حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 796

الاردن اولى بابنائه .. لكن تريثوا

الاردن اولى بابنائه .. لكن تريثوا

الاردن اولى بابنائه .. لكن تريثوا

11-04-2020 02:56 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتورة ماجدة عودةالله ابو جاموس
الدكتورة ابو جاموس تكتب

في ظل جائحة كورونا , وفي سعي الجميع في الاردن للخروج منها باقل الخسائر ما امكن , تعالت الاصوات , ورسائل المناشدة, ممن هم بالخارج , للحكومة  الاردنية التي عملت ولا زالت تعمل على قدم وساق , واضعة نصب عينيها (الانسان اغلى ما نملك ) متجاوزة الارباح للحفاظ على الارواح .
نعم ، يشهد القاصي والداني على الجهود المباركة ، التي قامت بها الحكومة واجهزة الدولة كافة ، من مدنية وعسكرية , لادارة هذه الازمة على المستويين الوطني والدولي , فقد كانت المملكة الاردنية الهاشمية , بمحدودية امكاناتها , وباوضاعها الاقتصادية الصعبة , وشح امكاناتها , من الدول السباقة التي مدت اياديها لابنائها في الخارج,  من خلال ارسال اول طائرة لاخلاء الاردنين وبعضا من رعايا الدول العربية الشقيقة ، والدول الصديقة ، واعادتهم الى الاردن من مدينة ووهان الصينية (بؤرة الوباء ) , رغم ما حمل ذلك من مخاطر , الا انها آثرت تحمل الضغوطات, وزيادة الاعباء على كوادرها كافة ( قطاع صحي , قوات مسلحة , اجهزة امنية , وحتى الاعباء المادية الكبيرة ) من اجل الاهل في الخارج .
واليوم. وفي ضوء ارتفاع وتيرة الوباء , وانتشاره في الاردن كما العالم (لكن والحمدلله لا زلنا نسيطر على الوضع  ), فقد ارتفعت الاصوات والمناشدات من قبل المئات , بل والالوف من الطلبة العالقين في العديد من الدول , والتي يعد بعضها بؤر ساخنة خاصة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة ومصر وماليزيا واستراليا وتركيا وغيرها من الدول،
وهنا نثمن عاليا جهود وزارة الخارجية ، ممثلة بسفارتها المنتشرة في كافة دول العالم ، والتي تعمل وبكفاءة للوصول الى كل مواطن اردني ومد يد العون لهم .
الا انني هنا وبكل الموضوعية ، احاول ان اناقش الموضوع بصوت عال, علنا نصل الى حلول ممكنة تمكن الحكومة من اتخاذ اجراءات بهذا الخصوص من ناحية , ومن ناحية اخرى تطمئن الاهل على ابنائهم .
الحكومة تود التريث في هذا الاجراء , ونحن معها , حيث ان هذا الاجراء ربما اذا لم تتخذ السبل الناجعة له , والوقائية منها, فانه لا قدر الله يمكن ان يعيدنا الى نقطة الصفر في مواجهتنا لهذا الوباء , وهذا ما لا يقبله أي عقل , فنحن والحمدلله ومع سرعة الاجراءات الحكومية ، بل والاردنية كافة ، وحتى مواطنون , قطعنا شوطا كبيرا في السيطرة على هذا الوباء, وسنصل بجهود الجميع ,وبوعي المواطنيين والتزامهم بالتعليمات, وخاصة تعليمات الحظر , الى نقطة الامان باذن الله , الامر الذي سينهي هذه الازمة على خير , وهنا اعي تماما ، شعور الاهل وخوفهم على ابنائهم ، خاصة في الدول التي تعد بؤر ساخنة لهذا الوباء , اصبروا , ووجهوا ابنائكم ، لكي يتخذوا كافة الوسائل الممكنة ما امكن , و التي تؤمنهم باذن الله تعالى من شر هذا الفايروس , ولفترة وجيزة , حتى تستطيع الدولة دراسة السبل التي تمكنهم من اعادت الاهل في الخارج, لكن دون تعريض من هم بالداخل الى خطر جديد , اعرف ان الامر في غاية الصعوبة لكم , ونحن معكم بنفس المركب, فلدينا ابناء ولكن من منطلق خوفنا عليهم , فاننا