14-04-2020 04:05 PM
سرايا - نالت أزمة تفشي فيروس كورونا من الأخضر واليابس؛ إذْ يعدم مزارعو الزهور في روسيا أكثر من مليون وردة يوميًا بسبب كساد المبيعات، ويتوقعون الأسوأ مع استمرار إجراءات العزل الذاتي في البلاد.
ومع صدور أوامر بإغلاق المتاجر التي تبيع منتجات غير ضرورية، تجاهد متاجر بيع الزهور مثل غيرها، من أجل البقاء فتلجأ للبيع عن طريق الإنترنت في محاولة لتعويض جزء من الدخل المفقود.
وليس هناك مجال للتخزين في ظل هذه الظروف.
وفي بلد يهتم بالزهور، حتى أن بعض متاجرها تفتح على مدار الأربع والعشرين ساعة، قال اتحاد المشاتل الروسي، إنه يجري إعدام 1.2 مليون وردة يوميًا.
وقالت يوليا تشاريشكينا، مديرة وصاحبة مشتل بودوسينكا: "تدمع عيوننا، لأننا مضطرون للتخلص منها، تكون متفتحة ومفعمة بالحياة".
وقال الرئيس فلاديمير بوتين، في أواخر مارس/ آذار، إن روسيا ستبدأ فترة توقف عن العمل في محاولة للحد من تفشي فيروس كورونا، وإنه يتعين على الناس العمل من منازلها إذا استطاعوا ذلك.
وقالت تشاريشكينا، إن الطلب على زهور شركتها انخفض من 50 ألفًا إلى خمسة آلاف في اليوم التالي لخطاب بوتين.
وانخفض الطلب في بعض الأيام إلى ألف، مما اضطر الشركة لتدمير 200 ألف زهرة كانت موجودة، وكل الإنتاج الجديد منذ بدء إجراءات العزل العام.
ولجأ المنتجون إلى الإنترنت في محاولة لدعم المبيعات، وعرضوا أسعارًا مخفضة للغاية وإعلانات تمس المشاعر.
لكن خفض الأسعار قلل الأرباح، وعرض العاملين والشركات للخطر.
وقالت فلورانس جيرفاياس دالدين، صاحبة مزرعة روز فيري، في كالوجا: "نتعامل في منتج مكلف جدًا.. الأسعار الآن لا تمكننا من العيش".
وأضافت، أنها في نهاية المطاف ستضطر لتسريح بعض العاملين، عندما يصل الأمر إلى الاختيار بين دفع فواتير المرافق ودفع الرواتب.