13-04-2020 01:03 PM
سرايا - بقلم: الدكتور الصحفي غازي القظام السرحان
قوات الباديه الملكيه سأقدمهم حكايه وكيف اصفهم او اصنفهم انهم اسطوره تحكي قصه رحيل النفس الممتده الى الوطن فهل اسرد قصتهم امام كل الاشياء والصراعات الشرسه التي يواجهونها مع خشونه الصحراء , الشعاب الوعره والشجيرات العاريه التي تخلى جمالها عنها واشواك الصحراء وصقيعها وحصاها وسرابها والرياح الشديده العاتيه والظمأ في ارض الجفاف وقوافل المسافرين , كم من المرات التي احاول بها كشف طرق جديده لحل بعض الغازها .
يمشون على الجمر يتساوى عندهم الليل والنهار يسمعون همسات الطيور وصرخات مخاضها يحملون قلوبهم على اكفهم ويضعونها رهينه بين يدي الوطن وينسجون من النجوم للوطن عقدا ومن البرق سيفا يصدون به كل متسلل وغادر وطامع وموتور ولا يهابون الصقيع والعواصف , هم شراع امان وطمأنينه أحلام انهم اسود الصحراء مرتبات "قوات الباديه الملكيه" يعاندون الخطر يحملقون بعيون ذئاب شرسه اذا ما تعلق الامر بأمن الوطن وهم الشواهد على الليل الذي يلملم بقاياه كلما اقترب الشفق تسمعهم مع حوافرالخيل وفوق سنام الابل وعلى صهوات مدرعاتهم فيأخذوننا الى هناك حيث الأصاله والشجاعه والرجوله .
قوات الباديه الملكيه لا يتمكن احد من تغييربوصلتها او تحريف مشهد من مشاهدها عشقهم الأزلي للصحراء معبد حلم لوطن يرفل بالمجد والاصاله ايتها المثقله بقطرات الفرح البشريه ما زلتم الساهرين على امن الوطن وتسمعون خفقات قلوب الاباء والاطفال والامهات والاخوات وخفايا جوارحهم انتم النور المتدفق الى نفوسنا , من خلالكم سنواجه الوباء بالحرص على تعليماتكم ونجلب النور بالادعيات ومعا اقسمنا ان نبقى يا وطني ابدا احبابا .
وأذا ما تمزق صوت الطمانينه والسلام وناديت ابطالك يا وطن لتشدهم الى جوفك تجدهم فوق كل قمه , وما يجعل الواقع صوره اكثر جمالا وكمالا وامنا ما يؤدونه من واجب يتسم بالاحترافيه والمهنيه والاداء الشرطي البهي خلال قيامهم بما يوكل اليهم من واجبات الى جانب نشامى القوات المسلحه واخوانهم في الاجهزه الامنيه الأخرى ضد جائحه كورونا التي تحاول غزو صحتنا , انهم المعطرون بالشيح والقيصوم والسحب ترتسم على ثغورهم بسمه من الشمس , بكبرياء وطني ترابطون في الشوارع والاحياء ترسمون الكثير من ملامح الشفاء للوطن وتحمون المتاجر والبيوت تلك التي اودعوها امانه بين ايديكم .
وأذا ما استرد الضياء سواده او تثور رياح شديده عاتيه ووجد في اعماق الضباب من كان فاقدا سبيله أوتهب في وجهه الزوابع وكان السراب يتصاعد كاللهب يقصون الاثر ستجدهم الى جانبك من يتدثر بالنور ويتشح بالاشراق وان كل الاشياء تدب فيها الحياه حينها تدرك ان الصحراء جميله بهم تتزين بالحب والنور.
ليتني معهم التصق بأديم الارض اتكلل في الصباخ بشماغي الاحمر وقطرات الندى اثور مع العواصف واسابق الريح والوذ بالتحديق الى الافق متى اشاء اتربع في تلك المسافات الممتده اميرا واتسلق الجبال فارسا واهمس للصحراء بشيء من القصائد والهجيني والسامر والميجنا .
وفي غمره الحديث عن قوات الباديه الباديه الملكيه نازعني قلمي يتقدم مداده للأمام كلما ناشدته البوح وأذا به يمضي به لأتحدث عن الهجمه التي يتعرض لها الاردن من قبل بعض الافواه المسمومه والمأجوره وسأتحدث الى سيدنا جلاله الملك عبد الله الثاني بشذرات من بوحي الوطني اولا والصحفي ثانيا :
مولاي الملك:
وأنت تمد لنا لحن البقاء وتمنح نفوسنا القوه , يا شقيق الروح في الالم والفرح , نحن يا سيدي لسنا ما تقرأنا عيونهم فوجداننا واضح المعالم نحن حملناك في حقائبنا وحروفنا وهمسنا وشوقنا وبوحنا وصمتنا لا خيار لنا الا انت ,ومن يتقنون فنون المكر والخداع ويمتشقون سيوفا وهميه للتشكيك بالوطن والجيش والاجهزه الامنيه انما يتعاركون مع الظلام وأفواههم ضعيفه مهزوزه وكلماتهم ذابله مصفره لا نصدق اوهامهم ولعبتهم خاسره مهزومه , وليس بمقدورهم ان يغيروا معالم طريقنا ,ورسالتنا لهؤلاء ليست صماء لا تحمل غير الصمت فهي تحت الرماد وما تحت الرماد الا النار وقد تظهر قويه جباره , فنحن يا سيدنا رهن اشارتك فأن شئت قمنا من الرماد لنبعث شراره النار ونحرقهم وننفجر بوجوههم براكين وعواصف , نحن يا سيدي لا يغرننا الكثير من الكلام والافلام والكثير من الارقام تظهر دون اي معنى , سنواصل السيربأقدام ثابته ورؤوسنا الى الشمس نبذر الامل ونزرع الحب في دروب الوطن ونعبر الحواجزمهما علت ومهما استعصت .ونؤكد على الوعد والبيعه ان يظل نفح الولاء النقي يدوي في صدورنا المحصنه ضد قوى الظلام والشر وان نهزمهم بالكلمه والحجه وستظل صور انجازاتكم تتوالى وتتابع بكبرياء وشموخ وبطولات جيشنا العربي واجهزتنا الامنيه ونفوس شعبكم الاصيل تتزاحم على الدروب تطلب البطوله والفداء للوطن المدى بقياده جلالتكم الحكيمه .
عاش الوطن وعاش جلاله الملك وعاش الجيش والأجهزه الأمنيه وعاشت الرايه الأردنيه خفاقه في اعالي القمم .