نقوم في كل لحظة بالاطمئنان عليهم , وتوجيههم , ولاننا نخاف عليهم , فان عودتهم في هذا الوقت تحديدا يمكن ان تجر عليهم وعلى الوطن ويلات نحن في غنى عنها (لا قدر الله ) , فاي قادم منهم من أي بلد قصرت المسافات ام بعدت , فانه سيتوجب عليه اثناء رحلة العودة , ان يحط في احد المطارات , او اثنين او ربما اكثر, الامر الذي سيعرضهم للاختلاط , وربما للعدوى لا قدر الله , اضافة الى ان احدى الاصابات بالوباء كانت ممن يقمن بتنظيف الطائرة ، الامر الذي يحمل في طياته زيادة في الخطورة حتى بالطائرة ذاتها ، لذلك لنتريث, ولنوجههم وكأنهم بيننا , فالحمدلله , وسائل التواصل على اختلافها اتاحت لنا فرصة رؤيتهم والتحدث معهم وكانهم بيننا , (وهذه نعمة من الله ) , وعلنا في توجيهات رسولنا الكريم سيد الخلق عليه افضل الصلاة والسلام .عندما بين لنا في عدد من الأحاديث، مبادئ الحجر الصحي بأوضح بيان، فمنع الناس من الدخول إلى البلدة المصابة بالطاعون، ومنع كذلك أهل تلك البلدة من الخروج منها، بل جعل  الخروج منها  كالفرار من الزحف الذي هو من كبائر الذنوب، وجعل للصابر في الطاعون أجر الشهيد، كما روى البخاري في صحيحه ، قصة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- حين خرج إلى الشام، فلما وصل إلى منطقة قريبة منها يقال لها: "سرغ"، بالقرب من اليرموك، لقيه أمراء الأجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه، فأخبروه أن الوباء قد وقع بأرض الشام، فقال عمر ادع لي المهاجرين الأولين ، فدعاهم فاستشارهم، وأخبرهم أن الوباء قد وقع بالشام، فاختلفوا، فقال بعضهم: قد خرجتَ لأمر ولا نرى أن ترجع عنه، وقال بعضهم: معك بقية الناس وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نرى أن تُقْدِمَهم على هذا الوباء، فقال: ارتفعوا عني، ثم قال: ادعوا لي الأنصار، فدعاهم فاستشارهم، فسلكوا سبيل المهاجرين، واختلفوا كاختلافهم، فقال: ارتفعوا عني، ثم قال: ادع لي من كان ها هنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح، فدعاهم فلم يختلف منهم عليه رجلان، فقالوا: نرى أن ترجع بالناس ولا تُقْدِمَهم على هذا الوباء. فنادى عمر في الناس إني مُصَبِّح على ظَهْرٍ فأَصْبِحوا عليه، فقال أبو عبيدة بن الجراح: أفرارا من قدر الله؟ فقال عمر لو غيرُك قالها يا أبا عبيدة نعم، نفرُّ من قدر الله إلى قدر الله، أرأيتَ لو كان لك إبل هبطت واديا له عدوتان إحداهما خصبة والأخرى جدبة، أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله، وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله؟ قال: فجاء عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبا في بعض حاجته، فقال: إن عندي في هذا علما، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إذا سمعتم به بأرض ، فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها ،فلا تخرجوا فرارا منه) قال: فحمد اللهَ عمرُ ثم انصرف.
 
نعم هم ابناؤنا ونعلم ما معنى ان الديار طلبت اهلها ، ونعلم ان الوطن هو اولى الناس بابنائه ، ولكن كلنا ثقة بقيادتنا ، وبحكومتنا ، وباجراءاتها التي ستصب في مصلحة الجميع , مع تمنياتنا للجميع بالعودة سالمين معافين , ورجاء حار للحكومةز بعدم الاذعان للمتنفذين وغيرهم ، واخذ مصلحة الوطن اولا.








طباعة
  • المشاهدات: 796
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم