16-04-2020 12:03 PM
سرايا - بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ..وبعد
بداية نرسل تحية إجلال وإكبار لجهود جلالة سيد البلاد الملك عبد الله الثاني على جهوده المميزة ومتابعته الحثيثة لأبناء الشعب الأردني في ظل هذه الجائحة العالمية الخطيرة كما ونثمن جهود الحكومة ممثلة بكوادرها الأمنية والصحية خاصة والاقتصادية والتعليمية وسائر المؤسسات الأخرى والمجتمع الأردني في الوقوف سدا منيعا أمام هذا الوباء القاتل حيث أننا أظهرنا احترافا عالي المسؤولية بمجابهة وحصر هذا المرض على مستوى العالم
أما نحن فنمثل تجمعا كبيرا من أصحاب المدارس الخاصة بجميع فئاتها وكوادرها ومستثمريها ويقدر هذا القطاع ما يقارب الأربع آلاف مدرسة ويشغل حوالي أكثر من خمسين ألف معلم ومعلمة ويقدم عملا تعليميا وتربويا محترفا وناجحا لأكثر من 50% من طلاب المملكة الأردنية الهاشمية بكافة محافظاتها وذلك يتضح من خلال النتائج المميزة السنوية وتقدر قيمة استثماراتها بما يقارب (عشرة مليار دينار) تدعم بها حاجة السوق الأردني العمالية والمالية.
وكان لا بد في ظل هذه الأزمة العالمية الخانقة وانطلاقا من توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني في رسائله وخطاباته للحكومة في دعم التعليم والقطاع الخاص المتضرر ماليا بشكل كبير كان لابد من الإشارة إلى أن أكثر من 95% من قطاع التعليم الخاص تقريبا من مدارسها بجميع فئاتها في النزع الأخير وتعاني من الإفلاس وقرار الإغلاق القريب وذلك لعدم استطاعتها دفع رواتب معلميها في الأشهر الثلاث القادمة وهذا ينبيء بحدوث كارثة لا سمح الله على هذا القطاع أولا من حيث زيادة المتعطلين وفقدان الوظيفة وتضخم شبح البطالة على الدولة و ثانيا استحالة تحمل الحكومة استيعاب أعداد الطلاب الموجودة بالقطاع الخاص في مدارسها المكتظة أصلا والمتعثرة في بنيتها التحتية ولذا تحتم علينا إرسال عدة رسائل في هذا الظرف الصعب لجميع فئات المجتمع ومؤسساته وعلى رأسهم الحكومة المكلفة لتسليط الضوء على معاناة هذا القطاع المتضرر وتوضيح همومنا التي يمكن تجاوزها بحال وقفت الحكومة عند مسؤولياتها.
أولا- رسالتنا إلى طلابنا الأعزاء
لا بد من تحمل المسؤولية الجدية والتعاون التام بالجد والاجتهاد والمثابرة مع معلميكم من خلا منصات وقنوات التعليم عن بعد المتاحة والممكنة ومتابعة حل الواجبات والتعاطي معها بكل همة وتركيز
ثانيا - رسالتنا إلى معلمينا الأفاضل وكوادرنا الإدارية حيث أننا نعرب عن شكرنا العظيم وامتناننا على جهودكم المميزة في تقديم تسهيل التعليم عن بعد برغم قلة الإمكانات الفنية وصعوبتها كما ونطمئنكم بان حقوقكم مصانة ولا يمكن تجاهلها وكما ندعوكم بالوقوف مع هموم طلابكم ومع مدارسكم وإداراتها بهذا الوقت العصيب الذي يجتاح العالم لنتجاوزه معا بإذن الله بأقل الخسائر , كما ونشكر نقابة المعلمين الأردنيين على دعمها للمعلم ومتابعة حقوقه ضمن رعايتها لعدة مبادرات قانونية ومالية تخص المعلم والتعليم وتدعم حقوقنا أيضا.
ثالثا- رسالتنا إلى ولي الأمر ..نسأله سبحانه أن يحفظكم وأهليكم ونحن معا بهذه الضائقة المفروضة علينا جميعا فنطلب منكم أن تتحملونا وتساعدونا في متابعة أولادكم ولا ننسى أبدا أن مدارسنا تقدم لكم ما يمكنها وانتم لا تتخلوا عنها في ظل هذه الأزمة المفروضة بالالتزام المالي ودفع الأقساط المترتبة عليكم بأي وسيلة متاحة لتبقى مدارسنا صامدة بإذن الله ما بعد الأزمة لتقديم وتعويض ما فات على أبنائنا الطلبة.
رابعا - رسالتنا إلى نقابتنا أصحاب المدارس الخاصة نحن في خندق واحد وحقوق معلمينا أولوية ولا خلاف عليها ولنا هموم كثيرة وعقبات علينا تجاوزها معا من خلال وحدة كلمتنا وتعزيز موقفنا كلنا في صف النقابة وصف الوطن وصف مؤسساتنا الاستثمارية وحمايتها وان نسعى لتحقيق مطالبنا لتشمل كل فئات العاملين في القطاع التعليمي من معلمين وطلاب وإدارات مدارس ومستثمرين كما ويهمنا أن تفتح النقابة أبوابها أمام الكثير من المدارس التي ترغب بالانتساب اليها لتغدو نقابتنا صوتا قويا لتصحيح ثقافة الاتهام المجتمعي وإيقاف بعض التجاوزات الإعلامية على هذا القطاع الاستثماري الذي يخص المدارس الخاصة.
خامسا- رسالتنا إلى الإعلاميين وأصحاب القلم .
نحن لا نعيش في طبقة مخملية ولا يوجد بيننا وبين بعض فوارق أو طبقات ولسنا تجار يتملكنا الجشع وهدفنا الربح فقط ولسنا ممن يأكل حقوق الآخرين ولذا نطالبكم بشيء من العدالة والإنصاف والحيادية في الطرح وعدم إثارة الرأي العام ضدنا , فليست المدارس جميعها على مستوى واحد. تواصلوا معنا نحن المدارس الخاصة في معظم محافظات المملكة بإمكانياتها المتواضعة ونتائجها المبهرة والتي يتحدد قسط بعضها الشهري ما بين 30-100 دينار فقط بأرباحها البسيطة التي تبقى في دائرة الأرقام والورقة ويتعذر تحصيلها من صاحبها في أغلب الأحيان.
ونحن جاهزون للتواصل معكم من خلال هذا التجمع الكبير ولجنته علي أي من نوافذكم الإعلامية المرئية والمسموعة. وكما نتمنى منكم عدم تعميم بعض التجاوزات والأخطاء المستهجنة والمرفوضة التي يقع بها البعض على جميع مدارس المملكة.
سادسا- رسالتنا إلى الحكومة ممثلة بوزارة العمل ووزارة التربية والضمان الاجتماعي والاستثمار وعلى رأسها رئيس الحكومة
في ظل هذه الأزمة المالية العالمية ومن باب الحفاظ على هذه المؤسسات الاستثمارية والتي تشغل قطاعا كبيرا ومساندا ولعدم الوصول إلى تراكم الخسائر على جميع الأطراف لا قدر الله بما لا يستطيع احد تجاوزها فإننا نطالب بالآتي :
1- إلزام الضمان الاجتماعي بصرف رواتب كاملة للأشهر 4+5+6 / 2020 لجميع كوادر قطاع التعليم الخاص بدل تعطل حتى نتجاوز الخسائر فقط ولتبقى هذه المدارس صامدة باستمرارية تقديم خدماتها في الأيام المقبلة بحيث لا تصل إلى حد الإغلاق لا قدر الله.
2- نرفض رفضا تاما الخضوع الى البنوك وإلزامنا بأخذ القروض الميسرة وذلك لتعذر تحملنا التسديد لما علينا من التزامات شهرية تعود لسداد الرواتب والخدمات والإيجارات والضمان والضريبة وغيرها وقد اضطر البعض إلى اللجوء إلى هذا الخيار مرغما وهذا سيكلفه خسارة فوق خسارة.
3- السماح بإعطاء تصاريح خاصة ومفتوحة لثلاث موظفين لكل مدرسة للقيام بمهام الأمور المالية والرواتب والأعباء الإدارية اللازمة لتقديم التعليم عن بعد بشكل فني أفضل.
4- دراسة إمكانية السماح بالدوام لطلابنا الأعزاء وكوادرنا الإدارية والتعليمية في بداية حزيران ولمدة شهر واحد ليتسنى لنا تعويض الطلبة بشكل مكثف وإتمام تقييمهم بشكل واقعي.
5- وكما أننا مع حق الطالب وحق المعلم فلا بد أيضا من حماية حقوق أصحاب المدارس وقطاع الاستثمار التعليمي والطلب من وزارة التربية باعتماد براءة الذمة المالية للطالب عند الانتقال إلى مدرسة أخرى حفظا للحقوق وليتسنى لنا جميعا المضي قدما نحو استثمار آمن وتعليم مفيد.
وفي الختام رسالتنا للمجتمع الأردني كافة حماكم الله من كل وباء وأخرجنا من هذه المحنة سالمين ونتمنى الشفاء العاجل لمن أصابه المرض ونترحم على من مات منهم كما أننا على ثقة كاملة بأصحاب القرار بان يلقى هذا البيان أذنا صاغية لتحقيق العدالة ضمن أوامر الدفاع القادمة فنحن حلقة من حلقات الوطن الاستثمارية لا غنى عنها وتسد ثغرات كبيرة عن كاهل الحكومة ولا بد من الحفاظ عليها من الانهيار والتعثر في ظل هذه الأزمة العالمية
تجمع المدارس الخاصة
تم نشره يوم الأربعاء 15.4.2020