حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,24 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1565

قلق وتوتر يرافق طلبة الثانوية العامة

قلق وتوتر يرافق طلبة الثانوية العامة

قلق وتوتر يرافق طلبة الثانوية العامة

16-04-2020 06:40 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فدوى خصاونة

نحن نعيش في بلد التكافل والتعاون واحترام الرأي الآخر ومن هذا المنطلق فإنني أتوجه برسالتي هذه إلى وزير التربية والتعليم :
معالي وزير التربية تيسير النعيمي لما كان العام الدراسي ٢٠١٩_٢٠٢٠ عاما مشحونا ومليئا بالقلق منذ بداية الفصل الأول بما واكبه من إضراب المعلمين وما تبعه من عدم انتظام بالدراسة نتيجة تأخر الفصل شهرا كاملا حيث صنع هذا التأخير حالة من عدم التركيز واللامبالاة ؛ تماما كما يحدث عندما يتأخر موسم القطاف يشعر المزارع بضياع الموسم وتدني الإنتاج .
ومع كل هذا القلق والتوتر حاول الطلبة والمعلمون بذل كل الجهود للتقليل من الفجوة وتجاوز مشكلة التأخير ونسيان ما حدث لكسب الوقت الضائع وتخطي كل الصعاب بعزم وارادة .
ويأتي الفصل الثاني بفرض الحجر وتعطيل المدارس التي تعد رافدا أساسيا من روافد العلم والمعرفة .
كل هذا زاد من التوتر والقلق ولربما الاكتئاب في بعض الحالات حتى أنني سمعت من أحد الطلبة يقول أنه هو المقصود بكل ما حدث مدعيا أن سوء الحظ حليفه الدائم .
معالي الوزير لقد كان الطالب محط أنظاركم ورعايتكم وقد بذلتم جهودا جبارة في سبيل اجتياز الأزمات فإنني أناشدكم و أتوجه لكم بطلب إنساني أن تنظروا للحالة النفسية التي يمر بها الطلبة نتيحة انقطاعهم عن مدارسهم ومعلميهم بالوقت الذي لا ننكر الدور الكبير الذي تقوم به المدرسة مع الطلاب وخاصة طلاب الثانوية العامة من شرح المواد المختلفة بالغرفة الصفية والتفاعل المباشر ما بين المعلم والطالب الأمر الذي يجعل الطالب على تماس فعلي ومباشر مع المعلومة ويرسخها في ذهنه. فالذهاب إلى المدرسة يجلب التعليم ويؤهل للنجاح.
فالعبقرية بلا مدرسة ولا معلم كالذهب في باطن الأرض يبقى علما مركونا في العقل؛والمعلم وحده من يفجر تلك الطاقات وينكشها لإحداث ثورة علمية ومعرفية .

معالي الوزير لقد كان التعليم الأردني علامة فارقة على مستوى العالم ونال ثقة كافة الدول وعلينا أن نتفق أن التوجيهي هو نتاج معرفة وعلوم على مدار ١٢ عام ؛ ومن هنا أصبح من المسلَّمات الثقة بكمِّ المعرفة لما قبل التوجيهي لدى الطالب ؛ فالتوجيهي هو حصيلة وتراكم علوم ومعارف وخبرات على مدى سنوات دراسية سابقة،وكل هذه المعرفة كفيلة بتقييم الطالب وتخطي كل الازمات وكافة الظروف التي عاشوها ولم تكن بإرادتهم أو بإرادة الحكومة ولكن شاءت إرادة الله هذا الوضع لهذا العام فلكل شيء حكمة وكل شيء أراده الله سيقع، وحكمة الله متعلقة بالخير المطلق .
معالي الوزير إننا نعيش اليوم في تحديات لإعادة التوازن والانسجام بين الواقع والطموح فالواقع يشير الى مشكلة انقطاع الطلبة عن مدارسهم وانشغالهم بأخبار الوباء باعتباره قضية وطنية وعالمية والطموح هو أن نسارع لإيجاد حلولا تعيد التوازن والاستقرار النفسي لديهم بالتخفيف من المواد ؛ فنلتمس منكم أن تنظروا إلى اختصار متطلبات الامتحان بما يتناسب مع ما تم شرحه في الغرفة الصفية بالفصل الأول الى ما قبل الحجر بالفصل الثاني دون اللجوء إلى خيارات أخرى كالتمديد الذي سيضع الطلبة في موجة قلق وتوتر نفسي مضاعف .
اما أن نعوَّل على التعليم عن بعد الذي جاء تطبيقه بين ليلة وضحاها فما هو إلا حلّاً آنيا تطلبته الأزمة الراهنة وتجربة أولى لمواصلة العملية التعليمية حتى لا ينقطع الطالب عن حقه في التعليم الذي كفله له الدستور الأردني ، وكنا نرجو أن يحقق التعليم الإلكتروني شيئا من الطموح للإستمرار وتعويض خسارة الطلاب بفهم المقرر فكانت خطوة مباركة وبداية موفقة لتفعيل الدور التكنولوجي في التعليم وليس التحصيل .
التعليم الإلكتروني لم يلبي حاجة الطلاب بالتفاعل والإنسجام عبر شاشة التلفون والكمبيوتر ولا زال ينقصه الكثير من التخطيط والإعداد ليؤدي الغرض بالإندماج والانصهار مع العملية التعليمية .

التعليم في أميركا يعني التدريب وفي أوروبا يعني التثقيف اما التعليم المعتاد لدينا فيعني التحصيل فالتحصيل هو الأهم لدى طالب التوجيهي ليعبر بوابة الحياة والعلم والعمل .

معالي الوزير في الأزمات تتعدد الخيارات ويصبح التغيير مطلباً ملحا فلا ضير من وضع استثناءات في السياسة التعليمية لهذا العام تلافيا للضرر النفسي والمعنوي لدى الطلبة وأهاليهم ؛ وخير الأمور ما جلب النفع والفائدة على الجميع مع تمنياتنا للجميع بالسلامة والنجاح .
واقبلوا فائق الاحترام








طباعة
  • المشاهدات: 1565
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم