19-04-2020 08:59 AM
بقلم : أ.د .مصطفى عيروط
الاعلام مره أخرى ليس وظيفه روتينيه بل هو مهنه كالطبيب والمحامي بل أخطر فخطأ الطبيب قد يكون مع شخص ولكن خطأ وتأثير الاعلام على الاف ولذلك لا بد من وضع شروط مهنيه لكل من يسمي نفسه اعلامي كالمؤهل والخبره والسيرة الذاتيه وتدرس بعنايه من خبراء بعيدا عن تأثيرات القرابه والمنطقه والالو ومع انتشار المواقع الاليكترونيه وقنوات التواصل الاجتماعي فان الأوان أيضا لتعريف الإعلامي الذي يعمل ويؤثر فهناك إعلاميون مؤثرون لا يرغبون وليس لديهم مواقع اليكترونيه ومعروف عالميا بأن كثيرا من الإعلاميين المثقفين المؤثرين في اوطانهم لا يرغبون أن يحسبوا على زاويه أو خانه كما قال لي شخص وللاسف فى هيئة المرئي والمسموع ليس لديها إلا من يعمل في أو لديه موقع الكتروني أو في اذاعه أو تلفزيون أو صحافه ورقيه ولهذا اقترح أيضا أن كان هناك تفكير في دمج تلفزيون المملكه مع التلفزيون الأردني وبترا أن تدمج هيئة المرئي والمسموع ليكون الاعلام الوطني من خاص وعام تحت مظلة واحده وان يعاد النظر في تعريف الإعلامي لدي نقابة الصحفيين فاما أن يبقى صحفي (اعلامي)بشروط مهنيه أو توحيدها بكلمة صحفي أو إعلامي فلم يعد تعريف الإعلامي أو الصحفي مقتصرا على الأخبار فالاعلام اليوم أوسع ولعل البرامج اليوم وخاصة الحواري أخطر بالاف المرات من خبر ولعل محلل وكاتب مهني له تاريخ في عمل الاعلام وليس طارىء ويدعي الكتابه والتحليل أخطر بالف مره من خبر ولعل ناشط على قنوات التواصل الاجتماعي بشروط مهنيه أخطر بالف مره من خبر فالعالم تغير كليا في الاعلام وان لنا أن نتغير ولم يعد الاعلام المهني سهلا بل هو الموجه وقائد الرأي العام وتتنافس القوى المؤثره في العالم لاستقطاب الاعلاميين المؤثرين المهنيين ولعل ما قاله سمو ولي العهد الأمير الحسين المعظم في شكره الاعلام المهني في أزمة جائحة كورونا هو الأساس فازمة جائحة كورونا كما ارى وفي رأيي بانها ستعيد النظر كما اعتقد في الاعلام وفي الإدارات التي يجب اعتماد الكفاءه والإنجاز والعداله وسيادة القانون فالاعلام الوطني كما تعلمنا وعملنا في مدرسة الاذاعه والتلفزيون وعلى ايادي اساتذه وإدارات اعلاميه وطنيه مهنيه مثقفه قويه وفي ظروف صعبه أيضا هي كالجندي والضابط في الجيش والأجهزة الامنيه فهنا يد تحمل السلاح وهناك يد تحمل المعلومه وهو السلاح وكلاهما يبني ولعل من أولويات العمل المهني القدرة والاستعداد والثقافه والموهبه وفي العالم كله يبحث عن الإعلاميين المؤثرين وليس من يدعي انه إعلامي وحتى الإعلامي المهني والوطني الذي يتلقى الو من متنفذين وهي موجوده في العالم يعرف كيف يمرر ذلك ويقنع ومن أخطاء الحكومات المتعاقبه بانها لم تنتبه إلى الاعلام كقاعده الإقناع والتأثير كما كانت تعمل الحكومات منذ أن دخلت الاعلام عام ١٩٧٩ بل اعتمدت على أنها وظيفه تتلقى الو متنفذين وهذا لا يمكن أن يحدث في قرن أصبحت تغييرات فيه ودخلت قنوات التواصل الاجتماعي فالو متنفذين تحتاج إلى رأي لكي تكون مقنعه للناس ولعل من الاخطاء،أيضا بأن كليات الإعلام في العالم وليس الأردن فقط في جامعات أصبحت تتراجع في تاثيرها وفي تخريج اعلاميين مهنيين بكل معنى الكلمه واعتقد بأن ذلك يعود إلى عوامل اداريه في جامعات في العالم بعدم قدرتها على استقطاب خبرات مؤهله أكاديميا وعمليا والمؤهلات الاكاديميه أن لم تقترن بالعملي لا تنجح ومن يتابع أداء الاعلام في دول عظمى تواجه الكورونا يجد بأن الاعلام أصبح يحاصر قرارات اداريه سياسيه ويؤثر في الرأي العام ولذلك كما اعتقد باننا وكما رفعت صوتي سابقا وحاليا باننا بحاجة إلى تغييرات جذريه اداريه ومهنيه في الاعلام قائم على الكفاءه والإنجاز والمهنيه وانجاز الرأي الآخر الموضوعي بالرأي الآخر الموضوعي المهني هو لصالح الدوله من مؤسسات وجامعات ودوائر وليس ارضاءات وواسطات والو متنفذين وهذا لا يعني بانه لا يوجد قصص نجاح سابقا وحاليا. ومستقبلا بل يوجد ويبنى عليه بشرط أن يكون مهنيا
حمى الله الوطن والشعب والجيش والأجهزة الامنيه بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم