10-04-2020 04:36 PM
سرايا - لا يزال العلماء يتعرفون على فيروس كورونا، مع استمرار البحوث الطبية الجارية حوله، ولكن مما يعرفه الخبراء حتى الآن، فإنه من الآمن إرضاع الأم لطفلها، ولكن ينبغي اتخاذ بعض الاحتياطات، خاصة إذا كان لدى الأم أي أعراض خاصة بكوفيد 19.
وبشكل عام، لم يجد الباحثون دليلًا حتى الآن، على انتقال فيروس كورونا المستجد عبر حليب الثدي، بالرغم من أن البحث كان محدودًا.
وأشارت دراستان إلى أن الفيروس الجديد لم يتم العثور عليه في حليب الثدي، لأي امرأة أصيبت بفيروس كورونا، وذلك من خلال التطبيق على امرأتين أصيبتا به، وأنجبتا أطفالا أصحاء رغم إصابتهما.
وبالرغم من معرفة العلماء القليل عن فيروس كورونا المستجد، فإن العلماء درسوا شبيهه سارس جيدًا، إذ لم يتم العثور على هذا الفيروس في حليب الثدي أيضًا.
ومع ذلك، فهناك حاجة لمزيد من الدراسات الطبية، ومن الضروري الحصول على مشورة الأطباء، قبل إرضاع الطفل في حالة إصابة الأم.
وإذا كان بإمكانك إرضاع طفلك، فمن المهم الحفاظ عليه خلال هذه الفترة، فبالرغم من عدم التأكد من انتقال الفيروس من خلال حليب الثدي، إلا أنه لا يزال بإمكان الأم تمريره عبر رذاذ الفم والأنف أو عن طريق لمس الطفل.
لذلك من المهم بشكل خاص إتباع هذه الإرشادات، إذا كان لدى الأم أعراض فيروس كورونا أو كانت تشك في الإصابة:
غسل اليدين
يجب غسل اليدين بعناية وبشكل متكرر قبل لمس الطفل، خاصة قبل وبعد حمل الرضيع أو عند التعامل مع زجاجات الأطفال وأغراضهم المختلفة.
ارتداء القناع
ينبغي ارتداء قناع أثناء الرضاعة الطبيعية، حتى لو لم يكن هناك أعراض للإصابة.
تطهير الأسطح
يجب تنظيف وتعقيم أي شيء تم لمسه بمنظف يحتوي على الكحول، مثل طاولات التغيير والزجاجات والملابس والأسطح المختلفة.
ضخ حليب الأم
في حال إصابة الأم، يمكن شفط حليب الثدي، والاعتماد على الزوج أو أحد أفراد الأسرة بذلك، وينبغي تنظيف اليد وأي منطقة من الجلد يتم لمسها ومضخة الثدي أيضًا.
وفي الحالات الحرجة، فإن الأم ليست مضطرة لإرضاع طفلها، وذلك من أجل سلامته، حيث يمكن الاعتماد على تركيبات الأطفال وزجاجات الأطفال المعقمة.
وفي ذلك الوقت، يظهر السؤال: ”هل يمنح حليب الثدي الرضيع أي حصانة؟“، والإجابة هي أن الرضاعة تحمي الطفل ضد عدة أنواع من الأمراض، وتعطيه مناعة تلقائية مؤقتة ضد بعض أنواع البكتيريا والفيروسات.
وبمجرد أن يتجاوز الطفل مرحلة حليب الثدي، سيكون قد حصل على تطعيمات توفر له الحماية الخاصة ضد معظم الأمراض المعدية.
ووجدت أبحاث طبية نوعًا من الأجسام المضادة لفيروس سارس في حليب الثدي، وعادة ما يصنع الجسم أجسامًا مضادة عندما يصاب الإنسان بالمرض أو يحصل على لقاح ضده.
ومع ذلك، لا يعرف العلماء حتى الآن، ما إذا كان الجسم يمكنه أيضًا إنتاج أجسام مضادة لفيروس كورونا المستجد، وانتقاله عبر حليب الثدي أم لا.