن عباده الطيِّبين الذين لا حول لهم ولا قوّة .
قال تعالى﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا * إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِننْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْححَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَاا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا﴾ صدق الله العظيم
أحمد محمود سعيد
عمّان – الأردن
6/4/2020