11-04-2020 11:35 PM
بقلم : الدكتور محمد عبدالواحد الفالوجي
منذ ظهور أول حالة (لفيروس كورونا )..في الصين ..وبداية انتشاره في باقي دول العالم..حتى ظهور أول حالة..في وطننا الغالي(الأردن )..
ومنذ الإعلان عن ( منع التجول والحظر )..حرصًا على سلامة الوطن والمواطن..ونحن نرى ونشاهد ونسمع ..كثيرًا من المناظر والمشاهد..والتي لا ترقى بنا ..كشعب مسلم ..متوكلًا على الله ..
ومن هذه السلوكيات..التهافت على شراء ما لا يلزم..وتخزين الأغذية..بكافة أشكالها..
ونسينا ..أو تناسينا..بأن هناك من لا يستطيع أن يخرج من بيته ..أو الوصول إلى البقالة التي بجانب بيته..لعدم توفر أي سيولة مادية ..للشراء..وهو بحاجة
* ونحن كأمة مسلمة ..شعارها التكافل الإجتماعي ..
بدأت تظهر حملات مختلفة ..لمساعدة الأسر الفقيرة..وأرباب الأسر المتعطلين عن العمل... وبإيعاز من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم...سواء ما أطلقته الحكومة ..أو مؤسسة الضمان الإجتماعي..أو وزارة الأوقاف..أو الهيئة الخيرية الهاشمية..أو غيرها من المؤسسات الوطنية التي نعتز بها ..
* وفي نفس الوقت ..وفي كل منطقة من هذا الوطن الغالي..انطلق أهل الخير ..والذين سخرهم الله تعالى ..لتفقد جيرانهم ..وأحياءهم ..ومناطقهم..
وليعملوا بالتوازي مع أجهزة الدولة المختلفة..
وإن دل هذا على شيء..فإنما يدل على..أننا شعب متكافل..متعاون..متعاضد ..
وبدأت الصور المشرقة ..لأبناء الشعب الأردني. .والتي تثلج الصدر ..وتبعث في النفس الأمل ..بأن هذه الأمة ستبقى حية ..وشعارها ..ما جاء في الحديث الشريف .. (( مَثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم ..مثل الجسد ..إذا اشتكى منه عضو ..تداعى له سائر الجسد ..بالسهر والحمى ))..
* أقول لكل من قدم ..وقدم ..وسيقدم أي عمل خير ..لمستحقيها. .أو دل على أناس أو أسر عفيفة ..أو محتاجة ...
جزاكم الله خيرا. .وجعله في ميزان حسناتكم ..وأرجو أن يكون هذا العمل خالصًا لوجه الله تعالى. ..
* ولكن أكثر ما آلمني. .وأوجع قلبي ..وأساءني ..وبعث في نفسي الحسرة ..والحيرة ..بأن هناك عشرات الأسر المعوزة (العفيفة ) ..وعشرات المتعطلين عن العمل. .والذين هم بأمس الحاجة ..لأقل متطلبات الحياة ..
وللأسف الشديد ..ومع كثرة الجهود الخيرة ..وكثرة المتبرعين ..وموزعي "" طرود الخير "" ...
إﻻ أن كثيرا من هذه الأسر العفيفة ( المتعففين ) ..والذين لا يتلقون أية مساعدات من أية جهة كانت ...
لم يطرق لهم باب ..ولم يسأل عنهم أحد ..ولم يقدم لهم ..حقهم ..حتى في توزيع الخبز .. ولم يتوسلوا ..أو يستجدوا ..أحدا. .على أبواب الجمعيات ..أو مراكز التوزيع ...أو غيرها ..
لأنهم "" متعففون "" ...
هؤﻻء من نزلت بهم الآية الكريمة. .
( يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف )..
* أتساءل ..وللمرة الألف ..
- هل من المعقول ..بأن الجار ﻻ يعرف جاره ..وما هي حاجته ..
ﻻ سيما في هذه الظروف الإستثنائية التي يمر بها الوطن ..بل العالم بأسره ...
عدا عن أننا ..على أبواب شهر الخير ( رمضان المبارك ) ...
- أليس من الأجدى ..أن نتفقد جيراننا ...
وإذا كان أحدنا ..ﻻ يمتلك ..بما يتصدق به ...أو يقدمه
أﻻ يستطيع أن يدل على هذه الأسرة ..أو غيرها ..
"" فالدال على الخير ..كفاعله ""
* أليس من الأَولَى ..أن نعيد النظر ..بآلية توزيع "" طرود الخير "" ..لكي تصل إلى مستحقيها ..
* أليس من الأَولَى علينا ..أن نبحث ..ونتحرى عن "" المتعففين "" ..ونوصل لهم ما يحتاجون .. ( وبصمت ) ..ودون مجاهرة ..أو مراءاة ...
هذه صرخة ..واستغاثة ..لكل ضمير حي ..ولكل إنسان لديه أدنى شعور بالمسؤولية ..ولكل المسؤولين ..ولكل وجوه الخير ..
●● آن الأوان ..أن نكون فعلا ...
( أمة التكافل )...
ونحن إن شاء الله تعالى. .كذلك
* فلنكن دوما على قدر المسؤولية *
●● الدكتور محمد عبدالواحد الفالوجي ●●
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-04-2020 11:35 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |