09-04-2020 01:26 PM
بقلم : الدكتورة ماجدة عودةالله ابو جاموس
نشطت اجهزة الدولة بقطاعها كاملة ووقفت على قدم وساق بكامل جهوزيتها للتعامل مع فايروس كورونا المستجد ، الله يعطيكم العافية (لم تقصروا) بل على العكس تماما ، غدونا بفضل الله وتخطيطنا الصحيح ، واجراءاتنا الاستباقية ، التي والحمدلله ، اثبتت نجاحها في ضبط الامور، والحد ما امكن من هذا الوباء ، فغدا الاردن ، انموذج يحتذى ليس على المستوى العربي والاقليمي فحسب ، وانما على المستوى العالمي ، الامر الذي اتضح ، ولا زال من خلال الاحصائيات التي تعلنها علينا الحكومة في كل يوم وبشفافية متناهية ، لعدد الحالات التي بدأت والحمدلله بالتناقص، اضافة لمرضى تماثلوا للشفاء ( بفضل الشافي المعافي ) وبجهود النشامى ، كل في موقعه ،جنود الوطن من كادر حكومى يعمل ضمن دائرة واحدة ، وانسجام قلما لمسناه من قبل جهاز حكومي ، وزارات مختلفة ، ( وزارة الصحة ، والعمل ، والتموين ،. ولاتصال والخارجية ، التنمية، ، .....الخ ، اضافة الى مؤسسات المجتمع المدني ، وكوادر صحية ، وقوات مسلحة ، واجهزة امنية ، وحتى كوادر امانة عمان الكبرى ، لنصل الى عمال الوطن ،الذين لم يقل عطائهم عن غيرهم ، الكل عمل ، وادى ما يوكل له من مهام على اكمل وجه ولا زال يعمل في خندق واحد . الحمدلله فنحن من الاردن الوطن الذي يباهي بانسانه الذي هو الاستثمار الاكبر. ونستطيع الحكم على الامور باننا نجحنا والحمدلله ، وقدمنا نموذج اردني للعالم قاطبة .
من لا يشكر الناس لا يشكر الله ، فادارة الحكومة نجحت والشكر لله على المستوى الوطني ، وتواصلت الجهود وتضافرت ، واختصرت بمجملها الزمن ومساحاته ، لتعبر الحدود لتحط في كل بقعة على هذه البسيطة عند شريحة من ابناء الوطن بكافة اطيافهم ، والذي تجلى من خلال الكثير من العائلات التي استقرت في دولة ما ، الى ابناء لنا يتلقون العلم بمراحله المختلفة . اجراءات حكومية على المستوى الخارجي سارت بالتوازي مع الداخل ، و تجاوزت الجغرافية و الحدود ، لتصل عبر اردنيون اوفياء مدوا اياديهم وقلوبهم قبلها ، ليحتضنوا اهلا وعشيرة وابناء ، شاءت الاقدار ان تمر هذه الضائقة ، وهم بعيدون كل البعد عن الاهل، الا ان طواقم السفارات الاردنية المنتشرة في كل الاصقاع جميعها ، كانت على قدر المسؤولية ، تواصلت وكانت القريبة من كل واحد منهم ، كانت طواقم السفارات بمثابة اهلا لكل منهم ، والبيت الكبير الذي يجمع الاهل، اجراءات وتوجيهات ومساعدات ، وحتى مستلزمات طبية ، ووقائية ، عملت على امداد الجميع بها ، وكانما هم بين اهليهم واكثر ، حيث استطاعوا ادارة الازمة ،كيف لا ؟ وهم الاردنيون، كل منهم قامة في ميدا
نشامى ادوا وبكل الكفاءة والتميز ، ما اوكل لهم من مهام ،وهذا ديدن كل اردني مخلص .
الشكر للحكومة ، ولسفرائنا في الخارج ، الذين يصلون الليل بالنهار للوصول الى الجاليات الاردنية والطلبة.
وككثير غيرنا ، لدينا ابناء في الخارج ، حقيقة كلنا خوف عليهم ، كلنا املا بعودتهم امنين سالمين (وهذا ما يطلبه الكثير من الاهالي ) ، طبعا مع ضرورة عزلهم (لمن رغب بالعودة) ، الا ان اخرين لا يستطيعون العودة ( لظروف هم ادرى بها) الا اننا كأهل ، مطمئنون انهم بآيادي امينة ، وهنا لا يتسع المجال لذكر الاسماء التي اشرقت مع نداء الواجب ، لتكمل رسم صورة الاردن الاجمل بين الامم ، بمعالمها الاردنية الصادقة ، التي تميزت ، تميز الاردنين كافة ، الشكر لسفراتنا بطواقمها كاملة لما قدموه ويقدمونه من خدمات ، وتواصل مع ابنائنا ، ( في الدول العربية ، امريكا اوروبا وكندا وغيرها من قارات ودول العالم قاطبة ) .
الحمدلله حديث وزير الخارجية اثلج الصدور ، وكان بمحله ، والحق يقال ، وهذا ما لمسناه من خلال تجربتنا الشخصية في كندا ، وقبرص وتركيا ومصر وغيرها فلدينا ابناء يتلقون تعليمهم هناك ، كانواز في بداية الازمة، قد احسوا بغربة وهلع وخوف ( هم شباب لم يكمل بعضهم العشرين ) الا انهم وما ان امتدت اليهم ايادي ابناء بلدهم، حتى تبدد الخوف لديهم ولدينا، وغدوا اكثر طمأنينة، الامر الذي ميزناه كأهل حتى من نبرة الصوت ، ومبسم محياهم ، شكرنا هنا لكل جندي من جنود السفارات الاردنية في اي مكان تواجدت فيه ، الشكر للسفير ماجد القطارنة ، والسفير على العايد ، والسفير اسماعيل الرفاعي ، والسفير محمد الفايز ، والسفيرة ديما قعوار ، واسماء كثيرة علني الان لا استحضرها ، اضافة الى طواقم السفارات كافة على رعايتهم لابنائنا الذين هم ابنائهم ، والشكر كل الشكر لكل اردني نشمي ، رفع اسم الوطن ، وبيرق الوطن في جميع بلدان العالم ، وواصل الليل بالنهار ، وابلى بلاءا حسنا ، لنثبت للعالم قاطبة ، اننا في الاردن ، رغم قلة امكاناتنا ، ورغم الصعوبات التي نعيشها، الا ان استثمارنا الاكبر هو بالاردنيين . الشكر لكل سفاراتنا ، بطواقمها المختلفة ، كل باسمه ( مع حفظ الالقاب) فانتم ، صورة ، ناصعة للشخصية الاردنية الحقة . مع اليقين بان هناك بؤر اسخن من غيرها ، لكن الامر معول عليكم ، واعتبروا هذه السطور بمثابة الشكر والامتنان لكل شريف منكم ، استطاع مد يده ، وزرع الامل بدلا عن الالم ، والطمأنينة بدلا عن الخوف . واستطاع بوطنيته وبانتمائه لثرى الوطن الطهور ان يرسم وطنا لكل من غاب عن وطنه ، فانتم الصورة النقية للهوية الاردنية الحقة التي نفاخر الزمان والعالم قاطبة بها.