18-04-2020 04:41 PM
سرايا - أعلن الجيش الفرنسي، اليوم السبت، أن الحصيلة النهائية للإصابات بفيروس كورونا المستجد على متن حاملة الطائرات "شارل ديغول" بلغت 1046 شخصا من أصل 1760 على متنها.
وكانت وزيرة الجيوش فلورانس بارلي أشارت، أمس الجمعة، أمام لجنة الدفاع في البرلمان، إلى أن 1081 بحارا مصابون بالفيروس على متن الحاملة مع السفن والطائرات المرافقة لها.
ويعيش غالبيتهم على متن الحاملة النووية نفسها التي انتشر فيها الفيروس بشكل سريع، ليطال نحو 60% من طاقمها.
وأكد القبطان إريك لافو، المتحدث باسم البحرية الوطنية لفرانس برس، أن هذا "الرقم نهائي".
ونحو 50% من المصابين لا تظهر عليهم عوارض، في حين نقل نحو 20 إلى 30 بحارا إلى المستشفى، بينما يعالج رائد في الخمسينات من العمر داخل العناية المركزة. وذكر المتحدث أن حالته مستقرة و"استجاباته التنفسية نشطة".
وفتح تحقيقان، الأول حول القيادة، والثاني طبي للتحري عن طريقة إدارة الأزمة من جانب الطاقم العسكري من جهة، ولدراسة كيفية انتقال الوباء إلى المنشأة من جهة أخرى.
ولا يزال الجدل قائما حول المسألتين، في ظل العديد من الإفادات من جانب العسكريين وأقربائهم الذين ينددون في الإعلام الفرنسي، دون كشف هوياتهم، بإخفاق القيادة في تتبع الأحداث.
ودان المتحدث باسم البحرية الفرنسية من جديد المعلومات "المغلوطة" المتعلقة بالقضية، لا سيما القول إن طلب قيادة الحاملة وقف مهمتها عند توقفها في برست في غرب فرنسا قد رفض، مضيفا أيضا أنه "لم يكن هناك أبدا بحارة تحت جهاز مساعدة على التنفس" في حاملة الطائرات.
وتابع لافو: "أفهم القلقين، والغاضبين أيضا، لكنني لا يمكن أن أقبل بضجيج من يقولون إننا لا نأبه بصحة بحارينا".
وذكر لافو أنه "حتى 5 نيسان/أبريل، كان توجه (الطاقم) إلى المستشفى متوافقا مع الإحصاءات الاعتيادية في سياق مهمة جارية"، لكن منذ ذلك التاريخ "انفجر" عدد المرضى؛ ما دفع إدارة الحاملة إلى تبليغ القيادة.
وطلبت بارلي من جهتها تلقي "مستجدات" التحقيقين بحلول أسبوعين.
وشارل ديغول هي ثاني حاملة طائرة يطالها الوباء بعد الأمريكية "يو إس إس ثيودور روزفلت". وبهذا الشأن، أعلن المتحدث "التواصل مع الأمريكيين حول الموضوع".