حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1807

فيروس كورونا والرقم الحرج في الاْردن

فيروس كورونا والرقم الحرج في الاْردن

فيروس كورونا والرقم الحرج في الاْردن

15-04-2020 02:26 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أ.د. مهند القضاة
الأرقام التي ذكرها وزير الصحة في الأمس ؛ هي أهم من تلك التي اعتدنا سماعها يومياً عن عدد الحالات المسجلة والمتعافية ، حيث أشار أن الاْردن يمتلك ١٥٠٠ جهاز تنفس صناعي يشغل المرضى منها حالياً الف جهاز لأمراض مختلفة وعليه يكون العدد المتوفر من هذه الأجهزة في المملكة ٥٠٠ جهاز .

لم يُشير الوزير اذا كان هذا العدد يشمل فقط الأجهزة المتوفرة في وحدات العناية الحثيثة ام أن الرقم يشمل أيضاً الأجهزة المتوفرة في غرف العمليات والتي تشابه في تعدادها في معظم المستشفيات تلك المتوفرة في وحدات العناية المتخصصة.

وعلى الغالب أن الرقم لم يشمل اجهزة التنفس الصناعي الموجودة في غرف العمليات والتي تُعد اكثر كفاءةً من تلك الموجودة في وحدات العناية الحثيثة. وحيث أن معظم العمل الطبي الروتيني اليومي متوقف ، وتقتصر العمليات الجراحية على الحالات الطارئة والمستعجلة ؛ فأن نصف هذه الأجهزة يُمكن الاستغناء عنه وتحويله الى وحدات عناية مركزة طارئة اذا ما تم الحاجة لهذا العدد الاضافي من الأسرة ، ويُمكن الاستفادة من أخصائيي التخدير وفنيي التمريض و تخدير العمليات للإشراف على هذه الأسرة الأضافية أذا ما تطلبت الحاجة زيادة عدد أسرة الوحدات المتخصصة.

بعد اكثر من ستة أسابيع من تسجيل اول حالة لفيروس كورونا في الاْردن ، نجد ان منحنى الحالات اليومية المسجلة متذبذب بين يوم وأخر الا ان النمط العام بعيد عن النمط ( الأسي )المخيف والمُسجل في بعض المدن في الولايات المتحدة الامريكية و إيطاليا وإيران ، كما ان عدد الحالات التي أُدخلت الى وحدات العناية الحثيثة في الاْردن لا يُقارن بمثيلاتها في البلدان المذكورة سابقاً .

لقد أصبح واضحاً أن معظم المصابين بفيروس كورونا يظهر عليهم أعراض خفيفة ، فيما يحتاج فئة قليلة لا تتجاوز (١٠٪؜) من المصابين لرعاية صحية دقيقة تتطلب الدخول الى وحدات العناية الحثيثة، وعليه فأننا في الاْردن سنصل الى الوقت الحرج عندما نُسجل لا سمح الله الحالة رقم ٥ آلاف من هذا الوباء اذا افترضنا ان ما نملك من أجهزة التنفس الصناعي المتاحة هي ٥٠٠ جهاز.

الاجراءآت الحكومية لمحاربة هذا الفيروس الفاشي كانت عظيمة ودقيقة وقابلها التزام ووعي كبير من غالبية المواطنين استطاعت كبح جماح سرعة انتشار الفيروس للآن ، وتبقى المرحلة القادمة هي الأصعب في أيجاد فريق طبي- أقتصادي قادر على أيجاد توازنات بين الحالة الصحية ومتطلبات دفع عجلة الاقتصاد وعودة بعض القطاعات الإنتاجية للعمل .

لنتفاءل ولكن بحظر ؛ ولنتذكر اننا في قارب واحد ؛ نلتزم معاً..... لننجوا معاً فالمحبة اليوم اصبح التباعد عنوانها العريض.








طباعة
  • المشاهدات: 1807
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم