حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,6 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1100

مابين العشق والأستقرار الموقر في قلوبنا

مابين العشق والأستقرار الموقر في قلوبنا

مابين العشق والأستقرار الموقر في قلوبنا

13-04-2020 08:57 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الشاعرة آيه سلمان الحراحشه
كُثرٌ هم من استغربوا وأبدوا علامات الاستغراب لعدم استقراري في المدينة ، و النصائح الكثيرة التي قدمت لي حتى أنتقل للعيش فيها من باب قربها على العمل وتوفر كل الخدمات بشكل أفضل . ومايزيد استغرابهم هو ردي بالرفض، ليس كرهاً فيها معاذ الله ، إنما لها الحب و الإحترام، لكن العمل في وسط الزحام وضجيج السيارات والدخان المتصاعد وتلك البنايات المتراصة ، والتي تعلوها الشقق السكنية المكتظة ، عكس تلك البيئة التي أعشقها؛ وعكس ذلك الطريق الذي كلما أقبلت عليه أجد روحي تتنفس لأجد على يميني ما نطلق عليها " المقاطعة " وهي مركز أمني لواء الموقر وبجانبه الدفاع المدني، ليأخذني الطريق المنحدر الى اليمين، ويستقبلني ذاك الصقر الذي في منتصف دوار الموقر شامخاً كشموخ من فيها، يرمز لتلك القوة النابعة من الأصالة و الطيب، وما ان اتركه لأرجع عبر الطريق تحت ذلك الجسر الصغير الذي يعبر بي نحو المنشية؛ لتبدأ سلسلة نسائم الرياح النقية التي لا تشوبها شائبة تعانقها صوت العصافير التي تتغزل بالسماء الصافية، حتى أصل تلك القرية الهادئة الصاخبة بالكرم و الأصالة تلك القرية التي نقشت في قلبي حباً ابدياً لن يموت مغاير مهنا تلك القرية التي سميت نسبة للشيخ "مهنا الزيرة الحديد" الذي كان أول من سكنها رحمه الله ، تأسر القلوب حيث العشق يغدو على نبض الحكايات حيث ينبت الورد بعطره ، بألوانه ،حيث البيئة الصحية المعقمة بالفطرة .، و ذاك الأمان والتلاحم بين أهلها ، لا يكاد يخرج طفل الا والجميع يصطفّ حوله " ولد فلان ودوه لأهله " هنا الكل يعرف الكل .
لانفقد شيئاً ، البيوت متباعدة تطير بينها اجنحة الحمام والطيور والفراشات، قطعان الأغنام التي تُقَبل الأرض كل صباح حتى ياتي المغيب لتتوارى كالشمس بسبات مغربها لتستفيق من بعده بفجرِ يومٍ جديد ، لأستعد للدوام ، وما أن اخرج حتى أشعر اني بثكنة عسكرية تعج بالنشامى والنشميات من حملة الشعار ابناء الارض وحماة الثرى حيث الفوتيك بكل أشكاله والوانه وبجميع الرتب والقادة ، لتنبض تلك القرية ولادة الأحرار أبناء الأجهزة الأمنية وكل التخصصات لتشعر بكل معاني الفخر بها وبنتاجها ومن على أرضها حيث انها أخرجت العديد من الرموز والشخصيات التي يحتذى بهم ومازالت تعطي وتقدم ومازالت نسمةً عربيةً ( بدوية العينين ) تقهوت من فنجان الشهامة والأصالة والمجد، تودعهم أم المدرقة بعد أن تتطايرت رائحة الهيل في كل مكان و علقت بقاياه على يديها الطاهرتين بين الحنا وخطوط الزمان الذي ضج بالماضي بحلوه ومره، يروي تاريخاً شامخاً كشموخ عصبتهن مثل الشعار الذي يعانق البوريه .

وفي ظل جائحة كورونا تنبض تلك القرية بالحياة النظيفة و الربيع المتراكم على أرصفة الشوارع و زهوراً متفتحة تشبه أطفال الورد وعبيره حيث تعطي المساحات المتباعدة حول المنازل حظراً جميلاً و يوماً مشمساً لا تشوبه شائبة ، يعد الأستثمار الزراعي فيها من أنجح الاستثمارات والتي يجب أن يستثمر بشكل أفضل في السنوات المقبلة حيث ان عوامل الظروف الطبيعية مهيئة للأكتفاء الذاتي في هذه المنطقة وشبيهاتها في المملكة، تداعبهن نسمات الريح فوق سنابل القمح في الوديان والهضاب تسمع ضحكات الصغار كترنيمة العصافير من حولهم،. فراشات الحقل تتنقل من زهرة الى زهرة لتبشر الأرض بالحياة ، ببسمة بحب لن يزول . فلنحافظ عليها بأستمرارية التزامنا ...
فدامت الأرض و دام نبض أهلها الطيبين بخير .











طباعة
  • المشاهدات: 1100
هل أنت مع عودة خدمة العلم بشكل إلزامي؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم